إهمال الكفاءات العراقية العائدة-غفار عفراوي
Wed, 11 May 2011 الساعة : 12:42

بعد أن استبشرنا خيرا بدعوة الكفاءات العراقية المهاجرة من قبل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وقيام عدد من الوطنيين الاصلاء بتلبية تلك الدعوة وترك كل شيء وراءهم من خدمات مميزة ومرتبات عالية وتقدير كبير لا لشيء إلا لأنهم يودون خدمة بلدهم وأبناء شعبهم منطلقين من قول رسول الله صلى الله عليه واله رحم الله إمريء تعلم العلم وعلمه و..الأقربون أولى بالمعروف.
ورغم أنهم لاقوا صعوبات عديدة بعد عودتهم والاصطدام بواقع التعامل غير الحضاري من قبل اغلب موظفي الدولة التي لا تمتلك الحس الوطني، أو الإحباط الذي أصابهم في التعامل مع بعض المسؤولين الحكوميين الخائفين على كراسيهم من زلزال الكفاءات العائدة، إلا أنهم صبروا وتحملوا وكان شعارهم ( خدمة بلدهم تزيح همهم).
وفعلا تم تعيين بعضهم في أماكن مميزة تليق بهم إلا أن المؤامرات استمرت تحاك لهم في جنح الظلام ولم يسلموا من نيران الطائفية والحزبية والفئوية الضيقة فكانت لهم ولإبداعهم بالمرصاد فتم إعفاء البعض ونقل آخرين وتهميش البعض الآخر وللأسف الشديد.
وهناك أمثلة لأسماء من هذه الكفاءات التي عادت للعراق وهم كثر ولكن لم يسمح لهم بأخذ مكانهم الطبيعي في دوائر محافظاتهم بأعذار واهية. فلماذا دوائرنا وجامعاتنا تطرد كفاءاتها المخلصة ولماذا الكيل بمكيالين مع أصحاب الشهادات (الصدامية ) التي نعرف كيف حصلوا عليها !
أريد أن أخاطب من يتشبثون بالمناصب بغير حق وأقول لهم أن البقاء لله وحده وأنها لن تدوم وإلا لدامت لمن سبقوكم وأن زمن الدكتاتوريات انتهى..
.... ورحم الله إمرئٍ عرف قدر نفسه
كما أخاطب رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وكل غيور على بلده أن ينظروا لهذا الموضوع بجدية ويتخذوا القرارات الضرورية واللازمة لتعود إلينا رجالاتنا الأفذاذ المبدعين وكفى محاصصة وفئوية وحزبية.
10-5-2011
كاتب عراقي
[email protected]