ان مهنة صاحبة الجلالة او السلطة الرابعة ولا يختلف معي احد مهمة نبيلة وسلطة بدون امتيازات بل مهنة المتاعب والداخلون بمعتركها هم دعاة ومصلحين من نوع خاص وبناة للمجتمع بشكل حقيقي كونهم يمثلون صوت الارادة الشعبية وصوت النقد البناء الذي يحاول تصحيح المسارات لبناء الدولة العراقية الجديدة من خلال الادوات التي يحملها الاعلامي او الصحفي ايمانه بقضيته ومهنيته والصدق والمشروع المتكامل المبني على التواصل مع الاسرة الصحفية من خلال تبادل المعلومة وتلاقح الافكار وعلى قاعدة (الاختلاف بالراي لا يفسد من الود قضية ) ان النقد والخبر والتقرير والمادة الصحفية بشكل عام هي مادة نقدية اصلاحية بناءة من اجل معالجة خلل ما وهي مهمة اصلاح مبنية على انصاف الاخر واعطاه حقه في الرد . ونحن على ثقة ان الاعم الاغلب دخل الى معترك الساحة الاعلامية كان من وراءه هدف اصلاحي نبيل وليس بحث عن امتيازات او مصالح خاصة وان اتت اي امتيازات فهي لم ولن تكون الغاية من هذه المهنة . ان وحدة الاسرة الصحفية وتواصلها ودفاعها عن افرادها ووقوفها ضد اي اعتداء يحاول النيل من الاسرة الصحفية افراد ومؤسسات واجب مهني واخلاقي يجب علينا جميعا التمسك به واشاعته والسعي الى تحقيقه مع تأكيد الحق بالنقد الذاتي ونقد الاخر نقدا بناءا وبشكل مهني وواعي لان الاعلاميون والصحفيون هم في مقدمة دعاة الحرية والبناء والحرية تنتهي بحدود حرية الاخر وحقوقنا تأتي باعترافنا واحترامنا لحقوق الاخر . ان ما دعاني لكتابة هذا المقال هو استنكار واسف لما حدث او يحدث من خطأ قابل للمعالجة مع رئاسة نقابة الصحفيين العراقيين فرع ذي قار ولا نريد الخوض فيه وبهمة الخيرين والاسرة الصحفية قادرون على تجاوزه ولملمة شمل الاسرة الصحفية بجلسة مصارحة وصلح بين الطرفين . فالأسرة الصحفية الصوت الحي والقوي للإصلاح والوحدة والخدمة ونبذ الخلافات والتناحر من اجل خدمة المواطن من باب اولى ان تكون متصالحة مع نفسها يعلم جميع الاخوة في الساحة الاعلامية ان المؤسسات الاعلامية وعلى رأسها نقابة الصحفيين العراقيين هي مؤسسة نقابية لخدمة الصحفيين وملتزمة بالقوانين العراقية وان واجبها هي الدفاع عنهم وهذا ما ثبتته الايام والتجربة التي امتدت للأعوام وهي مؤسسة حالها كحال المؤسسات الاخرى الحكومية والغير حكومية قابلة للنقد ووجدنا صدرهم رحب جدا لتقبل المقترحات والشكاوى ويعملون بقدر استطاعتهم لتسهيل مهمة وحل مشاكل الصحفيين والعمل على نيل حقوقهم . هي دعوة صادقة الى الاخوة الاعلاميين والصحفيين في ذي قار الى الابتعاد عن كل ما يعكر صفو العلاقة والتواصل بين المؤسسات الاعلامية وبين افرادها وخاصة في ذي قار صاحبة التاريخ الكبير من التسامح والثقافة وعلو الهمة في كل المجالات . ولكـــــــــــم مني كل الحب