واقعة ألطف عاشت حية في ضمير أحرار العالم/المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني
Sat, 9 Nov 2013 الساعة : 22:17

الامام الحسين عليه السلام فلسفة ثورة كتب لها التاريخ الانساني الخلود لنقاوة نضوجها الفكري فكانت واقعة ألطف قد عاشت حية في ضمير أحرار العالم لمحوريه المبادئ التي تحلت بها قضية الإمام الحسين كونها عمقت مبدأ التعايش السلمي والدفاع عن المظلومين في إطار النظام العالمي بما لها من العمق الفكري والنفسي لتهيئة البشرية وصولا إلى التكاملات الفكري وفق نظام تحقيق العدالة الانسانيه بين البشر وإقرار المساواة . لان واقعة ألطف تمثل الخير وانتصار إرادة الأيمان والتضحيه على صراع المصالح . فالإمام الحسين سليل البيت المحمدي هو ثورة جاءت بعد تسلط الظالمين على رقاب المسلمين أولئك الطغاة من بني أميه فما كان من الحسين إلا إن يصحح ما أفسده البيت الأموي بحق مسار الإسلام المحمدي الأصيل ويحافظ عليه فكان الجواد الشامخ فهو الشهيد الحي الذي لم يخرج لمحاربة الطغاة من اجل منصب دنيوي فقد قالها عليه السلام (لقد خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.. فتذكروا دوماً هدفي ومبدئي ) . إن الإمام الحسين قد قتل من أجل انتصار الرسالة ألمحمديه التي أرسى أهدافها جده النبي محمد - ص- وقد اصطحب معه أصحابه وأهل بيته من النساء والصبية والأطفال من اجل التضحية ونصرت رسالة الإسلام ألمشرقه فقد ضحى من اجال ان يصان الشرف وألعراض لجميع البشر وحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ واتباع اهل البيت في يوما ما لتسلط ونزوات يزيد التكفيري واقرأنه وهابية عصرنا الذين هدموا قبور البقيع قبور أهل البيت وصحابتهم الاطهار والذي هو امتدادا لنهج بني أميه الفاسقة ،الا ان العالم خلد إمام الانسانيه والرسالة الحسينيه رسالة الحق وسحق بوابة الظلم وفضل الشهادة على الحياة الذليلة لذا كان القدوة لدا الشعوب الحره . ان الإمام الحسين عليه السلام مشروع سلم وسلام ومنهج يضي الدرب وسارية راية الحق في كل ارض ظاهره ومن فكر الإمام الحسين تحتفظ الأمم بكرامتها وعلينا المناداة ونردد كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء حسين – حسين –حسين . لان نور ثورة الحسين خلدها التاريخ خلاف باقي الثورات ويمكن ان نستفيد من دروسها في عملية التغير في ألنهج الإنساني للحضارة البشرية وتطورها ولابد من تصحيح مسار بعض الأفكار التي لم تفهم بعض الحقائق الحسينية في تلك المسيرة التي امتدت سنوات عبر التاريخ وهذا ما يكرمنا أن نستلهم القيم والمبادئ العالية المعاني التي سار من اجلها وسطرتها الركب الحسيني في يوم عاشوراء في كربلاء عام 61 للهجرة إلى عموم البشرية عنوانها التضحية والفداء من اجل وصول البشرية بالسعي الى العدالة والعدل وإزالة الباطل وكل والشرفاء يدركون فواجع أهل البيت(ع) إذ لم يكن من احد وعبر التاريخ أن يمحو ألأثر الحسيني من أذهان البشرية، وبالأخص معركة ألطف الدامية، معركة انتصار الدم على السيف، التي تبقى نقطة الدم الثائر في حياة الإنسانية وصمة عار تلاحق الظالمين في كل زمان ومكان لان تلك الثورة التي ما زال صدى كلمات قائدها الحسين العلوي الهاشمي يدوي وينادي إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني إن أرواحنا ياحسين فداك وتفيض الدموع لتلك النكبة التي لم يشهد الدهر أكبر منها في تاريخ الأنبياء والأوصياء.
