عندما يصبح من ناضل ضد الدكتاتور (مقلدا)للدكتاتور/الدكتور خلف كامل الشطري

Sat, 5 Oct 2013 الساعة : 0:45

أكثر القادة الشيعة في مركز القرار الآن هم من ناضل بجرأة لاتوصف ضد أكبر طاغية عرفه تأريخ العراق،لابل العالم بأسره.من الأعمال القبيحة التي قام بها المجرم الصنم صدام هو تشبثه بكرسي الحكم وإختلاسه (فرهوده!)لأموال الشعب العراقي الصابر.لقد قيل يومها أن ماإدخره الدكتاتور صدام في الخارج كان يعادل عدة مليارات من الدولارات.ودارت الأيام وقبل أكثر من عشرة أعوام سقط الطاغية عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى.تسلم منذ ذلك الوقت زمام الحكم في البلد (قياديون؟)كان صوت أكثرهم مسموعا عالميا لما قدموه من تضحيات جسيمة لأزالة الدكتاتور.فرحة الشعب العراقي وخاصة الشيعة كانت خيالية والجميع كان ينتظر سيطرة العدل والعيش الكريم والأمن وتحسن الحالة المعيشية بإطراد.ولكن!ولكن الذي حدث لحد الآن من إنتشار الفوضى وإنعدام الأمن ونهب أموال الشعب الذي لازال أكثره يعيش تحت خط الفقر..الخ،لايمكن وصفه أبدا!،وكلما طالب الفقراء والمحتاجون بحقوقهم كمواطنين جاءهم رد من يحكم بأن الحالة المعيشية (والأمنية!)ستتحسن وما علىيهم إلا الأنتظار؟.المأساة التي أصبحت حديث أكثر الناس في العراق وخارجه هو حجم السرقات التي يقوم بها من إختارهم الشعب لكي يكونوا أمناء على خيرات البلد ولا يمر يوم دون سماع أن المسؤول الفلاني هرب ومعه ملايين الدولارات.آخر الأخبار الكارثية هو الخبر الذي أدهش الجميع وجعل المحتاجين يكرهون كل شخص ذي سلطة عليا في الدولة والذي يقول بأن ماتمت سرقته من أموال العراق(أموال الشعب العراقي!) ومنذ سقوط الطاغية ولحد الآن هو أكثر من 650 مليار دولار.إنها كارثة بكل معنى الكلمة.يشتمون الصنم صدام لأنه سرق قوت الشعب ويقومون بنفس ماقام به.أما التشبث بكرسي الحكم كما عمل الدكتاتور الصنم فقد أصبح معروفا للقاصي والداني!. هل يصدق الأنسان العاقل أن الشيعة الأبرار خاصة يقتلون كل يوم بالمئات والذين إنتخبوه لكي يجلب لهم العيش الكريم والأمن (لاصقا!)في كرسيه وكأنه مصاب بمرض الصمم ولا يريد سماع الأصوات التي تطالبه بالتخلي عن منصبه لأنه أيضا فشل فشلا ذريعا في حفظ الأمن في البلد ووقف نزف الدم الشيعي الطاهر؟.إذن أين الفرق بينه وبين الطاغوت الصنم من هذه الناحية؟.إنني هنا لاأتكلم أبدا عن السنة العراقيين العرب ومن يمثلهم كالنجيفي أو الملا ...الخ لأنهم لم ولن يتنازلوا عن مطلبهم الرئيسي رغم أقليتهم في البلد وهو أن يكون حكم البلد في أيديهم.إذا كان من كافح ضد الدكتاتورية يقوم ببعض ماقام به الدكتاتور فهل نتوقع خيرا من رفع صورة الدكتاتور أيام حكمه وهتف إيجابيا بإسمه؟.

Share |