دول الجوار وأهل الدار .. الى متى ؟؟/محمد علي مزهر شعبان
Tue, 5 Nov 2013 الساعة : 16:19

بعض الناس تحمل الكره والحسد كسياق عمل وممارسة لا تعرف اليأس ، لان بنفسها كرها لم يبن على موارد الاخطاء او الاخفاق عند الاخر، انما بانفسهم ضغنا يرتد اما الى احقاب حملته مع تاريخها . وهوية هذا النوع لا نحتاج الى ابرازها . مملكة تسيدة بوفرة مالها ، وانقلاب حالها من غزاة انبثقوا من الصحراء لتغرقهم تلك الرمال ببحور البترول والدولار ، فاشتروا الضمائر الرخيصه وسخروها لما بات طويلا من احقادهم ، حتى تفرعت اعوادهم ، تضرب في ارض المسلمين وعلى رقابهم الموت . انها مملكة امير الدماء الوهابي والمتوج ملكا من اتباعه وسلسلة ابناءه ، ضغائن طائفية واحكام تكفيرية ، ساروا بهذ السياق ، وجروا من ورائهم تبعات من الامارات التي انبثقت توا من الرمال فاضحوا ما هم عليه من وسعة حال . هؤلاء صفحة تحمل السطور المعتمه لما يحدث لهذه الامة الان ، الا بذلك التفكير هو الاحاطة بمن حمل للبشرية النور وعلمها الحرف .
اما أ الطرف الثاني فهم من يعيش ويشارك مع المومى اليه . المومى اليه رئيس وزراء دولة منتخب من بينهم ، بعد محاولات شتى لابعاده عن هذا الموقع ، ولكنه اضحى كحقيقة تحدث عن نفسها ارقامه ومريديه ، وثباته على اخذ زمامها ، وان احتار بما يسمى بيضة القبان في عدة مناورات ان يجد البديل ولكن واقع الحال فرض ما يوجب فرضه ، فبقوا يرمونه بنبال خاوية النصال ، يتحينون الفرص للايذاء والنكال ، خلفيتهم تحمل عنوانا معتما لا بصيص فيها من نور ورجاء ،مجرد ادعاء ، فرية وافتراء . لم يمدوا له يد اعانة في ساعة محنه ، وكأن جعله في دوامة ، هي الامنية التي تجول في النفوس .
هذان الطرفان دول الجوار واهل الدار ، توحدا وكأنهما من صلب واحد ومسار فكر متحد ، للاطاحة بهذا الرجل . فسخرت مئات الملايين من الدولارات وربما المليارات ، وقع تحت وطأة هذا السخاء والجود ، تسخير الوحوش فكرا وفعلا ، فعاثوا بشعب هذا الوطن ، بالاجساد قتلا وفي الارض وما عليها خرابا وهدما ، وعطلوا كل ما يمت لحياته انجازا . هذه المقدمة تقودنا الى اخر مشوار في رحلة هذا الرجل . سواء ما مضى من حكمه او الرحلة الاخيرة الى امريكا ، رحلت وصفوها لغاية ، وكانها للازمة عون ورجاء ، واصبغوها بكل ما خبث من ادعاء ، سخروا لها الملايين للاعلام المضاد ، اقلام مأجوره ، وانفس موتوره ، كي يفشلوا زيارة هذا الرجل الى دولة معروفة قدرتها في اختلال الموازين ، وازدواجية المعايير ، وقوية في خلق مناخات التأثير . فذهب الرجل عاريا من اي تغطية اعلامية ، الا صفاء النية ، ذهب دون ان تسبق زيارته هالة اعلاميه ، شعاره ما يبنى على باطل من ادعاء ، مصيره الفضيحة والخواء .... فهذا ( احمد منصور ) ابن قناة الاكاذيب ، وعنوان الارهاب والترهيب ، صوت الربيع العربي ، وربيب الوهابية السلفي ، ضاق ذرعا ، واختنق صدرا ، فاباح والحسرة تملأ خافقيه ( لقد سخرنا فقط 150 مليون دولار فقط للاعلام الامريكي ... لتشويه صورة المالكي ، ولكن كان الرجل لوحده اضاع علينا هذه الرغبة ) ولكن واجابة على هذا النوع من الاسبقيات التي يستخدمها الاعلام المضاد ، كان الاحرى بمستشاري المالكي الاعلاميين والسفارة العراقيه والدبلوماسيين ، ان يستشعروا هذه المهمة ، لان المالكي ليس ( عابسا ) يوم نزع درعه ، ورمى سيفه ، وقذف بكل شيء عن جسده وانبرى عاريا يوم نصرة حسين ع في عاشوراء .. متى تحمون هذا الرجل سواء انتم اللذين حواليه وتدعمونه بمصادر القوة الاعلامية وابطال الاعلاميات الدعائية ضده ، واللجوء الى مؤسسات وظيفتها على اقل تقدير خلق موازنة وتكافؤ عند المتلقي . انتم لكم من مصادر الحق الكثير ولهم من اختلاق الاكاذيب الكم الوفير . لانه ذاهب الى دولة يحكمها الاعلام واللوبيات
