من ينعى ل ( ام علي ) طفلها/ازهر جابر موسى
Sun, 20 Oct 2013 الساعة : 15:08

اغرقتني دموعي وانا اشاهد ام عراقية فقدت ابنها يوم امس بالتفجير وهي مابين الموت والحيات تسال عن ابنها (علي) وهي لاتعلم وفاتة ؟؟؟؟
من ينعى ل ( ام علي ) طفلها ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ام علي ) كانت تنظر من نافذة السيارة التي اقلتهم من مناسبة كانت دائما تنتظرها لتفرح وتسعد طفلها بلقاء عائلتها المتجمعة بزواج ابن شقيقها .. وفي كل مكان كانت تنظر الى علي ( 5 سنين ) والبراءة تحركة امامها وهو يقفز هنا وهناك في السيارة .....لانة خلق ليلهو ويلعب صغيرا .. كانت تحلم ان يكبر ويخرج الى الحياة .... كانت نظراتها تعكس حالة الفرح والسعادة التي تعيش فيه ... عندها شاهدت سيارة تقف بالقرب منها يستقلها وجه حقود وما هي الا برهة أحست أنها في عالم آخر في غيبوبة مابين الموت والحيات .... بماذا تحلمين .. ابنك بين ذراعيك تتسامران .... لاتعلمين ان يد المنون اختطفت ابنك .. لاتعلمين ان الأوغاد تجمعت على ذبيحتك .... اختاروا يوما سعيدا في تاريخهم الأسود .. واحتفلوا بالعيد .. صبوا حقدهم الأسود على طفولتنا وهي فرحة بالعيد ... جلبوا كل قساة العالم وصعاليكها ليسفكوا دم زهورنا .. ودبكوا ورقصوا على أشلائنا الممزقة ..كفاك أحلام يا ام علي فأنتي أشبعتنا أحلاما وآمالا.. كانت في المستشفى مضرجة بالدماء تتلوى .. وعندما تأتيها حالة من الصحو تسال عن علي .... من ينعي إليها موت علي .. اه عليك ياام علي يخفون عنك وفاة ابنك ؟؟؟ قتلو طفلك في هدوء بارد .. افرغوا حقدهم في صدره .. ماتت أحلامك .. جعلوا جثته أشلاء فوق الضحايا ممزقة ..
كفاك أحلاما يا مفجوعة .. الم تشبعي أحلاما وأمالا... عودي لصوابك فان الموت والقتل والأحلام والأماني لاتجدي مع السفاكين نفعا ... نامي يا ام علي فانك ان افقتي ستعيشين كل يوم وأنتي معلعلة بين الخوف والذلة... نامت ام علي وهي تنتظر إشراق فجر جديد لربما تلحق بعلي لتلعب في ساحة البيت .. يركضون معا .. يمرحون .. يتشاجرون ... يبكون .. يتصالحون ... نامي لأنك عشت وتعيشين البراءة... ولم تتلطخ أسماعك بكلمة السياسة ؟؟؟ .. ولتنام ياعلي في رحمة الراحمين ؟؟؟؟؟