كنت صبيا يافعا فتحاورت مع الجد فقال لي يا بني أن العراق قد عانا ما عاناه والشعب تشرد والقائد تمرد.
أما بعد فأن هذا النظام زائل وتذكرني وقل قالها قائل وسياتي مع الغزاة رجل يدّعي أنه مقاتل , فيشرع دستورا مرحليا يملى عليه وهو لا يحرك ساكن يكتب أن الانتخابات تكون للكتل فيحق لكل شخص أن يصل بلا قاعدة بل بدفع المال وتقريب الأجل.
ينشر الطائفية فالشعب كل يوم يقتل , ويستقطب عواطف الناس والادعاء بأنه الحل , يحمي المذهب ويدعي بدونه الارهابي يفجر , يتشقق العراق الى ثلاثة كتل , فالاولى قومية وتدعى الكرد والثانية والثالثة مذهبية وتدعى السنة والشيعة بلا سرد , فاذا كان كذلك أوصيك بثلاث :-
1- تعامل مع الناس كما أوصاك أمير المؤمنين " أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ".
2- ليس أنت المحاسب فلا تكفر انسان فليس في الكون ربان ولا أنت للسفينة ربان.
3- أن الشعب سيقهر وهنالك حراك مدني سيظهر فيبدأ بحساب المال وينظر للفقير وكل اهتمامه له يعير فأوصيك به لا تفرط فالعراق محتاج اليكم والى وقفتكم لتقويمه وسيأتي يوم يرمى المتظاهر بأتعس الكلمات لكنه في مطلبه لا يجادل لأنه من عوائل عراقية تعتبر من أرقى العوائل.
فأحمل الشعار
" ستشرق شمسك يا بلادي *** ويخرج كل معاد "