لقد وفرت دولة خليجيه الملايين ، وسخرت لشركات ترتبط بالقرار الامريكي ، بغض النظر عن ارتباطاتهم مع اسرائيل ، فاسرائيل اضحت ليست عدوه ، اذن كيف سيتصرف .. جون ماكين " وهو معروف بمواقفه المتشدده من سوريا وايران ، وما اوحى الاعلام ، بان العراق قريب من هاتين الدولتين ؟ وماذا نتوقع من السناتور " بوب كروكر والنائب " اليوت انجل ، واد رويس " ورغم الاخفاق في الاعلام المصاحب للعراق كدولة ولرئيس وزاره كممثلا له ولسيادته ، ورغم الحملة الدعائية المضاده ، وما ساندها اقليميا وداخليا وما انبئتنا تعليقات الاخوة في العملية السياسيه ، سؤال يطرح نفسه ، هل نجحت الزيارة ام اخفقت . النجاح دعمته بيانات القادة " اوباما : بايدن بلقاءته الثلاث مع الوفد وما اعلن من اتفقات . وكان البيان الختامي قد نص على ما يلي .
1- التكامل الإقليمي
ناقش الوفدان الأمريكي والعراقي وضع العراق كبلد ديمقراطي ناشئ في المنطقة، وكمنتج رئيسي للطاقة، وكبلد يمثل تنوعاً عرفياً ودينياً وعرقياً. وأستعرض الوفد العراقي التحديات التي تواجه العراق بسبب جغرافيته وتركة النظام السابق بعد عقود من الحروب والعزلة الدولية. وفي هذا الصدد، رحب الوفدان بالاستعادة الكاملة للعلاقات بين العراق والكويت، وتوسيع العلاقات مع الأردن في مجالات الطاقة والأمن والتجارة، وتحسين العلاقات مع تركيا. ورحب الوفدان أيضاً بالتبادل المستمر للزيارات رفيعة المستوى مع تركيا، فضلاً عن الحوار الاستراتيجي الذي سيُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بين الولايات المتحدة والعراق والشركاء الآخرين بالمنطقة، مع التركيز على دعم المعتدلين وعزل المتطرفين في المنطقة
2- مكافحة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة
تقاسم الوفدان تقيماً للجماعات التي تهدد العراق والتابعة لتنظيم القاعدة، مع التركيز بشكل خاص على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأكد الوفد العراقي على وضع استراتيجية شاملة لعزل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وغيرها من الجماعات المتطرفة من خلال تدابير أمنية واقتصادية وسياسية منسقة. وتشمل هذه الإستراتيجية عمليات أمنية يتم التنسيق لها مع المسؤولين المحليين، وتجديد الجهود لتمكين الهياكل الأمنية المحلية، مثل أبناء العراق، من تقليل تسلل المتطرفين. واكد الجانبان الحاجة العاجلة للقوات العراقية الى المعدات الإضافية لتنفيذ العمليات الجارية في المناطق النائية حيث تتواجد معسكرات الإرهابيين. وأكد الوفد العراقي على رغبته في شراء معدات أمريكية كوسيلة لتقوية العلاقات المؤسسية طويلة المدى مع الولايات المتحدة. واكد على التزامه بضمان الامتثال الصارم للقوانين واللوائح الامريكية المتعلقة باستخدام هذه المعدات
.3- الطاقة
كرر الوفدان الأمريكي والعراقي التأكيد على أهمية التنمية المستقبلية لقطاع الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي في العراق بحيث يمكن لجميع العراقيين التشارك بالتساوي في موارد العراق، فضلاً عن تأكيدهما على الدور القّيم الذي يلعبه العراق في توفير تدفق مستمر من موارد الطاقة إلى الأسواق العالمية. واستعرض الجانب العراقي في هذا الصدد خطة التنمية العراقية الجديدة التي تمتد لخمس سنوات وتبلغ قيمتها 357 مليار دولار ورؤيتهم طويلة المدى فيما يتعلق بتطوير بنى تحتية إستراتيجية توفر مرونة في نظم الطاقة وفرص تجارية جديدة مع طرق متعددة لتصدير النفط عبر الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. ورحب الوفدان بالفرصة لتوسيع التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك اتخاذ الخطوات للدفع قدماً بهذه المشروعات، وذلك في الاجتماع القادم للجنة التنسيق المشتركة المعنية بالطاقة في أوائل العام 2014.
