لولا الأطباء لعاش الناس سعداء/وليد عكاب
Sat, 26 Oct 2013 الساعة : 17:46

لعل في هذا المثل غرابة بعض الشي ولكنه قيل سابقاً , عندما كان الأطباء يتعرضون للناس بنصائح مجانية , بترك بعض الأشياء , التي يحبونها , ويسعدون للممارستها كوقاية لهم من الأمراض , لئلا يصابون بها .أو لمنع تفاقم أمراض مصابون بها فعلاً . أو ينصحونهم بعمل أشياء يصابون منها بالضجر والسئام .
واليوم يقول ( أهالي الفهود ) هذا المثل بشكل معكوس فهم يقولون ( لو وجد أحد الأطباء لكان أهل الفهود سعداء !!..) فهل تدري أيها القارئ الكريم أين أطباء ناحية الفهود ؟؟
وكم عددهم ؟؟ أنهم أثنان فقط لثلاث مراكز صحية تعالج خمسين ألف نسمة أو يزيدون !! وقد كانوا متواجدين في المركز الصحي الرئيسي وهم المتكفل بمعالجة ( 350 ــــ 450 ) مريض يومياً 0 ولكن عند نقل هؤلاء الأطباء من المركز الرئيسي الى المركز النموذجي بحجة أنه تم نقل وحدة الطوارئ من المركز الرئيسي لوجود ترميم فيه والترميم ( لا يغني عن جوع ) بقي المراجعين بدون طبيب وكأنهم لا يحتاجون أليه .
فهل يوجد حال أتعس من هذا الحال , حيث الأوبئة والأمراض المتوطنة والمزمنة هي متواجدة في ناحيتنا ..فهل غزت لعنة الفراعنة بلدة الفهود وأسمت نفسها هذه المرة (لعنة الأطباء ) التي سببت لنا هروب الأطباء من مراكزنا الصحية , والمصيبة الأعظم أننا نكتب هذه المعاناة منذ وقتُ طويل فتُقرأ أحياناً وتُهمل أكثر الأحيان وكأننا نكتب للأموات ..
فصبراً يا أهل الفهود لقد تمادى المسؤولون ومات المتابعون والله المستعان على ما تصفون !!!