( نظفوا نقابتكم اولا من 00000 ؟ )/علي غالي السيد
Sat, 26 Oct 2013 الساعة : 17:18

ما ان احتلت النقابة الوطنية للصحفيين موطئ قدم في محافظة ذي قار بعد البصرة وبابل وميسان حتى جن جنونه نقيب الصحفيين وبدء يبحث عن حلول ناجعه وناجزه ، تخوفا وتحسبا من توسع رقعت ذلك الموطئ ويسحب من تحت قدمية البساط الزهري اللون ، ويكتشف تحته زيف الادعاءات الباطلة وتستره في المهنية المبطنة التي وهبها لمن هب ودب ، بالرغم من تقديم التطمينات الكثيرة والمتكررة واخرها ما جاء في حديث لوفد الامانة العامة لمجلس النقابة الوطنية اثناء تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر تأسيسي لفرع ذي قار، وعلى لسان نقيبها الاستاذ عدنان حسين نقلته لنا جريدة "السلطة الرابعة" مفاده ان الكيان الجديد ليس بديلا عن أي كيان قائم ، كما أن العضوية فيه لا تتعارض مع عضوية "نقابة الصحفيين العراقيين"، وأضاف ان "التعددية النقابية ، كالتعددية الحزبية ، مطلوبة ومفيدة من ناحية تشديد المنافسة على خدمة الجمهور بصفة عامة ، او بعض شرائحه بصفة خاصة". ورأى عدنان حسين ان التشكيل الجديد سيميز نفسه على نحو خاص "بالاستقلالية تجاه مختلف السلطات ، وبذل الجهد الحثيث لتشريع قانون حق الحصول على المعلومات ، والدفاع عن حريات التعبير والتفكير، والالتزام التام بقواعد وشروط العضوية ، والعمل كأداة أمينة في تنفيذ المواد القانونية لنظامه الداخلي ، فضلا عن النضال لتكريس الشروط الإنسانية الكريمة الملائمة لممارسة المهنة ". وختم "إن الصحافة الحرة هي واحدة من اهم دعائم الديمقراطية ، وإن الأعضاء المؤسسين للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين مدركون عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وللتحديات التي تفرضها هذه المهمة 00
حتى سارع النقيب متخبطا كالمجنون باستدعاء رئيس نقابة فرع ذي قار وبعض المؤسسات الاعلامية التابعة والموالية له للتباحث في التطورات المستجدة على الساحة الاعلامية ، واصفا ان تأسيس فرع النقابة الوطنية في ذي قار يعد انتهاكا على حرمة نقابتكم الام ، وناقوس خطر يدق لينذرنا ويحذرنا ، سيما وان مدينتكم رافدا مهما في الادب والثقافة والفن كما امتازت بعدد من مؤسسي النقابة ، وهذه المدينة بالذات تعني لنا الكثير وخسارتنا لبعض الزملاء من الانضواء تحت اسم النقابة الوطنية يعد فقدان ركنا مهما من اركان نقابة الصحفيين ، بالرغم من ادراكنا ان التعددية تفرضها علينا الممارسة الديمقراطية ، ولابد من اتخاذ الخطوات الكفيلة للحفاظ على ما حققنا من نجاحات ومكاسب ، لذا نطالبكم اليوم بمزيد من التنازلات لاحتضان كافة زملاء الاسرة الصحفية من المنتمين والغير منتمين ، وعلى ضرورة التوصل مع الجميع والجدية في حصول الصحفي والاعلامي على هوية الانتساب دون تمييز ، ومنح المزيد منهم بمغريات المنح التشجيعية وشمولهم بقطع الاراضي 000
اما نحن نقول كان الاجدر بنقيب الصحفيين ان يتصف بالحيادية والمهنية والنزاهة والشفافية ، ويولي اهتمامه وحرصة على عراقة النقابة والمحافظة على كيانها الوطني ، وان يبادر في تصحيح مسار العمل الصحفي وتقارب الروى والوقوف على موطن الخلل والمعالجة ، لا ان يقدم مغريات وامتيازات ومزيد من التنازلات لا جل منح عضوية الانتساب للدخلاء والطارئين ، وحسب الولاءات الشخصية والميولات الحزبية والسياسية ( ويزيد الطين بله ) حتى وصل عدد الصحفيين المنتسبين لنقابتكم في غضون (10) سنوات اكثر من (20) الف بعد ما كان عددهم حتى نهاية عام 2003 لا يتجاوزون (4) الاف في حين عدد الصحفيين في الصين يبلغ (5) الاف وفي مصر (7) الاف (ولازال الحبل على الجرار ) ، يا ترى ماذا تكون اجابتكم بتلك المقارنة وبالأرقام ، هل هو نجاح اخر سيضاف لنجاحاتكم الباهرة 00؟ آم فشل ندونه نحن في زمن تسلطكم بذات مريضة لابد من معالجتها واجتثاثها ، لتعود عجلة العمل الصحفي إلى طبيعتها المهنية وبحرفية عالية ، وماذا سيكون ردكم لو سائلكم سائل لماذا هجر نقابتكم كبار الصحفيين العراقيين 00؟ واخيرا ننصحكم بتنظيف نقابتكم من 000وتذكروا جيدا اهل مكة ادرى بشعابها 0000
علي غالي السيد