سياسي مرتعش واعلامي فاسد/صبيح الكعبي

Sun, 20 Oct 2013 الساعة : 23:18

جبّلنا ان لاننظر بعين الحقيقة ونسمع الطيب من القول وكلام الصدق بقلب لايعرف الرحمة وعقلا تعشش في مكوناته نقاط سوداء لايمكننا ان نغادرها مما يجعلها تفرزالسموم من فيض القول
والفعل المشين الذي يضعنا امام حساب عسير يوم لاظل الا ظلّه , بدليل قوله سبحانه وتعالى
( وما ينطق من قول الا لديه رقيب عتيد ) , اذن هل عمائم الخبث ولحى المنظر وهندام الاناقة
وطلاقة اللسان وثقافة المعرفة وخزين المفردات تجعلنا في مأمن من عذابه و كتابه الذي لايغادر
صغيرة ولا كبيرة الا احصاها , مانراه لدى البعض ممن حملوامعاول الهدم وسكاكين الجزارين ولسان المنحرفين منبرين في كل شاردة ووارده مؤكدين موقفهم الرافض لكل شيء ومن مبدأ (خالف تعرف ) ديدنها القرأة بعين واحدة واستيعاب منفرد بمعزل عن الكل تبصر بامعان
على صفحة الوفيات واخبار السؤ لانها تجلب النحس والبؤس لحياة مملؤة بالحزن والكآبة
, قبل ايام بث الاعلام الفاسد والمسيء للدولة العراقية وقادتها خبرا عن التفجيرات التي
حدثت في اربيل عاصمة كردستان الجميلة وما تعرضت له من اعمال عنف راح ضحيتها
الكثير من الابرياء من شعبنا الكردي حالهم حال العراقيين الذين لم يقف مسير العجلات لدقيقة واحدة على حمل نعوشهم في مساحة بلادي شرقها وغربها شمالها وجنوبها تاركين خلفهم ارامل وايتام , لتنبري الاقلام الماجورة والتصريحات الممجوجة ودس السم في عسله ان دولة رئيس
الوزراء قد امر بمنح متضرري اعمال العنف في كردستان بعشرة الاف دولار لكل منهم وارسال
المصابين لتركيا لغرض العلاج على حساب الدولة وماالعيب فيها لاننا حريصون على شعبنا ووحدة لحمته ولكن كما يقول المثل الشعبي (( حدث العاقل بما لايليق فان صدق لا عقل له )) لن تنطلي مثل هذه الاشاعات او فبركات المغرضين من اعلامي الفساد والخراب بمباركة سياسين مرتعشين لايعرفون الاول من الاخر سوى العناد والخراب على الواعين من عامة الشعب وحاملي لواء الفكرفي تمرير مثل هذه الاخبار التي يراد منها خلق الفتنة بين ابناء البلد الواحد لنحسبها بشكل عقلاني وواقعي ماالفرق بين الكردي و العربي في بلد يعيشون فيه سواء لان مايلحق بالشعب من اذى واحد, ماهكذا تورد الابل والاحقاد التي توصلنا لهذا الاتهام والتسقيط مهما كانت السلبيات والمؤشرات على قادة البلد ان الحكمة والمنطق تلزمنا ان ننتقد بدون تجريح ونتهم بوثائق ونشيد بالايجاب من مبدأ الثواب والعقاب فالجميع متساوون مام
القانون ولانقرأ بعين واحدةوننطق بلسان الشيطان فهذا خراب, وياحبذا مثلما هدمنا الصروح
بكلامنا غير المدروس والبعيد عن المصداقية لماذا اغفلنا خبر سعيد ادخل البهجة على قلوب
الكثير من الفقراءوالمعوزين من الشعب الذين احتلوا دوائر الدولة وتجاوزوا على المال العام في غفلة من التاريخ المظلم وساعات المحنة وغياب القانون بايجاد حل لمشاكلهم وتوزيع قطع الاراضي لهم وبواقع (150) متر لكل عائلة مع منحهم منحة مالية تعينهم للشروع ببناءها
وتحقيق السكن اللائق لمجموعة منهم وخطوة بالاتجاه الصحيح لحل معظلة كانت تشغل الكثير
باسلوب حلها وانصاف المشمولين بها واعادة املاك الدولة المستلبة عنوة و يرضي الاطراف ولايهدر حق الدولة أو يلحق ضررا بانسان , ثم يزداد عتبنا على الاعلاميين الذين مر قرارتوزيع
1000 قطعة ارض سكنية عليهم وبجهد لايمكن ان ينسى من رأس القيادة العراقية وبمطالبة مستمرة لربان سفينة النقابة الاستاذ مؤيد اللامي وبمباركة حكومة بغداد المحلية وانجاز يسجل
للنقابة مرور الكرام ولم يتطرق له احدا باشادة او كلمات شكر , لايعقل ان نبقى بهذه المزاجية تحكمنا العواطف وتسيرنا الاحقاد ,أن التغيير مطلوب في مواقف الخير مثلها مثل الشر لاننكر ان هناك الكثير من العقبات والاهمال في جوانب الدولة وزواياها المختلفة مهملة ولم تجد لها
حلاعجزاكان او اهمالا لكننا عن كلمة الحق لانسكت وعن الباطل لانهدأ لنحتكم للغة العقل
والمهنية في عملنا (( قفوهم انهم مسؤولون )) و هناك رب يراقب ورقيب يكتب وعتيد يسجل فلتكون صحائفنا نظيفة ومنطقنا الحق ولو انه ليس سهلا ولكننا به نثاب وعليه نعاقب .
صبيح الكعبي / كاتب واعلامي 

Share |