ان انتهاك الرسالة ألمحمديه وحرمة بيت ألنبوه البيت العلوي الشريف أعطى المبرر الواضح والسبب الرئيسي لقيام الثورة الجهادية ألحسينيه وجعلت البشرية تتطلع على السلوك الشاذ للحكام الأمويين ومن أمثال شاكلهم . فلولا تلك النهضة لما كان للإسلام أن يستقيم إلا بمجهود المصطفى(ص) وحماية الوصي الولي أمير المؤمنين علي (ع) وثورة الحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة. ان ذكرى مأساة يوم عاشوراء الأليم ووقائع ملحمة ألطف الخالدة وفواجعها، فنحن نحياها في كنف هذا الشهر الذي حَلّ ببوادي كربلاء من المصائب بآل البيت (عليهم السلام) ذكرى الدماء الزكية حيث جسد الإمام الحسين(عليه السلام) دعوة جده بتضحياته الجسام وأوقف تيار الظلم عند حدّه وأصلح أمة جده بثورته المباركة. ونحن والحمد لله قد احبانا الله تعالى بالهداية من اجل التمسك بالولاء لأهل بيت ألنبوه الأطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس،واختصّهم بالكرامة وانتجبهم للرسالة والإمامة. إن استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء تجعلنا ان نأخذ جميعاً من مناهجه الدرس تلو الدرس والعبر برشاقة ألقيمه إلايمانيه ومناهج تطور الفكر الإنساني لإرساء عالم متحضر متآخي لدحر الاستبداد والظلم والإرهاب الأسود مستلهمين ذلك من مواقع وسلوك ومنهج ثورة الأمام الحسين ومن مصاديق جهاده المحمدي الصحيح الذي رفض الظلم من اجل الحق . والعراق اليوم وبمناسبة ايام عاشورا و في ظل انتصار الدم على السيف الإرهابي اليزيدي نستشعر ونتابع بدا زمر المجاميع الإرهابية زيادة نشاطاتها الإجرامية وهي تستهدف طوائف الشعب العراقي ومكوناته الاجتماعية دون أخرى ودون استثناء، شيعة وسنة مسلمين ومسيحيين عرباً وأكراداً حكومة ومواطنين أن هذا الاستهداف لابد من إيقافه وعلى جميع الكتل السياسية من دون استثناء من اتخاذ موقف وطني موحد بوجوب الإسراع بتشكيل الحكومة خلال ألمده ألدستوره ألمقرره قانونا وذلك بتضافر كل الجهود ألخيره جميعاً للوقوف بوجه الأعمال الإرهابية ومنعها من أن تنال من وحدة العراق وقوته وصموده وإيذاء شعبه وان يدرك العراقيون ان السقف الذي يظلـلنا جميعاً وهو سقف بلدنا العراق والذي يرايد له القوه والمنعة وإلا سنخسر حقوقنا ومصالحنا وسوف لن نتمكن أن نبني العراق ونعمل لخيرته وازدهاره إذا أصر البرلمانيون التحلي بالمداولات الى ما لانهايه والله اعلم . إذا لماذا يتم التلاعب بإرادة الناخب العراقي ومصالحه ألوطنيه والله اعلم لان أي إخفاق او خرق في انجاز التشكيل الوزاري يعني نجاح الشر والباطل وشيوع الدمار والخراب لاسامح الله لأننا كشعب حر ممثل برلمانيا نرفض ان يعبِّر الصراع السياسي عن روح الطائفة دون المواطنة لان من أهم أسس البناء الوطني هو مع قطع النظر عن الانتماء الطائفي والعرقي ولكن يجب احترام الخصوصيات المذهبية والدينية لكل طائفة ودين . وان كانت هناك من جملة الأهداف المخطط لها من قبل بعض الأطراف لتمرير الوقت لتنتهي ألمده ألدستوريه ألمقرره للتشكيل الوزاري وإسقاط العملية السياسية والديمقراطية برمتها والعودة بالعراق إلى المربع الأول المربع الذي تتحكم به النظم ألدكتاتوريه وسلطة الحزب الواحد القمعية وتغييب إرادة المواطن العراقي، فعلى المواطن أن يتنبّه إلى هذا الأمر ومدى خطورته على وطنه ومستقبله في ظل إطار النهظه ألحسينيه بعد أن استطاع الشعب العراقي أن يحقق ويرسخ إرادته واختياره في تحديد من يحكم بلاده وكيف انبثق قانون مجالس المحافظات المرقم 21 لسنة 2008ومن يدير ألدوله ألعراقيه الفتيه بعد النجاح الشعبي الباهر في كتابة الدستور وإقراره بالاقتراع السري المباشر من قبل الشعب العراقي وبناء المؤسسات الدستورية ودعم النهضة التنموية لتطوير الوطن وبنائه وتعميره واعتماد نظام التداول السلمي للسلطة واستطاعت الكثير من شرائح المجتمع العراقي أن تنال من حقوقها، وصار للمكونات السياسية المختلفة من أبناء هذا البلد مشاركة واسعة في السلطات الثلاث فعلى المواطن أن يكون بحجم التحدي للمخاطر التي يتعرض الوطن وأن يكون واعيا لذلك، كما يجب أن يكون له موقف يناسب هذا التحدي وهذه المخاطر يجب ان ترصد خصوصا ونحن في شهر محرم الحرام..