الانتخابات .... ودروس المرحلة السابقة/عباس الصالحي
Tue, 15 Oct 2013 الساعة : 0:04

ان ما مر به العراق منذ عام 2003 ولحد ألان قد تمخض عن عدة تجارب لو أراد الشعب العراقي الاستفادة منها بصورة صحيحة وفرز معطياتها بايجابياتها وسلبياتها من اجل بناء مرحلة جديدة ترفع منالمستوى الاقتصادي والخدمي والصحي والأمني لهذا البلد وبالتالي لجميع الشعب بدون تميز او تفرقة وبغض النظر عن الانتماء السياسي او الحزبي او الطائفي
فالنتائج السابقة للحكومات المتلاحقة سواء كانت مؤقتة او حكومات منتخبة أوضحت بشكل جلي لا يحتاج إلى توضيح او تفسير او دراسة وتحليل ان الانتخابات ومنذ مراحلها الاولى قد تم بنائها على خطا
فمثلا لا يمكن للمرشح ان يدخل مستقل بدون الانتماء او المشاركة مع حزب او قائمة وبالتالي سيجبر على الاستجابة لأهواء هذه القائمة او الكتلة وتنفيذ أهدافها بعيدا عن ما يراه مناسبا او ما هو في خدمة الوطن والشعب
وثانيا الانتخاب للمرشح يتم عن طريق الصداقة او الانتماء الحزبي او الطائفي او العشائري وهنا ستكون الطامة الكبرى وذلك لصعود عدد كبير من المرشحين ممن لا يفقهون في فنون السياسة وإدارة الدولة فهم لا يفرقون بين ( الطماطه من الخيار ) ...
وثالثا تشكيل الحكومات سيخضع للتوافقات والمحاصصة والارضاءات بعيدا عن الكفاءة والقدرة والدراية والخبرة فيكون خريج الإعدادية مسئول لجنة فنية او خريج الزراعة وزير دفاع وخريج التمريض وزير داخلية ووووووو ..وبالتالي حكومات ضعيفة وفاد مستشري وصفقات ينقصها كل شيء من الإلف إلى الياء وبلد يتدهور
نعم هذا جزء بسيط مما يحدث بسبب الكثير من الأخطاء في قانون الانتخابات وكذلك تفكير الناخب وطريقة اختيار المرشح
ان مجالس المحافظات على سبيل المثال الكثير من أعضاءها وهم يشكلون سلطة تشريعية بيدها تشريع القوانين المهم للمحافظة تشاهد ان المهندس او خريج علوم سياسية يعمل بعقد مؤقت لدى عضو يحمل شهادة الإعدادية او المعهد وان هذه المفارقات هي من تتسبب بتدهور الحالة النفسية والعلمية والاقتصادية والخدمية في البلاد عموما وليس الكلام محصور بمجالس المحافظات فقط بل هو يشمل مجلس النواب والوزارات الخدمية منها والأمنية
والحل يكمن هنا في عدة نقاط مهمة :ــــ
النقطة الأولى :ـــ
التوجه بدعم ومساندة أي مرشح نرى فيه الكفاءة والقدرة والخبرة بعيدا عن الانتماء السياسي او الحزبي او الطائفي
النقطة الثانية :ـ
دعم ومساندة المرشحين المستقلين من اجل فك القيود التي تفرضها الأحزاب والكتل على المرشحين
النقطة الثالثة :ـ
الخروج من الإطار العاطفي في الاختيار والتوجه بالاختيار الى العقل وتحديد المرشح بدقة لكي لا نعود للمراحل السابقة
النقطة الرابعة :ـ
عدم انتخاب من لا يحمل شهادات علمية عالية ودعم أصحاب الشهادات والخبرات من اجل ان يكون للمثقف دور مهم في بناء العراق
النقطة الخامسة :ـ
دعم الشباب المثقف والابتعاد قدر المستطاع عن كبار السن وذلك لدعم الأفكار والأطروحات والخطط الجديدة والتي تواكب التطور الذي يعيش فيه العالم بصور عامة والوطن العربي بصورة خاصة