تجارة الغلمان في افغانستان /حميدة مكي السعيدي

Thu, 10 Oct 2013 الساعة : 2:04

فغانستان الدولة المسلمة التي أنهكتها الحروب منذ سنين طويلة ولا زالت تعاني حتى بعد توقفها . ها البلد الذي كان يتمتع بالثقافة والحرية والانفتاح في ستينات وسبعينات القرن الماضي أصبح اليوم قي قمة الدمار والتخلف والانحلال فالذي يرى صور من تلك الفترات ويقارنها بصور حديثة لأول وهلة سينتابه التعجب والاندهاش وتتروى في مخيلته عدة أسئلة منها ما أسباب كل ما حدث لهذا البلد ومن المستفيد وما هو دور الشعب في كل ذلك ؟
أسئلة عديدة وكثيرة وكذلك الإجابات هي ايظآ عديدة وكثيرة فلاستعمار والتطرف الإسلامي والمصالح المختلفة خاصة الاستعمارية هي التي دمرت هذا البلد كما دمرت العراق سوريا فلسطين لبنان مصر ليبيا تونس كل تلك الدول حوربت ودمرت لنفس الأسباب ولنفس المصالح من اجل ثرواتها من اجل ثقافاتها من اجل مواقعها إما المستفيد من وراء كل ذلك فهو أمريكا وإسرائيل .
احتل الروس أفغانستان 1979 حسب قولهم لدعم الحكومة الصديقة ضد المسلحين المتطرفين ولمصالح متعددة بعدها ظهرت حركات مسلحة من اجل التخلص من هذا الاحتلال وهم قوات طالبان وانضمت لهم القاعدة الإرهابية وبدعم كل من أمريكا السعودية باكستان والصين في تلك الفترة أصبحت أفغانستان ساحة لما يعرف بتنظيم القاعدة والعرب المجاهدين بالطبع أكثر أعضاء هذا التنظيم هم عرب من الجزيرة العربية دعموا ماديآ من دول الخليج خاصة السعودية إما التسلح والتنظيم فطبعآ من أمريكا وإسرائيل . خرج الروس من أفغانستان 1989فأصبحت تلك الدولة ساحة لحرب أخرى لكن هذا المرة بين الجماعات الإرهابية المسلحة وصديقة الأمس أصبحت عدو اليوم أمريكا وخاصة بعد تفجيرات 11 سبتمبر حيث أكدت إن من خطط ودعم ونفذ تلك التفجيرات هي القاعدة لذلك شنت حرب أمريكية على أفغانستان في 7 أكتوبر 2001 للقضاء على هذا التنظيم الذي يتمركز في هذا البلد , تلك الجماعات التي دمرت البلد وأرجعته إلى عصور ما قبل الإسلام من التخلف وانعدام الحريات والقتل وتدمير كل ما يمد للثقافة بصلة .
نجحت خطة أمريكا وماذا بعد دخلت البلد بقواتها العسكرية وحاربت تلك الجماعات أصبح القتل بالشوارع وانتهكت الحرمات وقتل الأطفال ودمرت أفغانستان ولا زالت الحرب مستمرة ولن تنتهي المعركة هناك وذلك لصعوبة سطح الأرض في تلك الدولة ووعورة أرضها الجبلية ومقاومة المسلحين من مجرمي القاعدة لتلك القوات لن تنتهي المعركة لا اليوم ولا غد رغم انحسار تلك الجماعات في مناطق محددة ورغم مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن حسب قول القوات الأمريكية .
كل تلك المقدمة هي لمشكله كبيرة أخرى أصبحت تلك الدولة تعاني منها حديثآ فمجاهدي وإسلامي الأمس أصبحوا تجار اليوم لكن بما يتاجرون ستستغربون إن عرفتم إنا مثلكم ذهلت عند رؤيتي تقرير فرنسي حول هذا الموضوع وشعرت في داخلي بألم وحسرة عن ضحايا تلك التجارة فالذين يدعون الإسلام ويحافظون على تعاليمه ويصلون في المسجد وخاصة في أيام الجمع هم في الحقيقة أقذر واسقط أناس على وجه الأرض والإسلام براء منهم هم من جهة يؤدون فرائض الإسلام ومن جهة أخرى يتاجرون في الأطفال لإعراض غير أخلاقية وكونهم لديهم الأموال فهم قادرون على الدفع للفقراء واستغلال حاجتهم , يظهرون للناس على أنهم أناس مؤمنون يعملون بتجارة السيارات أو الملابس أو غير ذلك لكن ما خفي كان أعظم هم لديهم تجارة جديدة وهي غريبة من نوعها .
تلك التجارة هي تجارة الغلمان يقومون يأخذون الأطفال في سن مبكرة إي من الخامسة أو السادسة إلى السادسة عشر للتسلية الزبائن من خلال لبس ملابس نسائية وزينه للرقص والاستغلال الأطفال الجنسي طبعآ ولكل تاجر غلام خاص به هي تجارة مربحة لعديمي الضمائر جريمة يهتز لها عرش السماء وتتبرأ منها كل الديانات هل هذا هو الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين هل هذا ما جاء في كتابة العظيم الذي نزل على اشرف خلقة محمد (ع) لماذا أيها المجرمون تفعلون هذا هل عاد قوم لوط مرة أخرى أم هي من علامات الساعة أسئلة كثيرة طبعآ والإجابات معروفة فكل الأديان ترفض ذلك حتى الملحدين الذين لا يؤمنون بالله يرفضون ذلك لأنها جريمة بشعة بحق الإنسانية اولآ والطفولة ثانيا لكن العنه عليكم يا من شوهتم الإسلام وحرفتم تعاليمه واتبعتم خطوات الشيطان إلى غير رجعة إنا اطلب اليوم ومن خلال كل ما ذكرته إن يقف كل العالم بوجه تلك التجارة وانتشال الطفولة من هذه المأساة التي لا يستوعبها العقل والمنطق .
حميدة مكي ألسعيدي 

Share |