شهر التحدي للظالمين والطواغيت وأعداء الشعب الأبي وتيمننا بيوم الغدير المبارك والذي تم به التكليف الوزاري للتحالف الوطني ألكتله الأكثر والاكبر واستنادا لأحكام ألماده 76 من الدستور العراقي وبالرغم من إن هناك بعض السلبيات التي رافقت هذه العملية ولكنها طبيعية بالنسبة للوضع الذي يمر به الشعب العراقي..حيث انتقل دفعة واحدة من حكم دكتاتوري إرهابي، إلى وضع ديمقراطي أتيح من خلاله لأبناء الشعب العراقي أن يحكـّم بإرادته واختيار ممثليه واستطاع أن ينال قسطا كبيرا من الحرية والتعبير عن رأيه وأفكاره والإعلام الحر اذا على أعضاء مجلس النواب ان يلبي حاجات وطموح المواطنين وذلك الإسراع في إقرار الموازنة لعام 2011 م خاصة وان تجربة العام الماضي في تأخير إقرار الموازنة، قد سبب تأخيرا في انجاز الكثير من المشاريع الخدمية والعمرانية.. بل إن هناك الكثير مما يحتاجه هذا الشعب، وهناك حاجة ماسة للإسراع في تحقيقه، ومنها مشاريع تنمويه وصحية وغير ذلك، مما يساهم في التعجيل بتحقيق التطور والتقدم المطلوب ولا بد من الإسراع بإقرار هذه الموازنة بما يساهم في الإسراع في انجاز المشاريع والخدمات والتطوير قبل المصالح ألحزبيه والشخصيه .والشعب العراقي يستشعركم بالتقصير لأنه يتحدث عن دولة متحضرة ومتطوره ويطالب ان تظهر الوزارة الجديدة إلى النور وباسع وقت وان يتم التعامل مع حقوق الشعب من دون حصار المحاصصه والطائفية ونحن نستغرب بأن تخرج نتائج المشاورات والمداولات بطريقة تسحق مشاعر العراقيين بين الكتل على أساس من يحصل على هذه الوزارة او تلك من دون ان يتذكر القسم البرلماني كونه انتخب عضو مجلس نواب وليس وزيرا إذن فما بالكم يااخوة الطريق والهدف تذكروا شعبكم رصيدكم . وأعتقد أن هذه المسألة ليست في سلمها البرلماني او القضائية وإنما تجاوز للقضاء الدستوري و لا شك إن النتائج ستكون على غير هذه الحالة من خلال الطعن الدستوري لدا المحكمة ألاتحاديه .ونتساءل عن المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس النواب المتكلم باسم الشعب أن يتثبت من مصادر صلاحياته وأن يأخذ بعاقبة الامور والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الكراهية والعمل على بناء الترابط والتلاحم االبرلماني والا ما ذنب الاكثريه التي لها الحق الكامل بتشكيل الوزاره وفقا لأحكام المادة 76 من الدستور ومن يريد ان يبقى في المعارضه فهذا حقه وهذا هو النضوج الفكري وعلينا ان نستفيد من القواعد لتي ارسى دعائمها الإمام على عليه السلام ومرتكزات ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام لنستكمل تشكيل الوزارة ألعراقيه وهي بحد ذاتها ثورة على الباطل والتخلف والظلم حيث كان الإمام الحسين الرمز الانساني الخالد في ذاكرة التاريخ ما لنا إلا وان يتحلوا قادة العراق بالنهضه الحسينيه بجوب كبح حب الذات والمصالح الفطرية تماما وأن يكون عامل مساعد في تذليل الصعاب مع الآخرين لا على أساس الكراهية والظلم وخرق الحقوق والتكفير والتهيمش وايقاف المساعي النبيله لحق الشعب بتشكيل وزارته الجديده .وحيث أن الظروف كانت قاسية على الشعب نتيجة للتاخير في التشكيل الحكومي لظلم القصد وسوء الهدف وعلى التحالف الوطني كاستحقاق دستوري المتمثل بالاراده ألشعبيه من خلال برلمان الشعب ليتبارك العراقيون تيمننا بالنهضة ألحسينيه وانتصار ثورة الخلود لينتصر العراق وشعبه بعد ان تخلص من الظلم والظلام لننادي لبيك ياحسين . هيهات منا ألذله طالما الرايه الحسينته رفت على سارية المرقد الشريف الطاهر وسينتصر العراق وشعبه على الظلم والارهاب ويتجاوز الصعاب .
