الطائفية وطبيب الفقراء/ ادريس الحمداني
Tue, 5 Nov 2013 الساعة : 21:57

نشهد ويشهد معنا القاصي والداني في محافظة ذي قار بأن الطائفية قد تحطمت وبشكل كبير من خلال صور
رسمها مبدعون في هذه المدينة المعطاء........وفي الجانب الصحي صورة ابداعية كبيرة صنعها انسان يؤمن
باليوم الاخر وهو اليوم الذي يحاسب فيه الناس في الحياة الاخرى ويجزون بما فعلوا في الحياة الدنيا ........
ومثل هؤلاء المؤمنون المتقون حقا هم على هداية واضحة من خالقهم وهم الناجون من خزي الدنيا وعذاب
الاخرة لانهم يملكون العقل الراجح والمنطق السليم.......................................................................
ومن هؤلاء كان الدكتور عصام الدين صادق الذي لم يتبادر الى ذهنه مصطلح الطائفية يوما في حياته فهو من خلال
ما يقدمه من خدمة جليلة ومخلصة ونزيهة طيلة عمله المهني كطبيب قدم للانسانية مثالا رائعا في التضحية والايثار
ليكون طبيبا للفقراء قبل وبعد الاحتلال حيث كان متبرعا براتبه للايتام ومتنازل عن حصته في المستشفيات الاهلية
للمرضى الفقراء ثم لازال الدكتور المذكورمتمسكا بخصاله وهو يحدد سعرا للكشفية لا يتجاوز ثلاثة الاف دينار رغم
خبرته في مجال اختصاصه .فهو عكس الذين يظهرون ما يريد الله منهم ويخفون ما يغضبه ويسبب سخطه فيطمئن لهم
المؤمنون لكن الله يعلم ما تخفي الصدور وسوف يجازيهم على خداعهم للمؤمنين .وهؤلاء قد ابتعدوا عن انسانيتهم التي
يجب ان لا تغادرهم حتى دقيقة واحدة لان الطب والانسانية وجهان لعملة واحدة .فعلى جميع اهالي ذي قار والمنصفين
ان يتباهوا امام كل المدن بمثل هذا الانسان الذي زرع في النفوس تحطيم الطائفية المقيتة بسماد الانسانية العظيمة
واروائها بالمحبة والالفة والنصح وتقديم الخدمات الجليلة للناس .فالمحبة الصادقة والاعتزاز الكبير لطبيب الفقراء
والمظلومين عصام الدين صادق وتحية لكل جهة قد اوصت بتكريمه وهتفت بانسانيته مع خالص التحيات لامثاله في
الانسانية وفي المهنة.
ادريس الحمداني


