(قوتنا في هجرة الرسول ودعوته المباركة وعصمة ربنا تعالى)/إبراهيم الوائلي

Thu, 7 Nov 2013 الساعة : 2:11

بسمة تعالى(ولكم في رسول الله أسوة حسنة)صدق الله العلي العظيم—كفانا تشظي وتمزق وبعثرة نحن المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بل أصبحنا نكتة العصر تلوكنا الألسن بقسوة لسوء أفعالنا وسخرية إعمالنا المنافية لدين الله وشرعية نبيه المصطفى(ص)إن الاجتهاد المذهبي والشرعي الذي اخذ مأخذا كبيرا في جسد الأمة الإسلامية فبعثر أوصالها وفتت لحمتها بعد إن كان تباهيا لنا على سائر الأديان الأخرى وبالتالي أصبح لغة تحارب وتباعد ومن خلال ذلك استلت السيوف وصوبت البنادق نحو بعضنا البعض في منازلة يخجل منها الإسلام ونبي الرحمة (ص)—إن الاجتهاد إي كان نوعه فهو إبحار وتفسير الإنسان لفيصل الإسلام وشريعته المباركة وهو اجتهاد بشري ووضعي يتعامل مع الزمن وأدواته على مرور الدهور ولايمكن إن يبقى الإسلام راكدا بل إن الاجتهاد خير وسيلة لتطوير أدوات الحياة وتطويعها مع الشريعة السمحاء والقران المجيد--- إن الزمن يتطور بسرعة فائقة وهذا يتطلب المراجعة والاجتهاد مع مايحدث من تطور حياتي وعلمي فإذا كان المسلم يمتطي صهوة جوداه قبل سنيين فان الطائرة اليوم وسيلة الانتقال وإذا كانت أداة البريد الخيول والفرسان فان الموبايل أداة التواصل البريدي وعلى هذا يتطلب من المجتهد إصدار التشريع  المناسب مع الوسيلة الجديدة ويتناغم مع أداة الصلاة والصوم وكل ذلك لايعني تباعدنا وتشظينا لأن اجتهاد وضعي وبشري قد يختلف من مجتهد لأخر وهذا قمة العطاء الديني والشرعي وكل ذلك بذمة المجتهد حصرا لان الله يقول في كتابة الكريم بسم الله الرحمن الرحيم(إنما يخشى الله من عباده العلماء) صدق الله العلي العظيم إذن نقول بمنطق العقل الخشية من اجتهاد العلماء سلبا ومرحا إيجابا وكل ذلك معلق في رقابهم وهم المسؤلين عن كل ذلك---إن السيرة النبوية المقدسة ودعوته المباركة وفرض الله العصمة على كل المسلمين فعلينا السير على هدى تلك العناوين الربانية والابتعاد إلى ما يؤدي إلى الفرقة والتشظي وعلينا مراجعة أنفسنا نحن المسلمين بمختلف السنن والنحل والمذاهب وان نعود إلى رشدنا ونقتفي السيرة النبوية المقدسة ونطبق ماورد في القران الكريم من الآيات الكريمة ونبتعد عن التأويل والتحريف وتجبير الذكر الحكيم إلى خانة تصوراتنا وأهدافنا التي نبغي تحقيقها من دون الرغبة الربانية بل ننشد ما نريد تحقيقه نحن---إن القول الحق لله وحده ونبيه وليس من حقنا نحن المسلمين إن يكفر بعضنا الأخر وننصب من أنفسنا قضاة بدون حق ونصدر الإحكام الظالمة بحقنا ظلما وعدوانا انه التمادي على الله ونبيه وقرانه وشريعته وان الحكم فقط لله سبحانه تعالى---إخوتنا في الدين والتوحيد شيعة وسنه وقاعدة ودولة الإسلام في العراق والشام(داغش) واليمن ومصر وبلاد المغرب وإفريقيا وباكستان وأفغانستان اتركوا الفتنة وابتعدوا عن تشويه الشريعة المحمدية وفيصل الله توحدوا واعتصموا بحبله وتركوا الدعوات الشيطانية التي تفرق جمعنا وتشتت شملنا وان الحكم لله وحده وان محكمته هي المكان الصحيح الذي يأخذ كل ذي حقه حقه سواء الجنة أو النار وما الدنيا إلا دار فناء ومرور وان قتل النفس البريئة بدون ذنب جريمة لا تغتفر وان الله لن ولم يترك مقترف