حوار مع مناضل معتزل!!!/محمد محسن السهلاني
Fri, 4 Oct 2013 الساعة : 7:00

كم جميلةٌ تلك اللحظات التي جلست فيها بالقرب من أحد اهم المناضلين العراقيين ضد نظام المقبور وزمرته،مناضل ومضحي رفض تماماً أن اكتب اسمه او أشير اليه من بعيد او قريب ليس تخوفاً من عبوات ناسفة أو كواتم مخبئة بجيوب بعض السياسيين ،بل حفاظاً منه كما يقول على مسيرة نظالية أمتدت لسنين طويلة أنتهت بزوال النظام الدكتاتوري وبناء سلطة الدولة التي هدمت بلحضتها!!
لنقف ننتظر حكم الدولة المدنية الغائبة عنا كغياب البطاقة التموينية وغياب الكهرباء دون عودة،يقول الرجل عندما كنا نقف في ساحات قتال مفتوحة مع أعتى طاغوت عرفه العصر كنا نطمح فقط للخلاص منه ولم نكن نحلم يوماً بأننا سنكون قادة سلطة للدولة المدنية التي هي أصلاً بعيده عنا لاننا كنا ثوريين فكيف يمكن بنا أن نبني دولة مدنية،فالثورية وحسب مايقول تتقاطع تماماً مع الديمقراطية لذلك كان همنا الوحيد اسقاط صدام وخلاص الناس من شره
وبعد أنهيار نظام المقبور وأنهيار ماتبقى من الدولة العراقية معه التي بُنيت على جثث الشهداء(امثال الشهيد السعيد مجيد فيصل السهلاني وأخرون،قررت الأعتزال والحديث له والتفرغ لقضاء ماتبقى من عمري بعد ان اهلكنا المسير في في اهوار وجبال العراق،أعتزال مختلف تماماً عن أعتزال أنصاف السياسيين الذين يجلسون بعد وصولهم لحد التخمة من سرقات وكومشنات في العراق الجديد،ليستلموم منصة أخرى ربما تكون مختلفة عن منصة رابعة العدوية بمصر أو ميدان الحرية في سيدي بوزيد التونسية ،منصة المستشارين الدمج!!االمدراء العامون بالصدفة ((يعني لعبة شطرنج ) فقط تغيير أماكن
وبعد سؤال بسيط لهذا الرجل الذي يستحق فعلاً لقب السياسي والمضحي والمناضل هل زارك أحد أصدقاء العمل ضد النظام المقبور؟فأجاب نعم عندما يكون لهم حاجة استطيع ان أكملها لهم!!!
تفاجئت كثيراً وقلت وماهو دورك السياسي الأن لتقضي لهم تلك الحاجات؟أجاب الرجل وبهدؤ بالغ الأهمية (أن يحتاجون الانسان مثلي لأن فقدو أنسانيتهم بأستغلالهم لتضحيات الناس ) كم انت كبير أيها العراقي ،كريم بقيمك المفقودة الان
كبير بمفكريك الذين لم تسمع أصواتهم بسبب علو أصوات أنصاف سياسيين أكلو الأخضر واليابس!!
كبير بصبر شعبك رغم أنه لم يعد للصبر مكان في قلوبهم ..
فتحية لك أيها المناضل وعسى أن تنتهي معاناة شعبك بثورة فكرية لا ثورة على طريق أخونچية مصر وتونس او ارهابيي ليبيا،ثورة يقودها الوطنيون وليس أنصافهم ،أملاً في عراق مستقر ينعم بالكهرباء قبل الحرية