رمضان والمسلسلات- السعداوي

Thu, 4 Aug 2011 الساعة : 11:24

نبارك للامه الاسلاميه حلول الشهر الفضيل جعلنا الله واياكم ممن يتقبل فيه صيامهم وقيامهم . اود ان اطرح موضوعا في مقالي هذا وهو يتكرر منذ سنوات في شهر رمضان فقط وهي المسلسلات التي تبثها القنوات الفضائيه وبصوره غير معقوله كان شهر رمضان قد اصبح فرصه للربح بالنسبه لها وبالنسبه للناس للتعرف على اخبار الفنانين واحوالهم من خلال المسلسلات العربيه ولم تكتفي القنوات فقط بل بدات دول وحكومات واجندات مختلفه في انتاج المسلسلات وتجميل قصصها ووضوح صورتها والانتاج الفخم ليتسنى لهم تحريف مايشاؤن تحريفه وقد يسال سائل ماقيمه المسلسل بالنسبه لانسان مثقف يقرا تاريخه ويعلم خفاياه وهنا اقو لان التلفاز اصبح الوسيله الوحيده بالنسبه لمعظم الناس في استقبال افكارهم بل وحتى دينهم ففي الماضي كانت لاتوجد أي وسائلربرب اعلام او اتصال سوى الاخبار التي ترد من اناس عاديين ياتون عبر المدن وهذا ساعد بنو اميه وغيرهم في التشويش على عقول الناس وابعادهم عن طريق الحق وعن اهل البيت وكان اهل البيت يردون بنفس الاعلام ولكن قوة الظالمين وقتلهم للمبلغين من اهل البيت وسيطرتهم على اصحاب العمائم المزيفه والذين كانوا يبيعون دينهم بدراهم معدودات كانوا يحرفون العقول وهكذا كانت الحرب الاعلاميه اما اليوم فاصبحت حربا عن طريق المسلسلات فكل دوله تنتج مايحلو لها من القصص الاسلاميه وتنتجها من وجهه نظرها المذهبيه فايران تنتج حسب المذهب الجعفري ومصر تنتج حسب وجهه نظرهم والسعوديه ودول اخرى تدفع الاموال لغرض عرض مسلسلات ومنع اخرى ولاحظت ايضا ان كل الاعمال الدراميه قد نسيت الرسول الاعظم (ص)واهل بيته الاطهار وبدات بطرح اعمال عن اشخاص وعن سنوات الفتنه وبداياتها وهي امور قد جرت عليها الدماء والقتل منذ 1400 سنه بين المسلمين فالمسلم يقتل المسلم من اجل كلمه يختلفان عليها حول احد الصحابه واليوم بدا التثقيف لهذا الموضوع الحساس والذي لايمكن السيطره عليه حتى من قبل اهل العمائم الذين يفتون باعلانه على شاشات التلفاز في هذا الشهر الفضيل لانه امر كبير وعظيم ونحن في العراق قد مررنا بالحرب الطائفيه وراينا ويلاتها ونعوذ بالله من ان يعيدنا اليها فهنا اقول يااخوتي ان حرب الكتب قد انتهت وحرب الخطابات والمنابر قد انتهت وبدات حرب المسلسلات واثارة المواضيع الشائكه قد بدات فالحذر كل الحذر منها والحمد لله رب العالمين ونساله الثبات على دين الحق امين رب العالمين.
 

 

 

Share |