كلنا آسايش!!/وسام الجابري
Mon, 14 Oct 2013 الساعة : 14:09

ربما يحتاج ما طرحه زعيم المجلس الاسلامي عمار الحكيم, حين قال: شعب لا نخدمه, لا نستحق أن نمثله, إلى مصداق.
إذ ربما أراد الحكيم أن يوصل رسالة الى المسؤولين عن محافظات وسط وجنوب العراق, بأنهم على حافة الهاوية وأن الخطر لاحقَ بهم لا محال, أو ربما أراد حثهم على بذل مزيدَ من الجهود, ذلك لأن من أنتخبهم ينتظرها بمعيار أن لكل مائة الف ناخب ممثل برلماني وبالتالي حكومي والحكومات هنا على جنبتين مركزية ومحلية.
المنطلق في الوصول الى الهدف يرتكز على غايات شريفة, وهي لا يمكنها أن تكون كذلك الا أذا تحققت ثلاث أمور: أولها الرؤية وثانيها النية الصادقة بالإضافة الى التخطيط الصحيح, وهذا الهدف اذا ما اردناه ان يكون ساميا والهدف هنا استحقاق تمثيل الشعب, فالتقرب الى الناخب ومناغمة احاسيسه الانتخابية بتحقيق ما يتمنى ويدفعه للوصول الى مركزه الانتخابي وهو بكامل قناعته لينتخب الشخص المناسب.
أما كيف يكون المنتخب مستحقا لتمثيل الشعب فهو أمر متروك للأمور الثلاث التي ذكرناها سلفاً.
نسبة المشاركة في انتخابات في اقليم كردستان والذي هو جزء من جمهورية العراق, بلغت ما يقارب الـ 73% وهو أمر مفرح في حد ذاته لكنه محزن مقارنة مع ما وصلت اليه النسب في انتخابات مجالس المحافظات الاخرى, فالمفرح ان النسبة جاءت مضاهية لنسب الدول المتقدمة ديمقراطياً, بيد أننا استشعرنا سببها والعلة الحقيقية لخروج الكردستانيين بهذه الاعداد حاملين معهم رغبة وإصرار على المشاركة في الانتخابات, بينما الحزن يأتي لشحة اعداد المشاركين في انتخابات المحافظات الاخرى.
مشاهداتنا لما جرى وما يجري في شمالنا الحبيب أمر يدعو للفخر بتجربة جاءت وفق قانون الفدرالية, وهو مقر دستورياً ولا يحتاج الى تشريع معقد لتنفيذه, وبلحاظ التجربة الكوردية فيمكننا اعتبار عاملي الامن و الاستقرار السياسي قد سرعا بنجاحها, والعنصر الامني المستقر نسبيا اذا ما استثنينا بعض الخروقات لم يأتي الا بتعاون شعبي راغب بتحقيق هدف سامي, وهذا ما دعا ابناء اربيل يدافعون عن أمنهم بمقولة " كلنا آسايش".
التطور والاعمار في مناطق اقليم كردستان لم يتأتى اعتباطاً, فمن يزورها يخرج بانطباع ان وراءها تخطيط ممتاز ونية صادقة للعمل مع توفر الرؤية الصحيحة, وهذه بيئة العمل الناجح,
الهدف والغايات كانت لدى القائمين على اقليم كردستان, سامية فهي جاءت لخدمة الشعب وهم يستحقون تمثيله ويصبحون مصداقاً لرؤية الحكيم.