فرزت ملاعب التنس العراقية الكثير من اللاعبين الذين تركوا بصمات واضحة في سجل اللعبة محليا وعربيا ودوليا ومع قلة الاهتمام باللعبة منذ تاسيس اتحادها المركزي الا ان لاعبينا تمكنوا من شق دائرة الصعاب والوصول الى منصات الشرف الدولية . ومن بين هؤلاء اللاعب جاسم حسن ثامر الذي استطاع ان يحرز الكثير من الانجازات المحلية وايضا انجازا عربيا في بطولات شباب العرب .
ترك اللاعب بلده بعد ان ذاق الامرين من الاوضاع في الداخل وقصد عدة دول واستقر في اميركا ليواصل مسيرته وليصبح من افضل المدربين المحترفين في اميركا.
عن انجازاته التدريبية وحلم عودته للعراق كان لـ( وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) هذا الحوار , وسألته بداية:
كيف بدأت واين وصلت وهل حققت كل احلامك ؟
ـ بدات ممارسة التنس سنة 1978 من خلال اخي وشقيقي بطل العراق السابق المهندس سعدون حسن حيث كان ياخذني معه لنادي العلوية ومنذ ذلك الوقت بدأ مشوار حياتي للتنس وتم تشكيل فريق للناشئين, وقد تولى تدريبنا والمشرف علينا المرحوم حسين كاظم رحمه الله وكنا مجموعة كبيرة تضم كلا من علي حسين وضياء علي حاتم وفارس عبد الحسن وجاسم محمد وخالد هادي وستار محمود وعلي محمود وهادي خيري ولاعبين اخرين اكن لهم كل الاحترام والتقدير .
بعدها اخذت اتدرج ضمن منتخب الشباب وبعدها المنتخب الوطني بعد ان انضممت الى نادي الشرطة, وكذلك كنت لاعب نادي الشرطة حيث كنا مجموعة جيدة من اللاعبين هم كل من المهندس سعدون حسن و حلبوص اسود ومرتضئ عبد الكريم وجبار محمود والمرحوم كاظم محسن والياس يوسف وفارس عبد الحسن و كاظم خلف وحصلنا في وقتها على بطولة العراق حيث كان التنافس ينحصر بين نادي الشرطة ونادي الرشيد حينذاك لانه توجد في نادي الرشيد كوكبة رائعة من الابطال ومنهم يوسف عريبي و يوخنا كوركيس و علي حسين كاظم وحسين علي محمود واسماء لامعة اخرى, وايضا حققنا المركز الثالث زوجي ضمن بطولة شباب العرب انا وشقيقي الاخ والصديق الوفي الكابتن كاظم حسين.
وخلال الحرب العراقية الايرانية .. اخذت بالتفكير بالخروج من العراق لانه وقع علي ظلم كبير ومن اقرب الناس ...وفي عام 1992 خرجت من العراق متوجها الى الاردن وطبعا قبلها كنت مدربا في نادي العلوية وحين وصولي عمان دربت في فندق عمرة وبعدها نادي الارثوذكسي وبعدها النادي الملكي وفي سنة 1999 خرجت الى الولايات المتحدة الامريكية واخذت اشرف على تدريب مع مجموعة مدربين امريكان وبعد سنة تقريبا دخلت امتحانا للحصول على شهادة تدريب وتصنيف دولي,,لانه دائما تذكر الظلم الذ ي وقع علي وقررت مع نفسي ان اتحمل كل الصعاب التي تواجهني ويجب ان اشق ا طريقي مهما كانت المصاعب.
وماذا بعد ؟؟
ـ الحمد الله حققت حلمي وحصلت على اربع عشرة شهادة وبدرجة محترف ومن خيرة الدول بالعالم وانا حاليا اقوم بالتدريب واشرف على عدة نواد ولاعبين مصنفين, و اعمل رئيس مدربين في احدى الاكاديميات الامريكية منذ اربع عشرة سنة وحصلت على الكثير من الجوائز والهدايا القيمة تقديرا للنتائج التي نحصل عليها واكثر الجوائز التي حصلت عليها لقب احسن مدرب لفئة الشباب واحسن مدرب لفئة الكبار واحسن مدرب لفئة الناشين وهكذا , ولازلت احاول ان احصل على كل ماهو جديد للعبة.
هل فكرت بالعودة لخدمة اللعبة في العراق ؟
ـ منذ خروجي من العراق وانا افكر في داخلي كيف احصل على ارقى ماوصلت اليه اللعبة وارجع اخدم بها بلدي وابناء بلدي العراق واجلب معي كل ماحصلت عليه من خبرة ومعلومات عن تدريب التنس لاثبت الى الاخرين لازلت انا موجود وكان اكثر الناس صاحب الفضل الاول والاخير عن ماوصلت اليه هو اخي وشقيقي ومعلمي واستاذي سعدون حسن وهو شقيقي الاكبر حيث كان دائما يدعمني معنويا وماديا ولغاية هذه اللحظة ,وكذالك لاانسى جهده وتعبه وله دين في عنقي وهو استاذي ومعلمي ومعلم كل الاجيال المرحوم اسطورة التنس حسين كاظم رحمه الله .
غازي شايع رئيس اتحاد التنس السابق