التشيــــع طريق العروة الوثقى فلا تختلفوا فيه/محمد هديرس
Wed, 13 Nov 2013 الساعة : 20:02

عندما تأتي وتشاهد واقع العراق بين أبناء المذهب الشيعي حالة يندى لها الجبين فتجعلك تتألم طوال عمرك حرقة , تجد هنالك صراعات تتولد وتكبر يوما بعد يوم بسبب عدم فهم الدين لنفتهم شيئا مهما أن المقلِد واجب عليه في التقليد هو ( العبادات والمعاملات ) وكل المراجع لديهم هذا , اما ما بعده سيكون توجيه فلماذا نحن نختلف في التوجيه ونترك الأصل , التوجيه يكون من دراسة حيثية موضوعية لواقع حالة وتشخيصها وطرح رأي بها.
فعندما نحن نختلف على التوجيهات الى أي مرحلة وصلنا فكل أب له وجهة نظره في ادارة أبناءه فأحدهم يريد أن يكون لهم قرارا بعد وضع الاسس لهم , وىخر يراهم غير قادرين على اتخاذ القرار فدائما سيكون راسما لهم وآخر يرى الصراعات والمواجهات المباشرة ضرورية , اذا كانت بهذه الصورة أين التخيير لديك انت يا أيها الانسان , فجمال مذهب التشيع عندما جعل التقليد في العبادات والمعاملات , أما اصول الدين جعلها مفتوحة لكل انسان لان الفهم متفاوت والبيئات مختلفة فالامثلة والحيثيات تختلف من بيئة الى اخر.
فعندما تأتي الى صلاة الجمعة او الجامع او الموكب وتقول له هيا لنصلي يقول لك لا اذهب فهذا سيستاني وهذا يعقوبي وهذا صدري وهذا صرخي ذلك يحز في النفس بأي دين هذا كفاكم هل تستحق الاراء الخلاف لنفتهم جيدا ماهو تكليفك اتجاه المرجع , أما الاراء كل مرجع يطرح دراسته لحالة فاذا كانت ضمن ( الحلال والحرام والجائز والمكروه والاحتياط ) هنا اثنان واجب الاخذ واثنان حر التنفيذ وواحد يكون فيه مراعاة الاعلم فالاعلم.
هذا جميعه نابع عن عدم فهم واجيك مما سبب الصراعات والتصادمات , انت تطمح للجنة وأنا أيضا فلماذا تكرهني لأني أرى فلان هو الاجدر على ايصالي , يا أخي أنا من يحدد حياتي وليس أنت بكرهك لي , هل صحيح أني أكرهك لتقليدك!!!
وفي الختام نأمل من الله العزيز القدير ان يمن على العراق وأهله بدولة كريمة تضمن بها حقوق الفرد كانسان ويكون فيها المحبة والوئام بين أباءه ويعم بها الامن والسلام انه سميع مجيب الدعاء.