استخبارات العراق دمج وحواسم /حميدة مكي السعيدي
Fri, 4 Oct 2013 الساعة : 8:00

المخابرات أو الاستخبارات هو جهاز أو مؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها , يعمل هذا الجهاز على تنفيذ سياسة الدولة الداخلية والخارجية من اجل تحقيق الأمن القومي الداخلي والخارجي للدولة وحمايتها من إي تهديد خارجي أو داخلي يمس أمنها القومي .
لكل دولة جهاز استخبارات كفوء يرسل إفراده إلى دول متخصصة لتدريب وفق احدث المعلومات وباستخدام احدث الأجهزة وهذا ضمان لمهنية وعلمية إفراده . العراق كان لدية في السنوات الماضية جهاز استخبارات تأسس بعد سيطرة حزب البعث على السلطة بعد الانقلاب الأسود ضد الزعيم عبد الكريم قاسم إي في عام 1964 وكان رئيسه في ذلك الوقت المجرم صدام اغلب إفراده وقياداته الكبيرة دربت في الدول الأوربية وكان اقوي جهاز في الوطن العربي آنذاك لكنة من جهة أخرى كان دمويآ قمعيآ لا اخلاقيآ مارس ضد أبناء الشعب كل الطرق القمعية والهمجية وللأخلاقية خاصة في سجون الدكتاتورية وشعبة الخاصة مثل سجن رقم واحد والشعب التابعة له مثل الشعبة الثانية والخامسة , كانت المخابرات تنسق إعمالها مع مديريات الأمن المنتشرة في كل محافظات العراق كان هذا الجهاز مسئولآ عن جمع المعلومات وعن الاغتيالات الداخلية والخارجية .
كان الجهاز رسميآ تابع إلى وزارة الداخلية إما عمليآ فأنه كان يستلم الأوامر مباشرة من مجلس قيادة الثورة المنحل الذي يرئسه المقبور صدام , بعد سقوط النظام في 2003 انحل هذا الجهاز تلقائيآ بهروب اغلب أعضائه إلى الخارج لخوفهم من ملاحقة الشعب لهم بسبب ما فعلوه لذلك أصبح العراق ساحة مفتوحة لكل جواسيس العالم ورجال مخابراتها دخلت إلى هذا البلد وبسهوله كل التنظيمات الإرهابية عبر الحدود المفتوحة فعاثت بالبلاد قتل وتفجيرات وتهجير وفساد دون رادع راح الإلف من أبناء العراق ضحية لهذه الممارسات بين شهيد مهجر مغيب دفع الشعب الثمن والسياسيون يتفرجون همهم الوحيد السلطة والمال .
قامت الحكومة الجديدة بتشكل جهاز استخباراتي وجهاز امن وطني جديدين لكن وكأنهما غير موجودان اصلآ فالحال بقي على ما هو علية وخضعت هذه الأجهزة كذلك إلى المحاصصة فعين زهير الغرباوي مديرا لذلك الجهاز وشخص يلقب بالشهواني وكانت تلك الإدارة فاسدة مرتشية بعثية تعمل مع الدولة ومع العناصر الإرهابية من جهة ومع استخبارات دول متعددة من جهة أخرى بحيث لم تكن هناك معلومات أكيدة ولا سرية في ذلك الوقت إما العناصر الأخرى فهي دمج وحواسم ميلشيات من الأحزاب المتنفذة في ألدوله لا تمتلك إي خبرات إي شهادات أكاديمية والبعض منهم لا يقرأ ولا يكتب غير مؤهلة للعمل في هذا الجهاز . هرب مدير الجهاز إلى الخارج دون حساب بعدما اختلس كغيرة من سياسيو العراق مبالغ مالية كبيرة إضافة إلى جرائم قتل وفساد استلم الجهاز رئيس الوزراء لكن لا تغير في هذا الجهاز بقي الحال على ما هو علية تفجيرات يومية كل ما يحدث في الدولة العراقية مكشوف لدى العناصر الإرهابية والدول الأخرى وخير دليل على ذلك هو الخروقات الأمنية التي تحصل يوميآ وقي كل مدن العراق دون استثناء واكبر تلك الخروقات ما حدث في اكبر سجون العراق سجن أبو غريب وسجن التاجي من تهريب لعناصر إرهابية محكومة بالإعدام بمساعدة وحماية وتغطية دولية ما الدولة فلم تحرك ساكنا إي متواطئة مع العملية وتركت دماء العراقيين تذهب سدا عندما ساهمت في إخراج هولاء المجرمين من السجون وهم الذين قتلوا الإلف من أبناء البلد الأبرياء .
إذن رتب ورواتب ومخصصات تصرف لأناس غير أكفاء غير جديرين بحمل المسؤولية إما من يتحمل تبعات ذلك فهي الدولة التي تعين هولاء دون خبرة دون تدريب دون معرفة خلفية الشخص اجتماعيآ وسياسيآ ومهنيآ , دماء العراقيين ليست رخيصة وليست للمزايدة إما إن تشرعوا قوانين صارمة للتعين أناس أكفاء مستغلين عن كل الأحزاب تعمل الدولة على أعداهم مهنيآ واخلاقيآ داخل وخارج البلاد وإما يحل هذا الجهاز وتنفق الأموال الكبيرة التي تصرف لعمل هذا الجهاز لأبناء البد من الفقراء هم أولى بها وبذلك يصبح ما يحدث يوميآ من خروقات أمنية وتفجيرات أمر طبيعي لأننا لا نملك معلومات اسخباراتية تدلنا عن الأشخاص الذين يفعلون كل ذلك وهذا أفضل بكثير من جهاز لا نفع ولا فائدة منه .
حميدة مكي ألسعيدي