شرطة المرور : بين تنظيم السير والروح الإنسانية والطيبة العراقية/عباس الصالحي

Sun, 20 Oct 2013 الساعة : 19:20

من منا لم يشاهد يوميا منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل رجل المرور وهو يفق وسط الشارع من اجل تنظيم السير والمحافظة على أرواح المارة والركاب على حد سواء وهم يتحملون حرارة شمس الصيف الاهب وبرد الشتاء القارص من اجل سلامتنا
بطل حكايتنا اليوم هو شرطي مرور من محافظة البصرة فبعد مرور محافظة البصرة ومواقفهم الإنسانية والتي شاهدها العالم اجمع وكذلك مرور محافظة كربلاء ومدى التزامهم بعملهم حتى في اشد الظروف وذي قار لم تكن بعيدة حيث نشرت عدد من المواقع والوكالات مجموعه من شرطة مرور محافظة ذي قار وهم يقومون في الشتاء الماضي بتنظيف المنهولات من اجل تفريق الشوارع من مياه الإمطار
بطلنا اليوم هو شرطي مرور كان عند الموعد عندما تنادى الموقف الإنساني وطلب حضوره ومشاركته
هذا الشرطي والذي يقوم بواجبه في تقاطع البصرة وبعد مشاهدته لأحد المتسولين الفاقدين لنعمة العقل وهو كثيف الشعر واللحية ولقرب حلول عيد الأضحى المبارك
قام هذا الشرطي بشراء ماكينة حلاقه جاهزة وجلس على احد الأرصفة واخذ هذا المتسول بين أحضانة وقام بحلاقته وغسل شعرة ووجه من احد الحنفيات القريبة من الرصيف
الشرطي والذي كان حاضر بروحة الإنسانية وسجل موقف جديد يضاف لمواقف إخوته من منتسبين شرطة المرور في المحافظات الباقية كان همة هو مشاهدته الابتسامة على شفاه وجه هذا الرجل بعيدا عن المزايدات والإعلام  البراق
ان الشيء الوحيد الذي بقى واثبت نقاوته وصفاء أخلاق وطيب كوادرها هي مديرية المرور بكافة المحافظات في العراق الجديد بعد إن فسد كل شيء فيه وان هذه المواقف تظهر مدى الطيبة والشهامة التي يتمتع بها العراقيين الشرفاء والذين لم تلوثهم الدنيا ولم يركضوا خلف المناصب والسرقة ووو
فلهم منا إلف تحية وألف سلام ونسال الله تعالى ان يوفقهم هم وكل من كان همه العراق فقط بعيدا عن اي مغريات او مزايدات 
شرطة المرور : بين تنظيم السير والروح الإنسانية والطيبة العراقية/عباس الصالحي
Share |