تقام المواكب لأجل ذكر المناسبات الدينية الخاصة بآلِ بيت الرسول الاعظم (ص) من افراح او مآتم للتعزية لكن بعض الاحزاب التي قد ظهرت موخراً وبعد مشاركتها وحصولها على مناصب ونفوذ في الحكومة قد جعلت من المواكب مركزاً لحصول الافراد المنتمين للحزب على وظائف في دوائر الدولة حتى اذا كانوا ليسوا خريجي دراسة اعدادية او متوسطة حيث يتم تعيينهم في وظائف عكس اختصاصهم الدراسي , فمثلاً نرى خريج الدراسة المتوسطة مسؤول لقسم في دائرة طابو , او خريج اعدادية معاون لمدير سجن اصلاحي .
احدى الاحزاب الاسلامية المعروفة في المجتمع العراقي لديها شعار او شرط ’’ تصلي ثلاث مرات في جامع الحزب نرفع اسمك للجهة المعنية لتعيينك في دائرة حكومية ’’ .
إقامت المواكب بحجة البكاء والتعزية على ابي الاحرار الحسين وآل بيتهِ الذين ضحوا من اجل ارساء العدالة الاجتماعية ورفع الظلم عن المظلومين والوقوف بوجهْ الاستبداد لكنهم في حقيقة الامر قد حولوا بناء المواكب واقامة المناسبات وسيلة للترويج لسياساتهم واغراء الناس و اوعادهم بالوظائف بشرط الانتماء لحزبهم وانتخابهم والتزام الصلاة معهم , وبهذا نرى انهم اصبحوا عبارة عن حكومة داخل حكومة واصبحت الوزارات التي يشغلونها هي مراكز لحزبهم , فهم يوزعون الوظائف على اصحابهم بالحزب دون النظر والاكتراث الى الاشخاص المستحقين من اصحاب شهادات الدراسة الاكاديمية من باقي ابناء عامة الشعب وهذا ما يناقض بما يقولون على منابرهم التي يرتقونها ويعضون الناس من خلالها ويصرخون دائماً بإسم الحسين ويقولون ’’ يا ليتنا كنا معكم فنفوزَ فوزا عظيما ’’ و واقعا ان الحسين لا يرضى بمثل افعالهم ابداً .