الثرثرة والاشاعة .... وتخريب النفوس والاوطان ?/ازهر جابر موسى

Fri, 1 Nov 2013 الساعة : 12:12

لقد ابتلينا (إلا ما رحم ربى) بافه قد يحسبها البعض من باب المرح وقضاء الوقت او من المجاملة ؟؟ وقد تكون مقصودة من باب ( اياك اعني واسمعي ياجاره ) ..؟ ( الثرثرة ) و كثرة الكلام وانطلاق اللسان في القيل والقال ونقل كل ما يسمعونه من الإشاعات وينشرونها بين الناس دون التثبت من مصدرها، والتحقق من صحتها – ويكون بمثابة البوق الذى ينشر كل صوت ينفخ فيه دون فهم ولا وعي .. تناقُل أحاديث لا زِمام لها .. تُوغر الصدور وتغير العقول، وتفسد الأُخوة بين المسلمين ... تمزق المجتمعات... تجر من الويلات ما لا يحصى، ومن الشرور ما لا تحمد عقباه... فتداول أقاويل تشاع وأحاديث تذاع، سندها الظن والتخمين والرجم بالغيب، من غير تثبت ولا تبين ... فتنخر مجتمع بأكمله... ففي ظروف الارباك والاجواء المشحونة والممهدة للفتنة ؟ تولد الشائعة من رحم الثرثرة و تأخذ في الانتشار وتؤدي في الأخير الى تصعيد هذا الارباك . يجد فيها المرء نوعين من الاخبار المتضاربة ، فمن جهة ، يجد الاخبار التي تنشرها وسائل الاعلام الوطنية التي يفترض انها صحيحة وموثوقة ، ومن الجهة الاخرى ، هناك الاخبار غير المؤكدة التي يتناقلها الناس .. فهي بالحرب تقوم اساساً على الترويج ومادتها الافتراء والخبر غير الصادق ، واسلوبها المبالغة في عرض الخبر وتضخيم تفاصيله ومسخ حقائقه . وفي السلم تهدف الى البلبلة ونشر الاكاذيب التي تضعف الروح المعنوية وتنشر القلق وتصدع الجبهة الداخلية .. فهي تنتشر عندما يتعذر الحصول على المعلومات حول قضايا مصيرية مهمة تهم افراد المجتمع . وكلما زاد اهتمامه كلما احتاج الى معلومات اكثر من مصادرها الاعتيادية ، فأنهم يلجؤون لتأمينها من مصادر اخرى . وبخلاف ذلك تلقى الاشاعة رواجاً كبيراً باعتبارها المصدر الوحيد للمعلومات . ومن هنا تبرز مسؤولية المواطن في تحمل المسؤولية لمكافحة الاشاعة عن طريق التسلح بالعلم والمعرفة ومتابعة الحقائق ، كما تبرز ايضاً مسؤولية الاعلام الصادق في ضخ الصحيح من الاخبار لتحصين المواطن ضد الاشاعات وسمومها.. فمن هنا بات لزاما علينا جميعا وضرورة ملحة في التصدي لهذه الأراجيف والشّائعات التي تنطلِق من مصادر شتى ومنافذ متعدّدة لتستهدف التآلف والتكاتُف، وتسعى إلى إثَارة النّعرات والطائفيات والأحقاد ونشر الظنون السيئة وترويج السلبيات وتضخِيم الأخطاء فهي سلاح بيد المغرضين وأصحاب الأهواء والأعداء والعملاء ... يسلكه أصحابه لزعزعة الثوابت وخلخلة الصفوف وإضعاف تماسكها... حفظ الله شعبنا ووطننا واحدا موحدا يعم فية الامن الامان والاخوة والتسامح 

Share |