زواج النور من النور .. بهذا اليوم يكون الرد يا جهال الشيعة/غفار عفراوي
Sat, 12 Oct 2013 الساعة : 8:48

من الأعياد التي يحتفل فيها العالم الشيعي هو يوم الغدبر والذي يسمى عيد الغدير ويعتبره بعض أتباع أهل البيت أهم من عيدي الفطر والأضحى لكونه اليوم الذي صدح فيه صوت رسول الله بولاية الإمام علي ووجوب إتباعه والعقاب على من خالفه كما هو مشهور في خطبته الشهيرة التي قال فيها " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله" .
والشيعة ملتزمون بهذا اليوم والاحتفال به سنوياً كنوع من الرد - بطرق مهذبة - على غصب الخلافة وزحزحتها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين وهو شيء حسن لأنه ليس من أخلاق الشيعة أن ترد على تلك الحادثة التاريخية - على فداحتها وعظمها وخطرها - بطرق بشعة ولا أخلاقية كما يفعل بعض الجهال والسذج في السنوات الأخيرة عبر بعض وسائل الإعلام المشبوهة حين استخدموا سلاح السباب والشتائم والألفاظ اللااخلاقية ضد عدد من رموز العالم الإسلامي وأبرزهم الخلفاء الثلاثة وبنات الخلفاء !
وهذا الأمر مرفوض بطبيعة الحال حسب تعاليم الدين الإسلامي وأئمة أهل البيت جميعاً فإنهم سلام الله عليهم أوصوا أتباعهم بعدم الرد على الشتم بالشتم ولا بالسب على السب ولا بغصب الخلافة على غصب الخلافة وسيرتهم العطرة تشهد بذلك وتاريخهم المثالي خير دليل.
باعتقادي ان هناك ايادي خفية وكذلك معلومة تخدع الجاهل السني بقتل الشيعة وتخدع الجاهل الشيعي بسب السنة ..
ما وددت الإشارة إليه ان الشيعة نسيت أو غفلت عن يوم هو أفضل من يوم الغدير- رأي شخصي - كدليل على ولاية أمير المؤمنين وخلافته وقربه من الرسول (صلى الله عليه وآله) فان التاريخ حدثنا عن أن اغلب رجالات الدولة آنذاك قد طلبوا فاطمة بنت محمد للزواج وفي كل مرة كان الرفض هو استحقاقهم الطبيعي وبعد اليأس من ذلك حاولوا زج علي بن أبي طالب في دوامة الرفض لكي لا يكون أفضل منهم كما هو ، ووافق علي بعد تردد وطلب فاطمة ووافق أبيها بلا تردد لان الأمر الهي لا يمكن مناقشته فهو زواج النور من النور ولا يوجد كفء لفاطمة غير علي ولا يوجد كفء لعلي غير فاطمة.
فهل هناك أفضل من لقاء النور بالنور وبأمر الله ومباركة رسوله ؟ وهل هناك مناسبة اكبر من لقاء العصمة بالعصمة مخلفة المعصوم تلو المعصوم حتى ظهور المنقذ المعصوم ؟ وهل يمكن ان يشكك أحد بهذه المناسبة وينكر زواج علي من فاطمة كما أنكر البعض حديث الغدير أو فسره آخر بمعنى مختلف؟
التفتوا أيها الشيعة .. أيها المؤمنون .. إلى متى أنتم نيام
يا من تريدون الثأر من غصب الخلافة .. ليس بالسب والشتائم تعاد الحقوق وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة وقراءة التاريخ قراءة أخرى متمعنة ومتفحصة وحقيقية وليست انقيادية وببغائية كما تفعلون الآن.
إن زواج علي من فاطمة هو المصداق الأكبر والإعلان الأعظم والرد الحاسم على كل من يحاول النيل من علي ومذهب علي وأتباع علي .. فالتفتوا يا جهال الشيعة ولا تسبوا ولا تشتموا فتكونوا خاسرين وضالين ومضلين .