ظاهرة الأختلاس في العراق الجديد/دلال محمود

Sat, 5 Oct 2013 الساعة : 19:55

الأختلاس هو السرقات الكبيرة التي تحدث في دوائر الدولة الرسمية او الشركات الحكومية وغير الحكومية.
فالسرقة في داخل البيت الاسري مثلاً او على نطاق المحلة لايمكن ان نطلق عليها عملية اختلاس بل يقال أنها (سرقة).
دائماً مانسمع بحدوث عمليات إختلاس كبيرة وبأرقام خيالية,ياترى ماهو السبب الذي يجعل الناس يختلسون, ولماذا لايخجلون من تلك الافعال الشائنة؟
الغريب في الأمر انه صار للمختلسين محامون يدافعون عنهم ويبرؤؤنهم من افعالهم الشنيعة, والتي ترقى الى عمليات الارهاب, فهي لاتقل فضاعة عن القتل والخراب بطريقة التفجيرات الحقيرة او القتل بالكواتم وغيرها, فجميع تلك السبل هي مدعاة للشر والدمار والخراب في البلاد..
الامر الغريب الثاني في تلك الممارسات هو إنعدام الخجل والحياء وفقدان واعز الضمير الذي كان سائداً في مجتمعنا في مامضى.
ياتُرى هل كل تلك الممارسات هي من لدن صناعة المحتل اللعين؟
ربما يكون الجواب نعم, ولكن أين تلك القيم التي تربى عليها مجتمعنا صاحب أول حضارة نشأت لتُعلمَّ البشرية معنى الأنسانية في كل ماتحمله من معاني سامية تكفل التعايش السلمي والحضاري مابين الشعوب؟
هل هناك أمل في أن يسلك القضاء العراقي طريق العدل والأنصاف ليقتَّص ممن يسرق قوت ابناء شعبنا ؟
أم سيفسح لهم المجال كما في كل مرة ويُسهِّل لهم عملية الهروب لكي يتنعموا بماسرقته أياديهم الملوثة بالخطيئة.
لنقف صفاً واحداً ولنحاسب كل من سَّولت له نفسه بسرقة وإختلاس الملايين بل المليارات من خزينة الدولة والتي هي ملك لكل الشعب وليست مختصة بفئة معينة دون سواها..
الآن يجب ان يكون هناك صوتاً مسموعاً لأصحاب الكلمة الحرة والأقلام النبيلة والنفوس الشريفة كي يفضحوا كل المختلسين وليطبق بحقهم قانون( من أين لك هذا؟)
يضاف له ياأيها السارق لقوت الأطفال والنساء والشيوخ والأطفال والشباب.
المشكلة ان جميع المختلسين يتصفون بصفة تجمعهم الا وهي إختفاء الإنصاف لديهم فهم يختلسون بدون مروءة بمعنى آخر بِنَهْمٍ لامثيل له ,وشراهةٍ تتعدى شراهة الوحوش الضارية وبقساوة تكاد تفوق قساوة الأعداء..
ياتُرى أيّ تفكير يحوط عقول تلك الفئة الضالَّة من البشر؟
مالذي يهدفون له من وراء جمع تلك الثروات الخيالية والتي تضاهي ميزانيات دول بحالها؟.
هل هؤلاء المختلسين لهم دين يدينون به او إله يعبدونه؟
أكاد اشكُّ في أمرهم هذا ,فهم ملحدون لادين لهم كما الأرهاب فهو لادين له ولاإله يخشون عقابه ويتضرعون إليه حين تحين الساعة

Share |