علاج الاوجمنتين المسموم/الشاعر والاعلامي مراد الفرحان
Wed, 30 Oct 2013 الساعة : 10:21

الى الزميل العزيز الدكتور زياد طارق مدير عام اعلام وزارة الصحة العراقية
ملائكة الرحمة كانت هذه التسمية مرافقة لكل العاملين في مجال المهن الصحية وفي كل حاله من حالات المرض يقف نصب اعيننا هؤلاء الملائكة لنحظى بالصحة والسلامة والتخلص من الالم حين الوصول أليهم هل تغيرت الاشياء جميعها وفقا لمجريات الامور والتقدم التكنلوجي السريع الانتشار هل تغيرت اساليب واخلاقيات المهن ايضا وخاصة من لها مساس مباشر مع حياة الانسان مع متغيرات الحياة لا اعلم الا توجد ثوابت غير خاضعة للتحديث والتغيير لانها لاتقبل التغيير اصلا . هل دخلت ملائكة النقمة لتحل محل الاخرى وتستبيح محرماتها وتفتك بعذريتها الذي ألفناها فعلى الرغم من كل التوصيات والتوجيهات الوزارية والمحلية نجد خلل كبير في عمل هذه المهن ففي هذه الايام الصيدليات مليئة بالادوية السامة والفاسدة رغم توجيهات المرجعيات الادارية المختصة بهذا الشأن ووجود كتب رسمية تثبت خطورة هذه الادوية عند استخدامها الا اننا نرى وجودها في الصيدليات وبكثرة والادهى من ذلك اعطاء هذه الادوية ومنها ادوية الاطفال من قبل الاطباء حين مراجعتهم ليكمل الملائكي الثاني الا وهو الصيدلي عميلة اعدام البراءة تحت شعار الرحمة هل هو جهل الكوادر الطبية بتوجيهات وزارتهم وعدم الاطلاع ومعرفة الاوامر الصادرة بهذا الخصوص او ألهاهم التكاثر في الاموال ليحملهم على التقليل من البشر عسى ان يكون الارهاب والمفخخات قصرت في ذلك ليهبو لمساعدتها ودعمها ان كان نسيان او تناسي او عدم معرفة فذلك لن يعفيهم من هذه المسؤولية لانها ارواح بشر يا بشر وهذه المرة مع الاطفال شراب الاوجمنتين عندما يحل في الماء لاعطائه كجرعات للاطفال لعلاج الالتهاب والطفح الجلدي والانفلونزا يتحول بعد اضافة الماء عليه الى ماده سامة تفتك بأمعائهم وتقضي عليهم حسب ماجاء بالتقارير المختبرية حين اجراء اختبار لهذا الدواء من قبل اللجان الصحية الوزارية المكلفة ولا نعتمد حاليا بالكتابة ونقول قال الراوي حدث كذا بل حين مراجعتي بطفلتي للعلاج اعطينا دواء الاوجمنتين ولولا اللطف الالاهي لحلت بنا كارثة فعند دخولي الدار والمرور على ماجائني من رسائل الى صفحة الفيس بوك كان اول ماوقعت نواظري علية منشور الزميل عبد الزهره نعيم الركابي رئيس تحرير صحيفة بغداد الاخبارية حذر فيه من استخدام هذا الدواء مع نشر صورة العلبة وأدير ناظري في نفس الوقت لأرى الطفلة تأخذ علاجها المخصص لها من قبل احد الاطباء في وقته وهو نفس العلاج المسموم ( الاوجمنتين ) ورغم الاسراع في التنبيه والكمية القليلة جدا المأخوذه الى انها اصيبت بتسمم بسيط تمت معالجته ماذا حل بمن انهى العلبة بأكملها الله اعلم اضع هذا بين يدي الله اولا وثانيا بين يدي المسؤولين والخيرين ممن يمتهنون هذه المهنة للاسراع بمكافحة هذا وبشكل عاجل لانه يوزع يوميا هذه الايام نظرا لتقلبات الجو واصابة الاطفال بالامراض ونأمل من الساده ريئس دائرة صحة ذي قار وبقية المعنيين الانتباه الشديد لمثل هذا واخذ الاجراء القانوني اللازم وبسرعة شديدة واضع بين ايديكم اسم وشكل العلاج (( عذرا اقصد علبة السم)) وكتاب وزارة الصحة ولكم الامر وفقكم الله ..مراد الفرحان