الامام الحسين عليه السلام فلسفة ثورة كتب لها التاريخ الانساني الخلود لنقاوة نضوجها الفكري فكانت واقعة ألطف قد عاشت حية في ضمير أحرار العالم لمحوريه المبادئ التي تحلت بها قضية الإمام الحسين كونها عمقت مبدأ التعايش السلمي والدفاع عن المظلومين في إطار النظام العالمي بما لها من العمق الفكري والنفسي لتهيئة البشرية وصولا إلى التكاملات الفكري وفق نظام تحقيق العدالة الانسانيه بين البشر وإقرار المساواة . لان واقعة ألطف تمثل الخير وانتصار إرادة الأيمان والتضحيه على صراع المصالح . فالإمام الحسين يمثل سليل البيت المحمدي هو ثورة جاءت بعد تسلط الظالمين على رقاب المسلمين أولئك الطغاة من بني أميه فما كان من الحسين إلا إن يصحح ما أفسده البيت الأموي بحق مسار الإسلام المحمدي الأصيل ويحافظ عليه فكان الجواد الشامخ فهو الشهيد الحي الذي لم يخرج لمحاربة الطغاة من اجل منصب دنيوي فقد قالها عليه السلام (لقد خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.. فتذكروا دوماً هدفي ومبدئي ) . إن الإمام الحسين قد قتل من أجل انتصار الرسالة ألمحمديه التي أرسى أهدافها جده النبي محمد - ص- وقد اصطحب معه أصحابه وأهل بيته من النساء والصبية والأطفال من اجل التضحية ونصرت رسالة الإسلام ألمشرقه فقد ضحى من اجال ان يصان الشرف وألعراض لجميع البشر وحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ واتباع اهل البيت في يوما ما لتسلط ونزوات يزيد التكفيري واقرأنه وهابية عصرنا الذين هدموا قبور البقيع قبور أهل البيت وصحابتهم الاطهار والذي هو امتدادا لنهج بني أميه الفاسقة ،الا ان العالم خلد إمام الانسانيه والرسالة الحسينيه رسالة الحق وسحق بوابة الظلم وفضل الشهادة على الحياة الذليلة لذا كان القدوة لدا الشعوب الحره . ان الإمام الحسين عليه السلام مشروع سلم وسلام ومنهج يضي الدرب وسارية راية الحق في كل ارض ظاهره ومن فكر الإمام الحسين تحتفظ الأمم بكرامتها وعلينا المناداة ونردد كل ارض كربلاء . لان نور ثورة الحسين خلدها التاريخ خلاف باقي الثورات ويمكن ان نستفيد من دروسها في عملية التغير في ألنهج الإنساني للحضارة البشرية وتطورها ولابد من تصحيح مسار بعض الأفكار التي لم تفهم بعض الحقائق الحسينية في تلك المسيرة التي امتدت سنوات عبر التاريخ وهذا ما يكرمنا أن نستلهم القيم والمبادئ العالية المعاني التي سار من اجلها وسطرتها الركب الحسيني في يوم عاشوراء في كربلاء عام 61 للهجرة إلى عموم البشرية عنوانها التضحية والفداء من اجل وصول البشرية بالسعي الى العدالة والعدل وإزالة الباطل وكل والشرفاء يدركون فواجع أهل البيت(ع) إذ لم يكن من احد وعبر التاريخ أن يمحو ألأثر الحسيني من أذهان البشرية، وبالأخص معركة ألطف الدامية، معركة انتصار الدم على السيف، التي تبقى نقطة الدم الثائر في حياة الإنسانية، ووصمة عار تلاحق الظالمين في كل زمان ومكان لان تلك الثورة التي ما زال صدى كلمات قائدها الحسين العلوي الهاشمي يدوي وينادي إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني إن أرواحنا ياحسين فداك وتفيض الدموع لتلك النكبة التي لم يشهد الدهر أكبر منها في تاريخ الأنبياء والأوصياء.
