بينما دخلت العمليات العسكرية التي شرعت بها ايران ضد معسكرات حزب بجاك الكردي، إسبوعها الثالث، كشف النقاب عن ممارستها الضغط على الحكومة الاتحادية الكردية.
ووفقاً للمعلومات الواردة ان إدارة محمود أحمدي نجاد، بعثت برسالة الى رئيس الوزراء برهم صالح قبيل بدء العمليات العسكرية، جاء فيها تحذير بان إيران لن تتمكن من البقاء متفرجة أكثر ازاء إعتداءات بجاك ضد الجنود الايرانيين.
وفي هذه الرسالة التي أشارت الى الاتفاقيات الامنية التي تؤمن امكانية القيام بالعمليات العسكرية لماوراء الحدود مع العراق، تم الاعراب عن ترقبهم قطعاً تاماً لسبل الارتباط اللوجستي مع بجاك.
كما جائت في الرسالة التي بُعثت الى السلطة الكردية بواسطة ناظم عمر ممثل الحكومة الاتحادية في طهران، الاشارة وبالقلم العريض الى ان التحريضات التي يقوم بها داود باغستاني رئيس المعهد الاسرائيلي ـ الكردي في أربيل تسيئ بالعلاقات بينهما.
هذا ومن أجل عدم خلق توتر جديد أشعلت الادارة الاتحادية الكردية الضور الاخضر لقيام ايران بالعمليات العسكرية لما وراء الحدود. ومن اجل عدم تعرض الشعب المدني للاضرار جراء العمليات، شرعت باخلاء بعض القرى في المنطقة قبل العمليات.
في غضون ذلك، تقرر وبتعليمات صدرت من وزير الداخلية كريم سنجاري، إيقاف صدور مجلة "اسرائيل - كورد" مؤقتاً والتي يمتلكها اليهودي الاصل باغستاني الذي يرد إسمه في الرسالة. وأما باغستاني الذي يُدعى بانه على علاقة مع جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية "الموساد"، فقد أفاد بان "إيران تنوي الاساءة بالعلاقات الكردية ـ الاسرائيلية الآخذة بالنمو".
وتعرف بجاك بانها الجناح الايراني لمنظمة بي. كي. كي. المسؤولة عن مقتل الآلاف في تركيا. وكان مسؤولو الحكومة الاتحادية الكردية قد صرحوا رداً على نداءات ايران بضرورة تأمين الامن على الحدود، بان "المنطقة تقع خارج نطاق سيطرتهم".