العراق وتركيا يتفقان على تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين

Sat, 26 Oct 2013 الساعة : 8:20

وكالات:
ابدى الرئيس التركي، عبد الله غول، امله في ان يشهد العراق مزيدا من الاستقرار الامني والسياسي، مؤكدا وقوف حكومته على مسافة واحدة من جميع المكونات والقوميات والطوائف في البلد، مبديا خلال استقباله وزير الخارجية هوشيار زيباري امس الاول في انقرة، رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع العراق، وعلى مختلف الصعد.
وشهدت العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، تحسنا ملموسا في الاونة الاخيرة، لاسيما عقب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى انقرة الشهر الماضي، والتي دعا خلالها الزعماء الاتراك الى تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو الامر الذي قوبل بزيارة مهمة قام بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الامة التركي فولكان بوزكير، الذي حمل خلال زيارته الى بغداد الاسبوع الماضي، دعوة موجهة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، من نظيره التركي رجب طيب اردوغان، دعاه فيها الى زيارة انقرة.
بيان لوزارة الخارجية، تلقت “الصباح” نسخة منه، ذكر ان غول، اعتبر خلال لقائه زيباري، تلك الزيارة بأنها خطوة مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، داعيا الى ضرورة توسيع العلاقة بين البلدين وتطويرها لما فيه مصلحة الجارين.
ولفت البيان، الى ان «الرئيس التركي، بحث مع وزير الخارجية والوفد المرافق له في القصر الرئاسي العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، فضلا عن الوضع في المنطقة»، مؤكدا ان «غول عبر عن امله باستقرار العراق ونجاح العملية السياسية، لافتا الى ان بلاده تقف على مسافة متساوية من جميع القوى والقوميات والطوائف في العراق».
بدوره، اوضح زيباري، وفقا للبيان، اهمية الزيارة، التي قال انها تأتي بمثابة تأكيد لمساع العراق الرامية الى تمتين العلاقات بين البلدين، فضلا عن كونها رسالة صداقة ومحبة وتعاون من الحكومة والشعب العراقي تهدف ليس فقط الى تطبيع العلاقات الثنائية واعادتها الى مسارها الطبيعي وانما الى توسيع افاق هذه العلاقة وتطويرها في المجالات كافة.
وشدد زيباري، على اهمية ان تسعى تركيا الى بذل مزيد من الجهود الفاعلة في دعم ومساندة العراق الجديد ومسيرته الديمقراطية واستتباب امنه واستقراره.
واتفق الجانبان بحسب البيان، على ان تسعى جميع دول المنطقة الى توفير مناخات امنة، وبذل جهود مضنية لتعزيز حجم التعاون من اجل استتباب الأمن والاستقرار، لاسيما في ما يتعلق بايجاد حل سلمي للازمة السورية، يمكن ان يلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة، موضحا أن الجانبين تطرقا الى «اسس التعاون الثنائي المبني على حسن الجوار والاحترام المتبادل وتطوير المصالح المشتركة».
وفي سياق متصل التقى زيباري، امس الجمعة،  رئيس مجلس الامة التركي الكبير جميل جيجيك ، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها اضافة الى الوضع في المنطقة».
وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقت «الصباح» نسخة منه ان «جيجيك رحب بالوفد العراقي واعتبر هذه الزيارة مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدأ حرص تركيا على سيادة واستقرار العراق ونجاح العملية السياسية، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين».
وتابع البيان « كما أكد جيجيك ضرورة تبادل الزيارات بين قادة البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتذليل كافة المصاعب التي تعتريها والتشاور في القضايا والاحداث التي تشهدها المنطقة، مشيراً الى زيارته القادمة الى بغداد».
من جانبه نقل زيباري بحسب البيان «تحيات وتمنيات حكومة وشعب العراق وقادته الى الشعب والمسؤولين في الجمهورية التركية»، مؤكداً ان «علاقات البلدين يجب ان تبنى على اسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل المشاكل بالطرق الدبلوماسية بعيداً عن وسائل الاعلام، وان زيارتنا الى الجارة تركيا تحمل رسالة صداقة ومحبة وتعاون من الحكومة والشعب العراقي وتهدف ليس فقط الى تطبيع العلاقات الثنائية واعادتها الى مسارها الطبيعي وانما الى توسيع افاق هذه العلاقة وتطويرها في كافة المجالات مع تركيا».
واشار البيان الى انه « في ختام اللقاء اكد الجانبان على ضرورة التعاون من اجل استتباب الأمن والاستقرار في جميع دول المنطقة وايجاد حل سلمي للازمة السورية يلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة».
الى ذلك، اتفق زيباري، ونظيره التركي احمد داوود اوغلو، امس الجمعة، على ضرورة ايجاد سبل كفيلة بتسوية الملف السوري، داعين الى النهوض بشكل جدي بحجم العلاقات الثنائية التي تربط البلدين.
واوضح زيباري في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، «أن الأزمة السورية باتت تؤثر في المنطقة وفي شعوبها، مشددا على ضرورة ايجاد حل سريع للخروح منها».وجدد زيباري، مساعي العراق الحقيقية لاقامة علاقات طيبة مع تركيا»، مشيرا إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الروابط الثنائية بين البلدين».
من جانبه أوضح وزير الخارجية التركي أن «بلاده حريصة هي الأخرى على إقامة علاقات طيبة مع العراق».وكانت وزارة الخارجية، ذكرت خلال بيان لها، تلقت «الصباح» نسخة منه، ان الزيارة التي قام بها هوشيار زيباري، تأتي عقب الدعوة الموجهة له من نظيره التركي احمد داوود اوغلو، مؤكدة ان الهدف الاسمى من تلك الزيارة هو ترطيب وتطبيع العلاقات بين الجانبين،  بعد فترة من التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين، ووضعها على المسار الصحيح خدمة لمصالح البلدين والشعبين الجارين.فيما رأت الخارجية التركية، خلال بيان لها، ان الزيارة بمقدورها المساهمة في تفعيل العلاقات بين البلدين، معربة عن املها في أن تؤدي الزيارة  الى « تدعيم التعاون بين العراق وتركيا».وتأتي زيارة زيباري، بعد ايام من زيارة مماثلة قام بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الامة التركي فولكان بوزكير، التقى خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، فضلا عن وزير الخارجية هوشيار زيباري.وتشكل الزيارة، بحسب برلمانيين، «رسالة اطمئنان» الى الشعب العراقي، لاسيما وانها دعت الى اعادة العلاقات بين البلدين، وهو الامر الذي اكده رئيس الوفد التركي الزائر بوزكير، حينما نفى خلال حديثه لـ»الصباح» وجود اي نوايا بقطع المياه عن الاراضي العراقية، مبينا عقب الاجتماع الذي جمعه بلجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، «انه لاتوجد هنالك مشكلة بين تركيا والعراق لايمكن حلها».وبدد بوزكير، القلق الذي يكتنف الاوساط السياسية والشعبية العراقية من محاولات تركيا قطع المياه، منبهاً على عدم وجود نية لدى تركيا لتقليل حصة العراق المائية الواردة اليه منها، معتبرا في الوقت ذاته «تلك المياه بأنها ليست ملكاً لتركياً بل هي مقسمة بين تركيا وسوريا والعراق».
المصدر:الصباح

Share |