الربيع الحسيني/عماد خلف المشرفاوي

Fri, 8 Nov 2013 الساعة : 23:35

في العاشر من محرم 61 هجريه انطلقت الشراره الاولى للثوره الحسينيه ضد الطاغيه والدكتاتور يزيد ابن معاويه، بقيادة الثائر الحسين ابن علي بن ابي طالب، مُنتفضاً ضد الظلم والارهاب ، ومطالباً بالحريه والديمقراطيه وتحقيقا للعدل الاجتماعي ورافضاً للسياسات القمعيه التي يمارسها الاموين واحتكارهم للسلطه على حساب المستضعفين والفقراء ، الحسين ابن علي خرجا منتفضاً ثائراً غير مبالي لا بالاغراءات ولا بالعقوبات التي عرضها عليهُ يزيد بن معاويه قائلا لهم لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ، وكان الحسين هو القائد وهو المقاتل بنفس الوقت بساحة المعركه لم يكن في فنادق خمسه او سبعة نجوم ليطلق تصريحاته او تحريضاته كما نشاهد قادة المعارضه اليوم في بعض البلدان مقدمين ابناء الناس في مقدمة الصراعات بينما اولادهم يدرسون في جامعات اوربيه مرموقه، يجب ان تعلم من الحسين الذي قدم اولاده ونفسه في واقعة الطف ليشد عزيمة المقاتلين وليبن انه خرج من اجل هدف الهي انساني سامِ ، لذلك بقيت هذه الثوره تدق اسماع الثائرين الاحرار في جميع انحاء العالم بمختلف اديانهم وعلى مر العصُور ومنهم الهندوسي غاندي صاحب المقوله المشهوره ((تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فاننتصر)) مُستفيدا من ثورة الحُسين حيث اخرج البريطانين من بلاده,
وكذلك مقولة الخميني هي (كل ما عندنا فهو من عاشوراء) مشيرا الى الثوره الايرانيه ضد الشاه عام 1979 ثورته التي بقيت حديث للعام اجمع لحد الان رغم مرور عشرات السنين عليها ، وااليوم ايران هي قوه اقتصاديه ونوويه اجبرت دول العالم العظمى على الركون اليها ومحاورتها ..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا العداء للحسين ولثورته ؟
اعتقد ان هذا العداء خلقه الملوك والحكام بمساعدة وعاظ السلاطين لان السير على نهج الحسين وعلى ثورته يُزيل عروش هولاء الطغاة الذين اقاموا عرشهم على الظلم وسفك الدماء وهذا لا يتناسب مع ثورة الحسين ومبادئها العدل وحقوق الانسان والحريه
السلام عليك يا ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .

Share |