أم البنات/أحمد سيد حيدر
Thu, 17 Oct 2013 الساعة : 7:14

مع بدء العام الدراسي الجديد ألذي يحل علينا هذه المرة في ظل ضروف صعبة وعسيرة وخطيرة لم تكن على البال ولا في الحسبان لم يكن أحدا منا يتوقع أن يصل ألأرهاب وشره ألى المدرسة والتعليم في كل مكان من بلادنا العزيزة الحبيبة العراق والتي كانت ومازالت منارا للعلم والحضارة والثقافة فبالأضافة لهذا الوباء الخطير تبرز مشكلة لم تكن على البال أيضا هذه المحنة أسمها (أم البنات) وهي بأختصار تشمل كل ألأمهات أللاتي وصلت بناتهن ألى مراحل منتهية من ألدراسة الثانوية فبدلا من الهدوء والحكمة والتركيز على منهاج السادس الأعدادي وتقديم الدعم لبناتهن في هذه المرحلة الحساسة ذهبن في منحى آخر وهو المبالغة في تخويف البنات وأدخالهن في دورات مكثفة لا أول لها ولا آخر وتحت شعار (أبتي طبيبة وألا فلا) قامت هذه الأمهات بأرهاق جيب رب ألأسرة بمدفوعات الدورات الغالية الأسعار جدا بحيث لايستطيع هذا الرجل حتى شراء (ألأندومي) في المستقبل القريب ولعل الأمر ألذي وصل بالخطورة ألى أعلى درجاتها هي أن أمهات العام الماضي لايعترفن بكليات الهندسة بكل أنواعها وأصنافها وكليات التربية وما ألى ذلك ويريدن ألغائها لأن مجالس النساء والأمهات في العاميين الماضي والحالي لايعمهرها سوى الحديث عن كلية الطب والصيدلة وأن أصحاب المجمعات في مدينة الشطرة لم يكتفوا بأخذ الراتب الشهري وتعب العمر من بل أنهم سيخفضون السلع هذه المرة للأمهات ليس بسبب عيد الأضحى المبارك بل لأمهات الطبيبات والصيدليات فقط وعيدكم مبارك


