المدارس الاهليه خطا ام صواب/علي غالي الدخيلي

Sun, 20 Oct 2013 الساعة : 19:33

اول مدرسه اهليه عرفت في العراق هي مدرسة مدام عادل زوجة تربوي تقع المدرسه في شارع السعدون في بنايه مؤلفه من ثلاث طوابق تضم كل الاحتياجات التي تلبي طموح ورغبة الطالب من النشاطات الصفيه واللاصفيه ومسرح وقاعات دراسيه مؤثثه باجود المستلزمات الدراسيه والتي من خلالها يتوجه ابناء الذوات والمسؤولين والموظفين للتخلص من رداءة وبساطة المدارس الحكوميه والتي لاتمتلك ولاتلبي كل متطلبات الطالب في حينه قد يكون الامر الان متوفر في بعض المدارس الاهليه الان ولكن شخصية مدام عادل غير متوفر في معظم مدارسنا الاهليه لان المرأه كانت تتعامل مع الجميع من ابناء المسؤوليتن والموظفين على حد سواء حتى ان الطالب عندما يرى مسطرة مادم عادل والتي يبلغ طولها 50 سم يتسمر في مكانه ويراجع نفسه الف مره لكي لايقابل مدام عادل لانها شديده في الحق ومتوازنه في التعامل اضف الى علاقتها الوطيده باولياء الامور وتصل الى كل بيت لاي سبب كان يستحق المراجعه اضف الى ذلك الكادر التدريسي المتميز والذي كان نتيجته ان جميع الطلبه المتفوقين من هذه المدرسه فليس جميع الطلبه متميزين ولكن هذه السيده تصنع مع كادرها التميز للضعيف وهو السبب الرئيس الذي يستدعي قيام اولياء الامور بادخال ابناءهم لنقلهم من مستوى ضعيف الى اخر متميز هذا الهدف الاساس للمدارس الاهليه والذي سارت عليه المدارس اللاحقه حتى ان الطالب الذي يتاخر ولو دقيقه عن الدوام يرجع الى البيت دون ان يجادل مع قناعة ولي الامر مهما كان منصبه في الدوله الان ونحن في ثوره في المدارس الاهليه ولاسباب متعدده اهمها بنايات المدارس الحكوميه وطريقة التدريس واعداد الطلبه في الصف الواحد جميعها كانت اسباب موضوعيه لهذه الثوره ولكن ليس هناك مدام عادل وليس هناك كادرها التدريسي مع جل احترامنا للبعض الذي يولي اهميه ودور وطني لهذه المدارس مالذي يحدث يقبل الطالب بمعدل وضيع واخر غير متفوق واخر متفوق دراسيا جاءه مدير المدرسه الاهليه للبيت واقنع ابويه للدخول ليس لمصلحة الطالب وانما لتحسين سمعة المدرسه كي تجذب الطلبه وباسعار خياليه وليس خساره طالب اوعشره امام مئة طالب الربح مضمون ناهيك عن النجاح في بعض المدارس عندما ينتقل طالب خلال النصف الاول بخمسة دروس اواكثر ثم تراه ناجح في الدورالاول بتفوق حتى اني سمعت من احد المدرسين بمانصه في احد المدارس الاهليه يقول حاسبت احد الطلبه ونقلت الامر الى مدير المدرسه فقال مانصه اتركه انه مليون يتحرك في الساحه كيف تريد ان اطرده اواحاسبه ناهيك عن الجهد الذي يبذله بعض المدرسين بتفوق وعندما يعود الى المدارس الحكوميه يتعثر حتى بالكلام او لايبذل الجهد المطلوب لانه متعب يتنقل في اكثر من مدرسه اهليه ناهيك عن الدروس الخصوصيه حتى اصبحت موده للطالب او الطالبه وكل مشمول بها يستعد لها اولياء الامور بالسلف وبيع بعض الاشياء العزيزه لادخال اولادهم المدارس الاهليه والدورات الخصوصيه السؤال هنا لماذا هذا التدهور في التعليم في السبعينات لم نسمع اي مدرس خصوصي الا للطالب بطيء التعلم والضعيف ذهنيا وابناء الذوات خاصه وهل المدارس الاهليه حل لمشكلة التعليم نحن هنا لانرفض فتح المدارس الاهليه ولكن نرفض طريقة الاداء وطريقة الوصول الى المدارس الاهليه لان المدرسه الاهليه رتبه تستحق العنايه والمتابعه بجديه لانها يجب ان تعطي وقت اكثر للطالب لكي يستفيد ويتعلم بما يتوفر من امكانات مفقوده في المدارس الحكوميه والذي يحدث عندنا عكس المطلوب من خلال النتائج للامتحانات الوزاريه ماعدى بعض المدارس ولكن مع الاسف المتميزين هم اصلا متميزين جاء بهم البعض من مدراء المدارس لتحسين سمعة المدرسه وانتم ترون الاعلانات خصم مبلغ للطالب المتميز هل يحتاج الطالب المتميز الى مدرسه اهليه مع الاسف اننا ننحدر بمستوى التعليم بالبديل بعدما كان البديل هو الحل لان الضابطه هنا الماده وليس الطالب يجب ان تحيى المدارس الاهليه بحياة مدام عادل ولكن هذه السيده كانت في الثلاثينات ونحن الان في الالفين ولايعود الاموات .

Share |