من يحمل عرائــــــــس السكر؟/كريم شلال
Fri, 18 Oct 2013 الساعة : 0:48

في كل مانراه ونسمعه ، من جحود وقساوة الايام وسبات الضمائر والقلوب الخاوية بل في ظل يباس المشاعر وتهاوي القيم وخذلان المباديء ، يبقى اصحاب القلوب العابقة بالمسرات المتعلقة بانسام الفضائل القاصدة ابواب النبل والقيم شامخة لاتنحي امام كل تلك الرياح السوداء ، في وقت جفت به المشاعر وتغلظ شغاف قلوب البعض ،هل هناك من ينشر نسمات الود والمحبة ، وهل هناك من يحمل عرائس السكر ليكسر بها متاريس الوحشة والحقد التي ملات قلوب المتنمرين؟ ، واقول وقد يشاطرني كل متعلق بانامل الولاء وصدق المشاعر لمن احب ،هل هناك من يستحق ان نفتح له مغاليق القلوب وصدق القول وقد اجزم ان اقول ان من يستحق ذلك واحدة ليس لها ند ولا احد ، هي من افنت انفاسها وكثر لهاثها بل لطالما تدفق ونبض قلبها من اجلنا ، واكون قد طرقت ابواب من اقصد وكل لبيب بالاشارة يفهم . . .
انت يامن جلست ابحث عن محياك غريبا باحثا عبثا كطفل فاقدا حاجته ، اسير سريعا منهكا ضائعا ، الى اين المسير ؟ انظر تارة ابحث عن مكامن اسرارها ولقياها لعلي ابسم بلحظة وادفع وهمي الحائر ، ولكني اصيح ويرجع الصوت نحوي الا اني وحيدا تائها سائحا فلا من يسامرني ولا من يغطيني ولامن يسائلني ، الا اين المسير او المسير؟ ، فكلهم نسوا ودي وكلهم نسوا اسمي ، فهذا يقول يا هذا على من تبحث او تعبث فانك مجنون فانت تعيش على الاوهام والاهات ، ولكني اراها تراقبني واحس بدمعتها ترطب حرقتي وتشفيني فلا تغادرني ودمعتي تمسحها بل وتحمل لي عرائس السكر عرائس البلسم الشافي لكل مرارتي وحزني ، وانظر نظرة الفقير المتلهف همهمتها ولو في نومي واعد لها ليوم ما اعتقد اننا نلتقي وهذا ما يفقد حسادي صحوتهم ، ولكنها وعدتني بان تزورني ووعدها صادق وانا اقف ها هنا انتظر لقاء الحبيب لحبيبه وهل ارى مرة اخرى ترانيم وقسمات وجهها ام ارى تجاعيد جبينها حيث اغور فيها وكاني في وديان يانعة مخضرة ارى فيها غموضا جميلا يدفعني لان اتامل شيئا لا اجده في غيرها ، ولكني صبي متنمر عليها وعلى احضانها لاني اجد نفسي حيث اناملها تداعبني بل وتاخني الى بعيد وكاني في سفر لا ينتهي ومحطات لم اعهدها ، اين انا واين انت؟ هل قرب اللقاء بيننا ؟ في يوم العيد ولكني برغم سعادتي يملاني حزني فكل يداعب وكل يناغي من احب وعشق ، ولكني اقف وانتظر من احببت فلمن اقدم باقة وردي ولمن اعطي هديتي ولمن اقرا ما كتبت ؟ لاقف مذهولا منكسرا هاربا نحو تلك الاحجار الصماء التي استنطقها في كل ذكرى ولكنها بخيلة هي الاخرى لانشر عليها اسئلتي بل انثر عليها دموعي ،علي اجد من يوصلها اليها ولكني اقول وقد يحسبني الجاهل انني مجنون اعانقها بعد ان تخرج لي مزهوة بتلك الاناقة التي عهدتها بها فكيف لا وهي خارجة الي من رضوان الله وجنانه واذا بوجهها مستبشر كانه فلقة قمر متهلل بنوره وهنا افقد صوابي واصرخ بين الاجداث ويهرع الي الناس ويسالوني ؟ ولكني في نشوة لايفهمونها وفي لقاء بعيد عن عالمهم واجلس بعده لاعود ادراجي الى مكامن حزني احسب الايام للقاء جديد . . .


