وكالات:
اعلنت لجنة الامن والدفاع البرلمانية،الاثنين ،عن عزمها حجب تخصيصات وزارتي الدفاع والداخلية وباقي التشكيلات الامنية من موازنة العام المقبل بسبب "فشل تلك الاجهزة في توفير الامن"، فيما أشارت الى أن تنظيم القاعدة لم يتبنى التفجيرات التي شهدتها بغداد أمس، عادة ذلك "دليلا على وجود اجندات واطراف خارجية مسؤولة عنها".

وقال عضو اللجنة النائب حاكم الزاملي في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "التفجيرات مازالت مستمرة يوميا في بغداد واصبحت بما لا يقل عن عشر سيارات في كل عملية"، مشيرا الى أن " المجاميع الارهابية تختار الزمان والمكان براحتها لتنفيذ عملياتها الاجرامية".

وأكد الزاملي أن "اغلب اعضاء اللجنة لديهم الرغبة بحجب تخصيصات وزارتي الدفاع والداخلية وباقي التشكيلات الامنية من موازنة العام المقبل بسبب فشل تلك الاجهزة في توفير الامن"، لافتا الى أن "ضعف الجهد الاستخباري رغم التخصيصات الكبيرة التي قدمت للاجهزة الامنية يجعلنا في موقف محرج امام الكتل السياسية".

وأشار الزاملي إلى "تخصيص المليارات خلال السنوات الماضية دون أن نجد اي اسلحة او عجلات او وسائل مراقبة حديثة"، لافتا الى أن "الاسلحة والاجهزة المستخدمة من قبل الجماعات الارهابية هي احدث وتعمل بشكل ممتاز في المناطق الصحراوية".

واستغرب الزاملي من "عدم تبني القاعدة التفجيرات الاخيرة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "بصمات التفجير لا تدل على وجود اسلوب القاعدة وهذا دليل على وجود اجندات واطراف خارجية تعمل بقوة داخل العراق".

وتابع أن "تنظيم القاعدة يعمل حاليا ويركز اعماله في محافظتي الانبار ونينوى من خلال تفجير منازل او القيام بعمليات محددة ومعروفة الاسلوب"، موضحا أن "ما يحدث في بغداد امر مختلف يجعلنا نشعر بوجود ايادي واطراف خارجية تعمل في بغداد خاصة".

وأوضح الزاملي أن "مناطيد المراقبة التي وضعت في بغداد تم رفعها بعد اسبوع بسبب ضغوط امريكية"، عادا ذلك "دليلا اخر على وجود اطراف غير القاعدة تعمل في بغداد".

وشهدت العاصمة بغداد، صباح أمس الاحد(9 تشرين الثاني 2013)، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من بغداد، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 96 آخرين بجروح متفاوتة، وفقا لمصادر في الشرطة العراقية ووزارة الصحة، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد، أن سلسلة هذه التفجيرات انتهت عند ستة قتلى وستة وخمسين جريح.

يذكر أن تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في العراق اعتمدت في الفترة الأخيرة على اسلوب تفجير السيارات المفخخة والعبوات ناسفة التي تستهدف تجمعات المدنيين، فضلاً عن استهداف مؤسسات الدولة سعيا لإرباك الوضع الأمني العام، ما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.
المصدر:السومرية نيوز