
قليلا عن ثورة الحسين/ صبيح الكعبي
Thu, 7 Nov 2013 الساعة : 0:28

| سيدي ومولاي ياابن رسول الله عليكم افضل الصلاة والسلام قرأت الكثير وسمعت خطب المنابر وتابعت العديد من الذين اشادوا بثورتك او اخذهم حماس مشاعرهم بحبك وبعزيمتك وانت تثور على دولة مترامية الاطراف تمتلك قوة العدد والسلاح وعلاقات مع كل اطراف الارض , لديها من العمق الفسيح والولايات التي لاتعد ومتملقين الجاه واللاهثين وراء المنافع وعيون التجسس واذان المخبرين ولسان المتملقين , الا ان الباطل ديدنهم والكفر مذهبهم وعبدة الطاغوت طريقهم ونصائح المفسدين عملهم , يحكمهم الظلم ويتسلط على نفوسهم الخبث وفي قلوبهم الحقد وفي افعالهم الخسة , انت تعرفهم ولست بعيدا عن جرائمهم من خلافات الرسالة مع جدك والتآمر على أحقية ابيك ونكث العهد مع اخيك واستلاب حقوق وشرعية المطالبة لامك , وامتهان كرامة الانسان وارجاعه لعصر العبودية واللات والعزى وهتك اعراض الناس واستلاب حقوق البشر وقتل النفس المحترمه , فكيف يكون موقفك وأي حال تستكن فيه او هدؤ تلجأ اليه او عاصفة تحتمي منها وطوفان تبتعد عنه, الاختيار ليس سهلا والقرار فيه الكثير من الدراسة والمشاورة الا انك اقرب لله رضا وابعد عن الناس سخطا له فاي قرار تتخذ او طريقا تسير فيه , نجزم انك تعرف مصيرك ونهاية حياتك بين ثلة الشر وعبدة الشيطان , فكان قرارك الذي لارجعة فيه هو المسير لمن اعطوا البيعة لك وطلبوا قدومك وها انت حزمت الامر واستعنت بالله لطريق غير معبد والسير فيه قليل لقلة سالكيه لعدالة قضيته واحقية مشروعيته فاي خيار بعد الذلة هيهات منها ولااقرار لحر حسن منبته وطهر رحم من خلفه , ولذلك كانت سفرتك ومسير عيالك لمجهولا مستقبله وحتمية مواجهته الا ان انتصاره مضمون وعاقبته خير وهكذا كانت اجسادكم مطروحة بفلوات الارض تأكلها العسقلان لتملاء بها بطونا جوفى , وعيال بالسوط يقادون ورأس على الرمح يدار به من مدينة لاخرى , يحسبون انهم انتصروا وانك خسرت الحرب , خسئة افعالهم وبطلت اقوالهم اين انتم ايها المجرمون من رايات الخير وذكرى الطيب وافعال الحسنى وموائد المحبين ومواكب العاشقين وبكاء الفاقدين , لن تنسى او يذهب بريق ضوءك فانت جمرت في القلب ونار في الفؤاد وثورةفي الفكر واحساس في المشاعر ونشوة في الروح الى ابد الابدين . |