4- سوريا
أكد الوفد العراقي دعمه لعملية جنيف 2 وللجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للصراع الدائر في سوريا. وأشارت الولايات المتحدة إلى الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه العراق للمساعدة على إيجاد ظروف مواتية للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية. وأعرب الوفد عن قلقه المتزايد بخصوص الأسلحة القادمة إلى العراق من سوريا لاستخدامها ضد الشعب العراقي، مؤكداً على ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير لمراقبة حدود العراق ومجاله الجوي ضد عبور الأسلحة أو البضائع التي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي السارية، ودعا جميع دول الجوار إلى التعاون الكامل.
5 - التجارة
أكد الوفد العراقي على رغبته في الاستعانة بالقطاع الخاص الأمريكي لتعزيز المصالح المتبادلة في العراق والولايات المتحدة. وأشار الوفدان إلى التوقيع في وقت سابق من هذا العام على اتفاق الإطار للتجارة والاستثمار، والذي سيساعد على زيادة الصادرات الأمريكية إلى العراق وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية للشعب العراقي. ورحب الوفدان بالزيادة المطردة في عدد الشركات الأمريكية التي تقوم بأعمال تجارية في العراق، بما في ذلك الشركات الكبرى مثل سيتي بنك وشركات فورد وجنرال إلكتريك وبوينج. وأعرب الوفد العراقي عن أمله في أن تتمكن الشركات التجارية الأمريكية من ان تقوم بدور بارز في إعادة تأهيل قطاعات الطاقة والنقل والخدمات المصرفية والصحة المتنامية بشكل سريع في العراق. وتطلع الوفدان، في هذا الصدد، إلى الفعاليات التجارية المتبادلة التي ستُعقد خلال الأشهر القادمة.
6 - البرامج التعليمية وبرامج التبادل
ناقش الوفد العراقي رؤيته من أجل تقوية العراق من خلال البرامج التعليمية وبرامج التبادل للجيل الناشئ. وذكر أعضاء الوفد أن 25 بالمائة من سكان العراق – حوالي 8 مليون عراقي – ولدوا بعد عام 2003، وأن حكومة العراق عازمة على منح هذا الجيل فرصاً تعليمية داخل العراق وخارجه، بما في ذلك بالجامعات والكليات الأمريكية. واتفق الوفدان على أن أفضل طريقة لتكريم تضحياتهما المشتركة على مدى العقد الماضي يكون عن طريق منح هؤلاء الشباب العراقيين فرصاً لم يسبق لغيرهم من الاجيال التمتع بها. وذكر الوفد الأمريكي أنه بموجب اتفاق الإطار الاستراتيجي والبرامج التعليمية التي تم وضعها من خلال لجان التنسيق الثنائية المشتركة ارتفع عدد الطلبة العراقيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 1000طالب، وأن المعرض الجامعي الذي أقيم الشهر الماضي في بغداد قد اجتذب 30 جامعة أمريكية و2000 طالب عراقي ممن لديهم منحاً دراسية.
6 - الخاتمة
اختتم الوفدان الاجتماع بالتزام مشترك بزيادة أعداد العراقيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، علاوة على تقوية العلاقات المؤسسية الأخرى التي تتجاوز العلاقات الحكومية، لتشمل التبادل في المجالات الثقافية والفنية والعلمية. وتذكر الجانبان مرة أخرى التضحيات التي جعلت هذا التقدم ممكناً، مع الإقرار بالتحديات الخطيرة جداً التي يجب مواجهتها معاً.
هذه ملخص لنتائج الزيارة فبقى السؤال من يدعون انها اخفقت نقول هاتوا دليلكم دون ادعائكم .


