البغدادية.. الموقف الثابت/د احمد الابيض
Tue, 8 Oct 2013 الساعة : 1:04

تعاني المؤسسات الاعلامية في العراق من الخلط بين التنظيم والتضيق لاحد ينكر ان اي دولة لديها عدة نظم و قوانين تطبق من خلال مؤسسات حيادية تابعة للدولة وليست لحزب او حكومة تسهم بالارتقاء بالاداء العام وتحقيق العدالة والنفع .
ومنها الدوائر المعنية بالاعلام الذي يقف في مقدمة المجالات الواجب الاهتمام به من قبل سلطات الدولة باعتباره الركيزة الاساسية لتقدم الدول على الصعد كافة واهمها الوعي المجتمعي وخلق الرائ العام بنقله للحقائق وشؤون وشجون الناس لذلك فسح المجال امامه في الدول الاكثر تتطورا دون وضع محددات تقيد من حركته بل تعمل بلدان كثير منها قريبة منا على تسهيل مهامه والعناية باسرته .
اليوم في العراق وبسبب تبخر فكرة المؤسسات المستقلة بعد قرار المحكمة الاتحادية الذي جعلها تحت مظلة الحكومة وبسبب البناء الخاطئ لهذه المؤسسات حيث اعتمدت المحاصصة وكذلك التعين بالوكالة مما افقدها الميزة الاساسية لعملها.
وبحديثنا هذا لابد من تناول اهم الهيئات المستقلة وهي هيئة الاعلام والاتصالات (cmm)
التي تعمل بموجب التشريع اليتم رقم 65 الذي وصف ونظم التزاماتها وطبيعة تشكليها وهي ليست جهة تمنح اوتمنع العمل الاعلامي بل دورها يتعلق بتنظيم وتسهيل هذا العمل والتنظيم يعني اعطاء رخص مكاتب الفضائيات وليس حق الارسال لان الارسال هو خارجي
ومن اقمار صناعية ليس للهيئة سيطرة عليها .
ما يثير دهشتي هو قررات غلق المكاتب ومحاصرتها ومصادرة محتوياتها ونكران ذلك كما حصل مع قناة البغدادية التي اصبحت هدف للحكومة يمرر من خلال الهيئة وتقوم وزراة الداخلية بتنفيذ الامر المبهم .
اصبح واضحا ان البغدادية تمثل الهم العراقي وتتبنى قضايا الناس والتصدي لكشف الفاسد والمفسدين وهي لم تتراجع سابقا عندما تم غلق مكاتبها في العراق بعد حادث تفجير كنيسة النجاة .
بل هي كسبت قررا باعادة فتح المكاتب والعمل واليوم لانفهم من هي الجهة التي اصدرت قرار الغلق المجدد بعد ان صرحت هيئة الاعلام بانها لم تصدره ونفت قيادات بوزراة الداخلية علمها بادئ الامر ثم قالت انها تنفذ قررا صادر من هيئة الاعلام والاتصالات .
البغدادية لن تتراجع وهناك انباء عن محاولات ترغيب وترهيب تمارس ضد
ادارتها وعامليها
واعتقد انها لن تجدي نفعا لذلك البغدادية اليوم تقف في مقدمة الاعلام
الوطني المدافع عن مصلحة العراق وابنائه .
وهذا الموقف الثابت يقابله موقفا مرتبكا
وهي تستبقى كذلك وستفوز اخيرا
تحيتي للبغدادية وللعاملين فيها