هل بدأت الحرب على اوباما/طاهر مسلم البكاء

Wed, 9 Oct 2013 الساعة : 8:05

  رئيس امريكي لايقوم بمثل ما قام به من سبقوه كبوش الأب وبوش الأبن ، صحيح انه مستمر بالمساعدات المعتادة للصهاينة ومدهم بأسباب القوة والتكنلوجيا العسكرية ،ولكن هذا غير كافي فهو لم يقم بضرب ايران كما فعل كل من بوش الأب والأبن مع العراق ، وهكذا فبعد ان تخلص الصهاينة من الدول العربية بتحطيم بناها التحتية وايجاد صراعات داخلية تجعلها مشغولة بذاتها وشبه مشلولة ، فأن ايران بدأت تخيف الصهاينة وتقض مضاجعهم وتؤرق ليلهم ، خصوصا ً وهم بدؤا يعتمدون على انفسهم في الصناعة والغذاء والدواء وبالتالي ليس صعبا ً ان يتمكنوا من الصناعة النووية ، ورغم ان الأيرانيون يؤكدون ان صناعتهم النووية للأغراض السلمية ، ورغم ان القادة الصهاينة انفسهم يعلنون عن امتلاكهم لأنواع السلاح المحرم دوليا ً وبضمنه السلاح النووي ،وبالأمس استخدموا بمرأى من العالم الفسفور في غزة ، الا ّ ان نتنياهو ومن على منبر الأمم المتحدة يحث العالم على تشديد حصار ايران وعلى ضربها ،وان لم يفعل فأنهم ،أي الصهاينة سيقومون بالمهمة بمفردهم ،رغم انه يعترف ان ايران لم تمتلك السلاح النووي بعد !
اوباما وجون كنيدي :
جون كنيدي الرئيس الذي أحبه الأمريكان وبلغت شعبيته نسب عالية ، ولكنه قتل في حادث غامض عام 1963 ، وقد أثير انه أصرعلى تفتيش مفاعل ديمونا الصهيوني للتأكد من خلوه من السلاح النووي .
وكذلك ما حصل للرئيس بل كلينتون ،حيث دبلجت فضيحته مع مونيكا لوينسكي والتي كانت تعمل كمتدربة في البيت الأبيض وقد ثبت أن كلا ً من امها وابيها يهوديان .
واليوم يواجه الصهاينة اوباما كرئيس يحظى بشعبية جيدة لدى الشعب الأمريكي ،يدل على ذلك انتخابه لولايتين دون ان يكون للصهاينة رغبة فيه ، ولا نريد ان نتجنى فنقول انه من انصار العرب اوانه معادي للصهاينة ولكنه رئيس كسب الشعب الأمريكي لأنه يبحث عن اقتصاد جيد ومزدهر وحياة عزيزة للأمريكين بعيدا ً عن مغامرات الصهاينة ، وقد شاهدنا ان الجمهوريين قد واجهوا الرئيس في مسالة رفع الحد الأدنى لأجور العمل من سبعة دولارات لكل ساعة الى عشرة ،حيث انه كان يقف في صف العمال بمواجهة كارتلات الشـركات الكبرى التي تدفع مبالغ طائله لمنع اقرار ذلك .

أوباما ترك الصهاينة لوحدهم :
لقد بدى للعالم من خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة ، مدى الأنفعال الذي كان عليه الصهاينة بسبب ما وصل اليه الحال مع ايران ، حيث بدت بوادر انفراج في الأزمة الأيرانية تفضي الى احتمال رفع العقوبات المفروضة على ايران وعودتها الى سابق عهدها ، فيما كان الصهاينة يأملون تكرار سيناريو العراق معها ،وقد فت في عضدهم ميل الأدارة الأمريكية لأنهاء الأزمة والمكالمة الهاتفية بين أوباما وخاتمي ، وقد ظهر نتنياهو كالوحيد في الساحة الذي يشهر سيفه مهددا ً ومتوعدا ً .
الضغط الصهيوني في امريكا :
لاينكر ما للصهاينة من تأثير في الداخل الأمريكي ، حيث ان دويلة الصهاينة ترتبط بعلاقات ومصالح استراتيجية مع امريكا ،وهناك لوبي ضخم ومؤثر في امريكا ،ولايستبعد ان تكون مسألة عدم التصويت على الميزانية ،والذي أظهر كلا ً من امريكا ورئيسها بمظهر الدولة المتوقفة ، حيث توقفت اغلب نشاطاتها وسرح مؤقتا ً موظفيها ،مما لايليق بالدولة الأولى بالعالم ، ماهي سوى قرصة إذن للرئيس ، وانذار اولي ،قد يتبعه انذار نهائي وقد يباشر فورا ً بالعقوبات المعدة ،إن تمكنوا منها ،وسيحصل للرئيس الحالي ماسبق وأن حصل لرؤساء خالفوا من قبله اللوبي الصهيوني ، وقد يعاقب ولكن بسيناريو جديد يختلف فيه عن من سبقه .

Share |