الصلاة الموحدة والمطلوب / صبيح الكعبي
Sat, 12 Oct 2013 الساعة : 8:54

التوتر المتصاعد بسبب التناحر السياسي الذي قاد موجات عنف وتدميرالبلد عزفت على اوتار الازمه منذ عام
2006 ولحد هذه اللحظة, هدأت فترة من الزمن ليست بالقليله لتعود مرة اخرى اكثر شراسة وتحدي وكأنها خبرت التجربة القديمة لتستفاد من ثغراتها لتوظفها بشكل افضل واساليب اعنف وبأدوات اقسى وبخطط
ادهى لتكون اكثر دموية وفتكا وبايدي محترفه مما ادخل البلاد في منعطف خطير لجر البلد لاقتتال طائفي مقيت يأتي مترافقا مع الازمات العاصفة بالبلد والمتواصلة بين الحكومة التنفيذيه والتشريعية يوميا والمتهمه
باحتكار السلطه والتفرد بها مما سهل دخول الصراعات الاقليميه واجندتها المختلفة طرفا فاعلا ومحركا وداعما اساسيا في الساحة العراقية , انعكس سلبا بتأثيراتها عليه , وغيب لغة العقل و الحلول الوسط فيها بعد ان
عجزت الوساطات والتفاهمات والمشاورات بين الاطراف المتشنجه والتي تدير هذه الازمات واثر سلبا على الشارع ليزداد التدمير والقتل وتفتيت اواصر المجتمع لانها لم تقدم شيء يذكر على مسيرة البلد وبشكل ملموس لتجاوز المحن والازمات التي تعصف بالبلد وغرست ببراثنها التعصب الطائفي وصراع المصالح والانانيات سواءا الحزبية او الكتلوية او العرقية والدينيه , مما اصاب الكثير من العراقيين بالريبة وفقدان الامل على
مستقبل بلدهم ومصيرهم , و مانراه من تمسك الاطراف بمطالبهم والسير نحو طريق المواجهة حتى النهاية
ان العراق لايسير في الاتجاه الصحيح ولايمكننا ضمان وضعه في المستقبل القريب بعد خروجه عن السيطرة
واستفحال مرضه ومن العسير تحقيق حل يرضي الاطراف المتخاصمه بعد ان وصل لطريق مسدود التي وصلت
ان خوفنا المشروع والدائم ان تحدث معركة سياسيه طويلة الامد او حرب استنزاف تكون مكلفه الخسائرمصحوبة بفوضى مستديمه لايمكن السيطرة عليها وتفقد اتجاه بوصلتها أن ماحدث في الحويجه وسليمان بك وساحات التظاهر في بعض المحافظات وخطف وقتل بعض الجنود والمواطنين دليل لما نقوله لانها لاتجلب
غير الخسارة للبلد ومستقبله وتؤذي شعبه.والدعوات التي وجهت للصلاة الموحدة في اماكن عديدة لاقامتها في
الجوامع والحسينيات الا تأكيدا وسعيا على ان تكون خطوة بالطريق الصحيح لراب الصدع ودرء الفتنة ونبذ
العنف وكانت بحق كلمات المشاركين لقد لامست القلب وادمت العين وهزت المشاعر وأيقظت الاحساس بعظم
تأثيرها ووقع كلماتها واختيار جملها وواقعيت موضوعها, ان الكلام لايكفي والخطب لاتشفي اذا لم تجسد بعمل واقعي ملموس على الساحة العراقية بتظافر الجهود لمحاربة النفوس الضعيفه وفضح المفسدين والقبض على
المحرضين لقتل العراقيين ومن مختلف طوائفهم وقومياتهم وانتماءاتهم الحزبيه , و نكون قد حققنا مانصبو اليه لمحاربة دعاة التقسيم وتدمير البلد ووأد الفتنه .ليستقر البلد ويحقق اهدافه ولسان حالي يقول
وطني اُحِبُكَ لابديل // أتريد من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي // لالن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي // ووصيتي في كل جيل
صبيح الكعبي