ان انتهاك الرسالة ألمحمديه وحرمة بيت ألنبوه البيت العلوي الشريف أعطى المبرر الواضح والسبب الرئيسي لقيام الثورة الجهادية ألحسينيه وجعلت البشرية تتطلع على السلوك الشاذ للحكام الأمويين ومن أمثال شاكلهم . فلولا تلك النهضة لما كان للإسلام أن يستقيم إلا بمجهود المصطفى(ص) وحماية الوصي الولي لامير المؤمنين علي (ع) وثورة الحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة. ان ذكرى مأساة يوم عاشوراء الأليم ووقائع ملحمة ألطف الخالدة وفواجعها، فنحن نحياها في كنف هذا االايام الذي حَلّت ببوادي كربلاء من المصائب بآل البيت (عليهم السلام) ذكرى الدماء الزكية حيث جسد الإمام الحسين(عليه السلام) دعوة جده بتضحياته الجسام وأوقف تيار الظلم عند حدّه وأصلح أمة جده بثورته المباركة. ونحن والحمد لله قد احبانا الله تعالى بالهداية من اجل التمسك بالولاء لأهل بيت ألنبوه الأطهار الذين اذهب الله عنهم الرجس،واختصّهم بالكرامة وانتجبهم للرسالة والإمامة. إن استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء تجعلنا ان نأخذ جميعاً من مناهجه الدرس تلو الدرس والعبر برشاقة ألقيمه إلايمانيه ومناهج تطور الفكر الإنساني لإرساء عالم متحضر متآخي لدحر الاستبداد والظلم والإرهاب الأسود مستلهمين ذلك من مواقع وسلوك ومنهج ثورة الأمام الحسين ومن مصاديق جهاده المحمدي الصحيح الذي رفض الظلم من اجل الحق . والعراق اليوم وبمناسبة ايام عاشورا و في ظل انتصار الدم على السيف الإرهابي اليزيدي نستشعر ونتابع بدا زمر المجاميع الإرهابية زيادة نشاطاتها الإجرامية وهي تستهدف الشعب العراقي ومكوناته أن هذا الاستهداف لابد من إيقافه وعلى جميع الكتل السياسية من دون استثناء من اتخاذ موقف وطني موحد بوجوب الإسراع بتضافر كل الجهود ألخيره جميعاً للوقوف بوجه الأعمال الإرهابية ومنعها من أن تنال من وحدة العراق وقوته وصموده وإيذاء شعبه وان يدرك العراقيون ان السقف الذي يظلـلنا جميعاً وهو سقف بلدنا العراق والذي يرايد له القوه والمنعة وإلا سنخسر حقوقنا ومصالحنا وسوف لن نتمكن أن نبني العراق ونعمل لخيرته وازدهاره إذا أصر البرلمانيون التحلي بالمداولات الى ما لانهايه والله اعلم . إذا لماذا يتم التلاعب بإرادة الناخب العراقي ومصالحه ألوطنيه والله اعلم لان أي إخفاق او خرق في انجاز التشكيل الوزاري يعني نجاح الشر والباطل وشيوع الدمار والخراب لاسامح الله لأننا كشعب حر ممثل برلمانيا نرفض ان يعبِّر الصراع السياسي عن روح الطائفة دون المواطنة لان من أهم أسس البناء الوطني هو مع قطع النظر عن الانتماء الطائفي والعرقي ولكن يجب احترام الخصوصيات المذهبية والدينية لكل طائفة ودين . وان كانت هناك من جملة الأهداف المخطط لها من قبل بعض الأطراف لتمرير الوقت لتنتهي ألمده ألدستوريه ألمقرره للتشكيل الوزاري وإسقاط العملية السياسية والديمقراطية برمتها والعودة بالعراق إلى المربع الأول المربع الذي تتحكم به النظم