للرجال شواهد .. الناصرية تبحث عن شاهد/صلاح غني الحصيني
Mon, 4 Nov 2013 الساعة : 17:33

حبن نقلب صفحات الناريخ نجد بين طياتها كثير من الرجال نركوا على مر الازمنة شواهد يشار لها اليوم بالبنان ، فان كانت خيرآ فقد سجل لهم الخلود الزمني والمثل الكامل ، وقد يكون العكس فيكون حكمهم الخمول والانظمار في زوايا النسيان ،، ولابد من قادة المجتمع ان بكونوا عنوان الخير وان بدركوا قيمة الخدمة الصادقة تجاه اهلهم وناسهم ، يتبادرون في ذألك سلوك الطرق القويمة لإنقاذ المجتمع وبناء مدنهم بناءآ صحيحآ على كافة الأصعدة والاتجاهات لتكن شاهدآ للماضي والحاضر والمستقبل .
الناصرية مدينة قامت على ارادة الانسان قبل اكثر من مئة واربعون عام ، نمت بإرادة الانسان ، وبين مولدها ونموها ولد الاف الناس ورحل عنها الاف الناس من بينهم اسماء لم تزل راسخه في ذاكرة المدينة على يتلاقفها جيل بعد جيل ، لانهم ذات يوم جسدوا معالم البناء والادب والفن واسسوا قواعد الخلق وشرعوا سنن الكرم ، فأبت الموت ولن تموت لأنها صرحآ بدون منازع ، كل ما في الامر انها تبحث عن رجلآ ينهض بتلك القيم ، يجسدها على ارض الواقع بشاهدآ يصدي بصرخته على مر السنين ، يمنحها قيمنها الحقيقية التي امتازت بها فعلآ وقولآ ، واعتقد انه امرآ ليس بعسير لمن ارتوى من ماء الفرات واستنشق رائحة الطين والقهوة واصبغت وجهه سموم الصيف ليكن غيور على مدينته مدركآ بان الايام الخوالد في تاريخ الامم تبقى شواهدآ حيه تجسد قدرة المسؤول على النهوض ورسم تاريخها بصوره المشرقة .
لا نطمح بمنجز يخلف لنا تراثآ يمتد الاف السنين كالنقش على العمارة او يضاهي انجاز الملك اورنمو في بناء عاصمة اور او بناء زقورة معبد اور ، بل نبحث عن مشروع حيوي غير تقليدي له الاثر الواضح على حياة ابناء المدينة يميزها عن باقي المدن ويتناسب مع حجمها وبعدها التاريخي ، يتلائم مع قدرة الابداع المتجذر باهلها ، وهو امر ليس من الصعب تنفيذه من قبل اصحاب القرار في المحافظة اذا اخذوا الامر محمل جد ، فالكل قرار صانعوه ولكل قصر رجاله ، والانجاز هو من يخلد اسم المسؤول ويخلد ايامه ،،، ويبقى في النهاية مصدرآ لايمكن تجاهله والشواهد كثيرة على ذألك ، فهناك العديد من الاماكن والشوارع والجسور اسماءها ملاصقة لأسماء من عمل على بناءها وانجازها رغم اختلاف الازمنة والسياسات


