كيف تحولت فرحتي في دقيقة واحدة إلى حزن عميق؟تبا لمن يكفر مذهب أهل البيت الأطهار!/الدكتور خلف كامل الشطري
Sun, 13 Oct 2013 الساعة : 0:30

قبل عدة أشهر قضيت إسبوعا للراحة والأستجمام في أحد المدن المغربية السياحية.وكعادتي ،أفرح كثيرا أثناء التجوال عندما أرى مكتبة عربية يجد فيها المرء مايخفف عنه عناء الحياة اليومية من كتب ومجلات وصحف ...الخ.دخلت أحد المكتبات هناك ولفت إنتباهي فورا أحد الكتب وعنوانه(حقيقة الشيعة‘وهل يمكن تقاربهم مع أهل السنة؟).فرحت كثيرا وقلت في نفسي بأن هذا الكتاب قد يكشف حقيقة مذهبنا الطاهر لغير الشيعة ويبين للوهابيين والسلفيين وإرهابيي القاعدة المجرمة بأن من يذبحونهم يوميا وفي العراق خاصة من الشيعة البررة الأبرياء هم مسلمون(مثلهم؟؟؟)وينطقون بالشهادتين(الحديث المنسوب للنبي الكريم ينص:من نطق بالشهادتين فهو مسلم!).تصفحت الكتاب وأصبت فورا بصدمة لاتوصف وإنتابتني نوبة من الحزن وأردت والله أن أخرب كل مافي المكتبة. الكتاب لمؤلف إسمه(محمد بيومي)،الطبعة الأولى/2007م،دار الغد الجديد،القاهرة.هذاالكتاب(التافه والمشجع على الأرهاب وإبادة الشيعة!)لم يترك حقارة وكذبة وتزوير إلا وإتهم الشيعة بها.إنه يجعلهم كفرة أكثر من عبدة الأوثان في الجاهلية؟،ومرتدين وكذابين ومنافقين وعبيد جنس ووو...الخ ويطلب من الآخرين( أحيانا بصورة مباشرة!)بالقضاء عليهم لأنهم("أعداء الله ورسوله وكتابه والسلف الصالح"؟؟؟).لم أستطع السيطرة على أعصابي وذهبت إلى صاحب المكتبة(وهذه كانت غلطة مني،مرت والحمد لله بسلام في بلد غالبية أهله من المذهب المالكي والذي يعتبر أكثر المذاهب "الأسلامية"؟؟؟ كرها للشيعة وأكثرية الأرهابيين الذين يذبحون الشيعة ينتمون إليه!)وقلت له،ماسكا بيدي الكتاب المشؤوم:أليس من العيب على هذه المكتبة أن تضم كتابا يحرض على قتل المسلمين من مذهب أهل البيت الأطهار؟وكيف يتم هذا وملككم،وكما يدعي من يؤيده بأنه "سليل العائلة العلوية الشريفة"؟؟؟.نظر إلي بهدوء لم أكن أتوقعه وقال:ياأخي!إن والدي شيعي وأمي مغربية!وأنا والله مثلك شيعي!ولكن!.وبدأت عيناه تدمع !ولكن لو أرفض مثل هذه الكتب فسيتم عاجلا أم آجلا غلق مكتبتي!وأنا عندي أربعة أطفال والمكتبة مصدر رزقنا!،وأضاف:لو كان مساعدي حاضرا لأخبر والله الشرطة ولتم إعتقالك ربما فورا!وأزاد:لاتنطق بما قلته لي الآن في الفندق الذي تسكن فيه أبدا! وقرأ بيتين من الشعر لسيدنا الشافعي(رض):
إحفظ لسانك أيها الأنسان.........لايلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه......كانت تهاب لقاءه الفرسان
خرجت من المكتبة حزينا وقلت في نفسي:إذا كانت مثل هذه الكتب الأجرامية التي تكفر أطهر المسلمين وأخلصهم للسنة النبوية الشريفة موجودة في المكتبات ويستطيع كل واحد شراءها بسعر بخس فلا عجب أن يستمر مسلسل ذبح الشيعة الأبرياء الأطهار!.