القتل تغمض له عين ويطبق له جفن إن الله يلاحق القاتل ويأخذ حقه وبالتالي يلحق بالمغدور بوقت قريب جدا--  ماذنب الشيوخ والعجائز والأطفال والصبية التي تتناثر أشلاءهم في الرمضاء نتيجة التفجير والتفخيخ والغدر انه الجنون الذي أصاب من يدعي الإسلام وان الإسلام معناه السلام فأين أولئك من الإسلام الرباني اتركوا تكفير المسلمين أنها بدع اجتهادية شيطانية ركبت عقول البعض منا---إن هناك متسع من الوقت لإخوتنا في الدين(الإخوان—إخوتنا ألسنه المعصبين—بعض الشيعة المتعصبين---القاعدة---دولة مايسمى الإسلامية في العراق والشام)وكل المتعصبين في ارض الله-- من إعطاءكم الحق في نصب المحاكم وإصدار الإحكام وتكفير المسلمين وسب رموز الدينية وأئمة الهدى إنكم مهما بلغتم من العرفانية والعلم لاتستطيعوا إن تدركوا أصحاب الرسول(ص) وأهل بيته وتكفيرهم انه بلاء مستطير حل في هذه الأمة وعسى الله إن يمن علينا بواسع رحمته وان تعاد إلى أبداننا العقول بعد إن غادرتنا في هذا الزمن الرخيص---من المؤسف إننا قضينا قرن من الزمن نتاول دويلة إسرائيل بالسوء ونطلق العنان للالسنتنا وشعاراتنا التي لم تنفك عن قول التحرير واسترجاع القدس وعشنا حروب وما سيء بالغة الأسى واليوم ندع إسرائيل تعيش في امن وأمان لم تعرفه منذ وجودها في أرضنا العربية نقتتل ونتشظى ونحترب وهم متفرجون في بحبوحة من الرفاه والسعه والأمان أنهم والله لم يحلموا بالذي يحدث ألان لأمة احمد---عودوا إلى عقولكم الذي غيبها الاجتهاد وقصم ظهرها التحيير المذهبي أسئتم إلى دينكم الحنيف وأئمتكم وأصحاب الرسول(رض)وجعلتم دينكم طرائق قددا---الله يرحمكم عودا إلى حبل الله المتين انبذوا الفرقة إن ربنا واحد ونبينا واحد ونقول الشهادتين وندع الاجتهاد سبيلنا إلى العقل والتفسير الحسن الذي يناغم العصر والتحضر والله مللنا الفرقة إنا شيعي جنوبي يؤلمني تشظينا إن الأئمة والأصحاب لهم منزلة عند الله كبيرة وان الذي يلجئ إلى السب والشتم لهم هو متحرف وهاوي إلى الجحيم وسوف يندم ويقف أمام الله عند الحساب طويلا ومآبه النار---إخوتنا في الإسلام دعونا من السباب والشتم والتكفير والله أنها جاهلية القرن الواحد والعشرين وستلعننا الأجيال على هذه الإساءة إلى ديننا الحنيف--- علي لنا وعمر لنا وعائشة لنا وفاطمة لنا والحسين لنا جميعا وليس لطائفة إن النموذج التضحوي الاستشهادي التي تعتز به شعوب العالم وها هو غاندي حين يقول(تعلمت من الحسين إن أكون مظلوما فانتصرت) إذن لن ولم يكن الحسين شيعيا بل هو إسلاميا إنسانيا عرفانيا أراده الله عنوان للشهادة والتصحيح إما مجهدينا فقد تبالغوا العلم فان كان الإمام جعفر الصادق مدرسة اجتهادية فان تلميذه أبو حنيف النعمان (رض)امتداد لتلك المدرسة الجعفرية ولكن اجتهد فنبغ وأضاف له ما له وعليه ما عليه و إن ربنا لطيف بعباده---ياعناوين الإسلام ارجعوا إلى بارئكم حافظوا على دينكم من الإسفاف والتربص دعونا من الأراجيف والتقولات وان الجنة ليست حكرا لطائفة دون سواها بل للجميع تنتج عن العمل الصالح الذي يرضي الله أخر دعواي إن يرأب الصدع الذي طال امتنا امة النبي العربي محمد(ص) وعسى إن يلتفت علينا ربنا برحمته التي وسعت كل شيء حي ربنا أهدنا سواء السبيل كنت قادر على كل شيء قدير

إبراهيم الوائلي

ذي قار/قلعة سكر

Share |