السفارات العراقية - رعد الفتلاوي
Fri, 5 Aug 2011 الساعة : 11:59

حققت السفارة العراقية في سورية انجازا عظيما باحتوائها اكبر عدد من الجالية العراقية بالعالم، وهذا نجم عن الجهود المتواصلة من كادر السفارة والعمل ليل نهار من اجل تسهيل امور العراقيين المقيمين في سورية، من حيث اصدار الجوازات الجديدة من فئة (اي) واصدار بينات الولادة وتصديق الشهادات الجامعية ونقل جثامين المتوفيين ومساعدة المرضى والمعوقين، مما ادى هذا العمل المتواصل من كادر واعضاء السفارة المتمثلة بسفيرها الدكتور علاء الجوادي، الى قلة المراجعات للسفارة من قبل العراقيين، اي قد خف الزخم المتوافد عليها بعدما كان مئات العراقيين على بابها ، اما اليوم حين تذهب الى مبنى السفارة العراقية فانك لاتجد سوى قليل جدا من العراقيين وهم يراجعونها ولا يتجاوز عددهم من 20 الى 30 شخص تقريبا من اصل 700 الف عراقي وهذا دليل قاطع من ان السفارة العراقية تعمل بطريقة حضارية صحيحة في اسراع انجاز معاملات العراقيين ووجود الروح الوطنية العالية في العمل الدبلوماسي والاداري عند العاملين في السفارة ، ان السفارة هي بيت ومكان العراقيين اين ما يكونوا في العالم، لكن في سورية لقد حققت السفارة رقما قياسيا في مصداقيتها من ناحية انجاز معاملات العراقيين والمواعيد الدقيقة لتسليم المعاملات المنجزة، وانا قمت بجولة بين الناس في سورية اسألهم عن كيفية تعامل السفارة وكادرها معهم، فوجد ان اكثرية وغالبية العراقيين في سورية هم مرتاحين من عمل السفارة كذلك من اسلوب المعاملة اللطيفة من قبل موظفين السفارة اتجاه العراقيين، طبيعي هذا ناتج عن توجيهات سعادة السفير العراقي لموظفي السفارة بان يهتموا بالغ الاهتمام بالعراقيين كافة، واحيانا يقوم السفير العراقي بانجاز معاملات العراقيين بنفسه عندما يجلس وراء شباك المراجعة، اليوم نرى من خلال النجاح الذي حققته السفارة العراقية في هذا الامر الا وهو عامل مهم بان العراق اصبح متقدم في بناء دولة ديمقراطية جديدة قوية متماسكة رغم الاختلافات ورغم التقاطعات بين الكتل السياسية، لكن نحن كمواطنين عراقيين متابعين لعمل الدولة نرى بانه هناك تطور ملحوظ وملموس من قبل المؤسسات العراقية سواء كانت داخل العراق او خارجه، السفارة العراقية في سورية انجزت العديد من النشاطات التي تخص العراقيين طيلة فترة تسلم الدكتور علاء الجوادي سفيرا لها، والحقيقة الرجل عندما وعد بان يهتم بجاليته افوى بوعده، طبيعي هذا من واجبه ويقف امام مسؤلية كبيرة وهي مسؤلية الجالية العراقية في سورية وان عددها هو عدد كبير جدا يوازي عدد نفوس بعض الدول وهو اكبر من حد وامكانيات السفارة العراقية وفعالياتها من حيث المساعدات والنثرية وان السفارة العراقية تستقبل كل يوم مواطنينها ، منهم الاساتذة واساتذة الجامعات والطلبة والمرضى والمحتاجين والفنانين والادباء وحتى الناس البسطاء فان السيد السفير يستقبلهم ويلبي لهم حاجاتهم بالقدر الممكن سواء كانت حاجة شخصية او حاجة تخدم الجالية العراقية، الكل يعرف العراق ومنذ 8 سنوات فهو يواجه هجمة اعلامية شرسة من قبل بعض الفضائيات المعادية والنفعية وهذه الفضائيات هي تراقب الاشياء السلبية التي تنجم عن تصرفات غير صحيحة من بعض السياسيين العراقيين فتحولها على انها مطلب شرعي ووطني في حين لا تتكلم هذه الفضائيات عن الانجازات والمشاريع التي حققتها الدولة العراقية الجديدة لانه لاتتناسب مع مطامع وحقد قسم من الدول التي تتمنى الخراب للعراق، فتبث سمومها وغاياتها من خلال هذه الفضائيات المرتزقة وانا اقول لولا خبرة وامكانية الدولة العراقية الديمقراطية وصبر رجالاتها الشرفاء بالولوج الى الحكمة والتدبير وقوة التفكير السياسي والمتمثل برموز كبار لكان الان العراق هو خربة ومرتع للعصابات والارهابيين فالذي يريد ان يعرف ان العراق بخير فهو يعرف جيدا لا يحتاج من احد ان يعلمه ولكن الذي لا يحب العراق الديمقراطي عندما كان يسرح ويمرح وينشرح لحكم التسلط وابتزاز اموال العراق وتبختر الدكتاتورية التي حكمت العراق ظلما وجورا وهتك قيم ومباديء واخلاق العراقيين الشرفاء، فهو غير شريف ومن اين ياتي بالشرف اذا كان ولي نعمته وقائده العدواني صدام، العراق الان اصبح بلد ديمقراطي بحت وفي طريقه الى التقدم الاكبر والانتعاش الاقتصادي والسلام عليكم وكل عام وانتم ورمضان بخير