شبكة الاعلام .... إشتمي المالكي/محمد علي مزهر شعبان

Mon, 7 Oct 2013 الساعة : 1:06

هذه المرة شبكة الاعلام العراقي ، قد صوبت نحوها الفوهات ، بدعوى عدم الحياديه ، وانها منقادة الولاء لحكومة شخص جاء من وراء الافاق . وان الشبكة لم تلتزم بموقف تسمح للرأي الاخر ان يأخذ مساحة من الطروحات المثيرة للفزع ابطالها قتلة او لصوص وانها الشبكة في حالة عداء مع الاخوة الارهابيين ، تشنع بهم وتعريهم ، دون ان تدرك ان ذلك يثير مضاجع رفاقنا من الحواضن . وان هذه الشبكة لا تصرح بارقام شهداء الاعتداءات وانما تقلص الارقام وكان شيئا لم يكن . فلابد ان تحدث النائرة وتشعل الدنيا ، ويعتلي مذيعيها المنابر ليبثوا خطاب التأجيج والنفير. وان تدين اولئك الجنود والشرطة اللذين يمسكون طريق الموت ، ويلاحقون القتله ، ويقدمون على طريق الشهادة افواجا تجاوزت عشرات الالوف من شبانها .
هذه المرة الهدف هو شبكة معتدلة الطرح مطفئة لأوارها ، بعقول مدركة واعية ، تفهم ان رسالة الاعلام خطيرة حين تلعب دور التأليب . رسالتها التطمين ، رغم النزيف في قلوب من يديرها كاتبا او معلقا ، ولان رسالتها هو تقديم كل ما يتسم بالشمول والحياد والمهنية وعكس مختلف الاراء والاتجاهات السياسية والفلسفية والدينية والعلمية بشكل يخدم مصالح الجميع ، وليس اعلام ثيران العراك على طريقة فيصل القاسم ، ولا الارض المحروقة على مذهب ومنهج الشرقيه ، وليس شراء الذمم على وسائل القنوات الفلانية .
يقود هذه الحملة كما نوهت النائبه عاليه نصيف ، هو النائب " الغوبلزي " صباح الساعدي يجمع التواقيع لمنع تمويل هذه الشبكة وما يعقبه من تشرد لكادر اعلامي ضخم قدم عشرات الضحايا وبادر الى كثير من الفعاليات المنتجه . والامر ان حدثت بعض الاخفاقات ، فلتناقش ولابد من تقويمها ..
ان الازمة ليست في الهيئة فهي اعلام شبه رسمي مرتبط بمؤسسات الدولة ولابد ان يغطي نشاطاتها ، ولكن الازمة في بعض الانفس التي توجه السهام لكل ما يعارض توجهاتها الخبيئة في حلقات متصلة مرهونة بسلوك هذا النائب او غيره . انهم يلهجون بالعداء وكأنه العصيان ، وصولا الى ذروة الجحود في العداوة ، بث سموم وكانها تهيئة اذهان نسمعها اليوم لم يفترق عن نطقها من سار على درب هذا الصراخ المقرف .. بعض الاحيان حتى لتنكر على اذنيك ما تسمع من هذا الرجل حين ينفث دعاوي في هرجها ومرجها فتصل اليك لسعة من ناب ينفث بسم ناقع وعلى شخص بحد ذاته ، وكأن هذا الفرد هو كل الازمة ومجمل الحكومة ، وطاقم النواب .
وليس من العجب والغرابة ان تجد ان المصوب اليه هذه السهام والنقد اللاذع ، لا يحرك كوامن الانفعال في داخله ولا ردة فعل بذات النبرة على اهواء يعرف حق المعرفة ، انها نفخ في قرب مثقوبه . هذا النوع من الصمت ، وكانه رمية مميته لمن يثيرك ولا تجيبه اقتل من اعتدى عليك بالصمت لانه ابلغ كثيرا في ان تهز كيان مهووس . فوراء كل احدوثة يحدثها وحقيقة تلك الدعوات لهذا المكتشف ، المختفيه ورائها ذيول خيبة ومهمة شخص غير منتجة ، وجفخ ونفخ دون قدره فلابد من صراخ يخفي وراءه حقيقة حقد وحسد ، وان طرح بعض الانتقادات ورفع بعض الوريقات ، وكانها لافتة تداعب من سار بهذه الروح ،حتى أضحى في كل مرة وهو يعيد ذات الشريط يفقد اذنا من مريديه ، لقد فرغ وعاء حقده ، وجفت ساقيته .

Share |