ألدكتاتوريه وسلطة الحزب الواحد القمعية وتغييب إرادة المواطن العراقي، فعلى المواطن أن يتنبّه إلى هذا الأمر ومدى خطورته على وطنه ومستقبله في ظل إطار النهظه ألحسينيه بعد أن استطاع الشعب العراقي أن يحقق ويرسخ إرادته واختياره في تحديد من يحكم بلاده وكيف انبثق قانون مجالس المحافظات المرقم 21 لسنة 2008ومن يدير ألدوله ألعراقيه الفتيه بعد النجاح الشعبي الباهر في كتابة الدستور وإقراره بالاقتراع السري المباشر من قبل الشعب العراقي وبناء المؤسسات الدستورية ودعم النهضة التنموية لتطوير الوطن وبنائه وتعميره واعتماد نظام التداول السلمي للسلطة واستطاعت الكثير من شرائح المجتمع العراقي أن تنال حقوقها، وصار للمكونات السياسية المختلفة من أبناء هذا البلد مشاركة واسعة في السلطات الثلاث فعلى المواطن أن يكون بحجم التحدي للمخاطر التي يتعرض الوطن وأن يكون واعيا لذلك، كما يجب أن يكون له موقف يناسب هذا التحدي وهذه المخاطر يجب ان ترصد خصوصا ونحن في شهر عاشور الكفاح الحسيني شهر التحدي للظالمين والطواغيت أعداء الشعب الأبي اذا على أعضاء مجلس النواب ان يلبي حاجات وطموح المواطنين ومنها مشاريع تنمويه وصحية وغير ذلك، مما يساهم في التعجيل بتحقيق التطور والتقدم المطلوب ولا بد من الإسراع بإقرار هذه الموازنة بما يساهم في الإسراع في انجاز المشاريع والخدمات والتطوير قبل المصالح ألحزبيه والشخصيه .والشعب العراقي يستشعركم بالتقصير لأنه يتحدث عن دولة متحضرة ومتطوره ويطالب ان تظهر العمليع السياسيه من دون حصار المحاصصه والطائفية ونحن نستغرب بأن تخرج نتائج المشاورات والمداولات بطريقة تسحق مشاعر العراقيين بين الكتل على أساس من يحصل على هذه الوزارة او تلك من دون ان يتذكر القسم البرلماني كونه انتخب عضو مجلس نواب وليس وزيرا إذن فما بالكم يااخوة الطريق والهدف تذكروا شعبكم رصيدكم . وأعتقد أن هذه المسألة ليست في سلمها البرلماني ومن شأنه إثارة الكراهية والعمل على هدم الترابط والتلاحم االبرلماني وعلينا ان نستفيد من القواعد التي ارسى دعائمها الإمام على عليه السلام ومرتكزات ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام لنستكمل الثورة على الباطل والتخلف والظلم حيث كان الإمام الحسين الرمز الانساني الخالد في ذاكرة التاريخ ما لنا إلا وان يتحلوا قادة العراق بالنهضه الحسينيه بجوب كبح حب الذات والمصالح الفطرية تماما وأن يكون عامل مساعد في تذليل الصعاب مع الآخرين لا على أساس الكراهية والظلم وخرق الحقوق والتكفير والتهيمش كاستحقاق دستوري المتمثل بالاراده ألشعبيه من خلال برلمان الشعب ليتبارك العراقيون تيمننا بالنهضة ألحسينيه وانتصار ثورة الخلود لينتصر العراق وشعبه على الارهاب والفساد وان نتخلص من الظلم والظلام لننادي لبيك ياحسين . هيهات منا ألذله طالما الرايه الحسينته رفت على سارية المرقد الشريف الطاهر وسينتصر العراق وشعبه على الظلم والارهاب ويتجاوز الصعاب وشكرا .


