خاصرة العرب/طاهر مسلم البكاء

Mon, 28 Oct 2013 الساعة : 0:25

ان الدول الثلاث ،مصر وسوريا والعراق هي خاصرة الأمة العربية وهي حاضرة العرب وجبهتها المتقدمة ، وبسبب من التشخيص الدقيق لأعداء العرب في المنطقة وخارجها ، فقد ابتدءوا بمن يتمكنون من البدء معه ،وكانت البداية كمين الكويت لديكتاتور العراق الذي اشعره الزهو الزائد عن الحد بالعظمة الفارغة وهكذا كان عقاب العراق مدمرا ً وكأنه قد فعل ما لم تفعله من قبله الأمم ، لقد جيش اللوبي الصهيوني الذي كان تأثيره كبير في القرار الأمريكي انذاك ، كل العالم ضد العراق ومنع الغذاء والدواء عن شعب العراق في خطط جهنمية وفي حصار طويل اكل من عزيمة العراقيين وصبرهم ثم اجهضوا عليه في حرب جديدة عام 2003 وكأنه لايوجد أحد في هذا العالم يكيلون له الضربات سوى شعب العراق ،وخربت البلاد ودمرت بناها التحتية وسرقت كنوزه ودمر البعض الآخر منها وحل الجيش وقوى الأمن وتركت البلاد في فوضى ، ولم يترك لحاله بل استمرت المؤامرات للنيل من وحدته وتفكيك تآلف ابناءه الذي نسج في تاريخ يمتد لآلاف السنين ولاتزال مستمرة وفي آخر صورها صفحات الأرهاب المتوحش الذي يضرب الأبرياء في كل مكان : في العمل والشارع ودور العبادة والمدارس ورياض الأطفال .
وسوريا لم تكن تعجب الصهاينة ،على الرغم من انهم يحتلون ارضها ويتوعدونها بالعدوان ، فقد كانت من الدول المقلقة لكيانهم ،كيف لا وهي التي وقفت تساند المقاومة اللبنانية في دفاعها البطولي لتحرير الجنوب اللبناني من الأحتلال وبالفعل تمكنت من اخراج المحتلين الصهاينة بالقوة لأن ما يؤخذ بالقوة لايسترد إلاّ بالقوة ، ثم استمرت في دعم المقاومة اللبنانية في منازلاتها الخالدة ضد الصهاينة التي اعادة للعرب هيبتهم المفقودة و حطمت غرور العدو وزيف دعايته من ان جيشه لايقهر ، وهكذا بدأت الخطط تأخذ طابعا ً يتدخل فيه ذيول الصهاينة من الأعراب المستعربة والتي تبني كراسي الحكم على خرافات لاتمت للتدين بصلة وتسئ الى دين الأسلام الحنيف ليبدأ أسوء تلاقح فكري بين النظرية الصهيونية والأفكار الوهابية والذي انتج ولادات عجيبة اساءت للأمة العربية خاصة والأسلامية عامة من مثل :جهاد التكفير الذي يترك الجهادي المعد من قبلهم العدو الحقيقي الذي يغتصب المقدسات الأسلامية ويتجه الى تفجير نفسه في جموع المسلمين الأبرياء الذين لاناقة لهم ولاجمل في الصراع الدائر ، ومثل : قتال المرتزقة الذين يجمعون من انحاء متفرقة من العالم لتخريب دول العرب وتهجير اهلها وهذا ما حصل لملايين من الشعب السوري الذي يتوزع على دول العالم المختلفة كنتيجة للجهاد الوهابي الصهيوني .
مصر :
ان مصر هي كفة الميزان التي حيث مالت يميل ميزان القوى ، وكانت مصر عبد الناصر تقلق الصهاينة وتقض مضاجعهم ،وان استطاعوا تحييدها ردحا ً من الزمن في عهد انور السادات وحسني مبارك فأنهم اليوم غير مرتاحون لثورة الشعب المصري ورفضه هذا الواقع وهم يريدون اليوم بكل السبل والوسائل المتاحة تدمير الجيش المصري كما حصل مع العراق وسوريا بحيث لاتقوم له قائمة وبذلك تبرز دويلة الصهاينة هي اللاعب الوحيد البارز في ساحة الشرق الأوسط فتفرض ما يحلو لها من واقع .
العرب لايتعلمون من التجارب :
يظل العرب مشتتين يحارب بعضهم بعضا ً وينفذون اجندات اعدائهم حتى بعد انكشاف المخططات ووضوحها أمام أنظارهم ، فما حصل في العراق وليبيا وسوريا من تدمير وقتل وخراب لايزال غير مفهوم من قبلهم رغم اعترافات اللاعبين الأساسيين بما حصل !
كشفت صحيفة " اليوم السابع " المصرية ، الاربعاء ، أن أجهزة سيادية تبحث حاليا التزامن في وقوع ثلاث عمليات إرهابية متتالية في ثلاث بلدان عربية هي مصر وسوريا والعراق، وتحقق فيها لمعرفة ملابسات وقوع هذه العمليات في نفس التوقيت وبنفس الآلية، حيث انفجار سيارة مفخخة
بالقرب من منشآت تابعة للجيش في البلدان الثلاثة .
وان التحقيقات الأولية أشارت الى تورط عناصر من تنظيم القاعدة بالتنسيق مع مخابرات أجنبية منها وكالة الأستخبارات الأمريكية بهدف استنزاف قوى الجيش المصري الذي يعد الأخطر في الشرق الأوسط .
ونقلت الصحيفة عن اللواء مختار قنديل الخبير العسكري القول إن "هناك علاقة قوية بين التفجيرات الثلاثة والطريقة التي تدار بها هذه العمليات الإرهابية قريبة بالفعل من العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة
واضاف قنديل أن "جامعة الدول العربية عليها أن تتبنى مشروعا واحدا لمواجهة هذا الإرهاب الأسود الذي يسلب من المواطنين حياتهم دون وجه حق " ، مشيرا إلى أن "الأسلوب المتبع في هذه التفجيرات هو أسلوب واحد وغالبا ما يتم من خلال التنسيق مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي لها مصلحة كبيرة في وقوع مثل هذه العمليات التفجيرية ".
وأكد الخبير العسكري أن "الموساد الإسرائيلي له مصلحة كبيرة في التنسيق مع مثل هذه الجماعات التى تقوم بالتفجيرات الإرهابية إذ يحاول تشتيت قوى الجيش المصري .
ومع كل هذا فأن بعض العرب لايزالون يحلمون بالسلام مع الصهاينة ،وتستمر سفاراتهم المتبادلة ، ويتملقون كل رئيس امريكي يأتي الى البيت الأبيض لعلى وعسى ان يحقق لهم هذا الحلم الذي يتهافتون عليه تهافت الذباب على ضوء المصباح .

Share |