البرلمان: نحو 400 عراقي لا يزالون أسرى في إيران

Sat, 5 Oct 2013 الساعة : 8:37

وكالات:
كشفت لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب عن وجود نحو 400 من الاسرى العراقيين في جمهورية ايران الاسلامية منذ حرب الخليج الاولى عام 1980، في حين اكدت وزارة حقوق الانسان انها تطالب باستمرار الجانب الايراني بالبحث عن مصير اسرى عراقيين موجودين لديها من ذوي الشهود والادلة وجمع المعلومات لمعرفة مصيرهم.
وقالت عضو اللجنة الدكتورة اشواق الجاف عضو مجلس النواب عن ائتلاف الكتل الكردستانية ان اللجنة استقبلت في مكتب مجلس النواب في محافظة السليمانية مجموعة من ذوي الاسرى والمفقودين ابان الحرب العراقية الايرانية، وبناء على طلبهم تم رفع كتاب رسمي الى وزارة حقوق الانسان للاستفسار عن هذا الموضوع.
واضافت الجاف في تصريح خصت به "الصباح" ان اللجنة ناقشت مع المدير العام المختص بهذا الموضوع في الوزارة تفاصيل هذا الملف،مشيراً الى انه أجاب عن هذا الموضوع بان الجانب الايراني قد ابلغ نظيره العراقي بعدم وجود اي من الاسرى العراقيين في ايران.
ونبهت على ان ذوي الاسرى رفضوا مثل هذه الاجابة رغم ابلاغهم بها، مؤكدةً انهم مصرون على أن ابناءهم لايزالون على قيد الحياة في الاسر بجمهورية ايران وأن هنالك من رأى ابناءهم، الا ان الجانب الايراني يصر على هذا الكلام.
والمحت الجاف الى وجود اعداد تقدر بـ320 ـ 400 أسير عراقي في ايران ومثل هذه الاعداد موثقة لدى الصليب الاحمر،الا ان الجانب الايراني ينفي وجود مثل هذه الاعداد لديه كأسرى.
يذكر أن الحرب العراقية الايرانية دامت ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية التي خلفت نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار، واثرت على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبها ذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان انها تتابع باهتمام هذا الملف بالتنسيق مع لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب.
وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية مسرور اسود في تصريح خص به "الصباح" ان المفوضية ستقوم باستدعاء جميع عوائل الاسرى العراقيين في ايران لغرض تقديم طلبات الى المفوضية ومتابعة تلك الطلبات والتنسيق مع السفارة العراقية في ايران والجهات المختصة هنالك كالهلال الاحمر لدعم هذا الملف والتقصي عن مصير اولئك الاسرى.
وبين اسود ان المفوضية لا تمتلك اية معلومات عن هذا الملف كونها حديثة التشكيل،الا انها تعمل بكل جدية على الاطلاع والبحث بكل ملفات حقوق الانسان التي حصلت وما زالت تحصل في العراق.
في حين بينت وزارة حقوق الانسان ان لديها قسما مختصا في الاسرى والمفقودين الذي راحوا ضحية الحروب الثلاث التي خاضها النظام المقبور، مشيرةً الى ان ملف الاسرى العراقيين في ايران اصبح انسانياً بعد ان كان سياسياً قبل عام 2003.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة كامل امين هاشم لـ "الصباح" ان الوزارة مستمرة في عملية البحث عن معلومات دقيقة حول هذا الموضوع وضرورة التوصل اليها لغرض ابلاغ ذوي الاسرى فيها لمعرفة مصير ابنائهم التي انقطعت اخبارهم كلياً.
وبين أن مطالبات وزارة حقوق الانسان بالاسرى الموجودين لدى الجانب الايراني ذوي الادلة والشواهد، من خلال الرسائل التي كانوا يبعثوها الى ذويهم في العراق او من تتوفر لدى الصليب الاحمر معلومات عن بعضهم أو من الزملاء الذين كانوا معهم في السجون، لافتاً الى اننا طالبنا الجانب الايراني بالبحث وجمع معلومات عنهم لمعرفة مصيرهم.
والمح هاشم الى ان من خلال المعلومات التي توفرت لدى الوزارة من قبل الصليب الاحمر او الجانب الايراني فان بعضهم
المصدر:الصباح

Share |