وكالات:
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، أن المباحثات مع المسؤولين الأميركيين ركزت على تزويد العراق بالأسلحة ذات الطابع الهجومي على تنظيم القاعدة ومنها الطائرات بدون طيار، مشيراً الى أن التعاقد على شراء الأسلحة الثقيلة ما زال قائماً لكنه يستغرق وقتاً طويلاً، فيما أكد آخر معسكر للقاعدة في البلاد تم اكتشافه بمساعدة أميركية.

وقال المالكي في لقاء تلفزيوني أجري معه في العاصمة الأميركية واشنطن وتابعته "السومرية نيوز"، إن "القضية الأكثر إلحاحاً في مباحثاتنا مع الجانب الأميركي تزويد العراق بالأسلحة المتوسطة والأسلحة ذات الطابع الهجومي على القاعدة، فضلاً عن مسائل الاتصالات والاستخبارات والمعلومات"، مبيناً أن "طائرات الأباتشي نعتبرها من الأسلحة التي تدخل في مكافحة الإرهاب وليست سلاحاً استراتيجياً".

وأضاف المالكي أن "واحدة من الامور التي طلبناها في التعاقد على السلاح هي طائرات بلا طيار، لانها ضرورية جدا لمنطقة شاسعة من الصحراء التي تتخذ منها الخلايا الارهابية بعض الملاجئ"، مشيرا الى "اننا استطعنا من خلال استخدام طائرة واحدة الكشف عن بعض معسكراتهم".

وأكد المالكي أن "العراق لا يريد ان يعود في يوم من الايام الى حروب اقليمية او تدخل في شؤون دولة اخرى"، لافتا الى أن "شراء الأسلحة النوعية والثقيلة يحتاج الى وقت طويل، ومع ذلك فإننا ما زلنا نتفاوض لشراء طائرات أف 16 ومدافع ودبابات أبرامز، بالإضافة الى طائرات الهليكوبتر".

وتابع المالكي أن "هنالك تعاوناً عسكرياً بين العراق والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب"، موضحا ان "آخر معسكر للقاعدة تم اكتشافه بمساعدة أميركية".

وكان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن الاخير عقد اجتماعاً مغلقاً مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هو الثاني من نوعه خلال يومين، وفيما أشار الى أنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم في البيت الأبيض، أوضح أنه استقبل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل مع عدد من المسؤولين الأميركيين والعسكريين ورئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي في مقر إقامته بفندق ويلارد بالعاصمة واشنطن.

يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي غادر، الثلاثاء الماضي الـ(29 من تشرين الأول 2013)، إلى العاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
المصدر:السومرية نيوز