بسم الله الرحمن الرحيم

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

تاريخ النشر : 20131002

ولتكن بوكسات يادولة الرئيس

لقد آن الاوان ان يسحق الارهاب في كل مكان في العراق دون كاف او لام أو جيم .

بعد هذه الهجمة الشرسة من المفخخات بين يوم واخر والتي تحصد أرواح الابرياء من أبناء العراق أصبح بعدها لايمكن السكوت عن مسلسل الدم المريع هذا .

وبعد أن تجاسر هؤلاء القوم ولأكثر من مرة على ذبح أبناء جلدتهم بدم بارد وجب اتخاذ القرارات الجريئة التي تتيح لرئيس الوزراء والطاقم الوزاري اتخاذ أقسى التدابير وليس الحيطة والحذر والاستنكار .

اليوم أصبحت دماء ابناء العراق رخيصة عند البعض من السياسيين . وان أصحاب الاجندات هؤلاء بعد أن أمنوا العقاب ازدادت عملياتهم الاجرامية يوما بعد اخر . وبما أنه لاأحد يحاسبهم ويوجه اليهم التهم بحجة ( لاتروح تخرب العملية السياسية ) أصبح من الواجب كشف وفضح ملفات هؤلاء أولاد الطلقاء عليهم لعائن الله .

سيدي دولة رئيس الوزراء لطالما كشفتم في عدة لقاءات في القنوات الفضائية عن وضعكم اليد على عدة ملفات خطيرة . وأصبح كل أبناء العراق يرددون متى يكشف رئيس الوزراء نوري المالكي هذه الملفات ؟ ودائما ماكنت تقول لو عرضت هذه الملفات ( تصير بوكسات ) . وهنا يطالبكم الشعب العراقي أن تعرض كل هذه الملفات لأن الوضع في العراق أصبح لايطاق بالمرة . وقد وصفت عرض الملفات فيما لو تم عرضها علنا سوف تخرج عن السيطرة وتصير بالبوكسات كما نوهت !!

دولة الرئيس ان هذه البوكسات التي تحدثت عنها تحولت الى سيارات واحزمة مفخخة بالجملة من قبل اعداء العراق . فأيهما أفضل لديكم ؟  البوكسات التي سبق وان ذكرتها واشرت اليها أم سيارات الموت الحقيقي ؟

انظروا ردة الفعل وكيف يعاملنا الاخرين وكيف تعاملوننا أنتم بعدم كشف الملفات وانظروا كيف يردون عليكم الاعداء وخوارج العصر ؟ فأي  خيار تختارون ؟ هي حرب معلنه هذا اليوم والجميع يشاهدها فلم السكوت عن أولاد الزنى وأنتم تعرفونهم من المارقين والحاقدين والذباحين ؟

اكشفوا الملفات واحدا تلو الاخر واعلنوا عنها عسى ولعل يتغير الوضع نوعا ما .

افضح كل من تراه خارج عن القانون وكائن من كان . ولاتتردد اعلنها صراحة .

الشعب العراقي يطالبك بقوة أن تمرغ رؤوس هؤلاء السفلة والمنحطين والقاتلين .

اسحق رؤوسهم ببسطالك . ومرغ انوفهم بالوحل . وانزع عن وجوههم أقنعتهم .

وسدد ضربتك بقوة وبمنتهى الذكاء  .والقضاء معك والشعب معك وكل المؤسسات وجميع الوزارات . ومن يريد أن يزعل خل يزعل ( وخل يطك راسه بالحايط ) !!

يجب أن يشعر العراقي هذا اليوم بكرامته التي تهدر . وبحقه المسلوب . ودمائه التي تساح على أرض العراق من دون سبب . ولايوجد من يثأر له ويأخذ بحقه .

انظر الى قوافل الشهداء . انظر الى الجرحى والمعوقين . انظر الى اليتامى والثكالى والارامل . انظر الى حالة البلد المزرية التي تفوح منها رائحة أبنائنا المحترقة . ليس هذا فقط وانما رائحة شواء الجثث تفوح في كل مدن العراق .

المباني محطمة وآيلة للسقوط . وواجهات المحلات محترقة والزجاج يملأ الشوارع والارصفة . حتى الاشجار القريبة أصبحت تحترق من جراء الانفجارات .

المستشفيات لايمكن الدخول اليها بسبب الضغط الكبير عليها من الجرحى والشهداء . الاب يخرج لعمله ولايعود لأولاده بعد ساعات . والله حرام ثم حرام !!!

ماذنب النساء والرجال والشباب . هذه الماكنة التي تحرق الاخضر واليابس الى متى ؟ ومن هو المسؤول عن هذا المسلسل الذي لاينتهي ؟

ألم تحرك هذه الدماء بكم ساكن لكي تعرضوا الملفات ؟ ولتكن بوكسات على الاقل سيدي رئيس الوزراء مليون مرة أفضل من المفخخات . اليس كذلك ؟

نحن نعرف انك تتمزق الما وحزنا على مايجري في البلاد . ونعرف مدى حرصكم على العملية السياسية . ونعرف أن اعدائكم كثر ولكن ماباليد الحيلة وقد وقعت الفأس بالرأس . ارمي بياضك كما يقال واعرض ماعندك من ملفات ولتكن هذه المرة قاصمة لظهورهم . فقد سأم الشعب العراقي الوعود التي لاتغني ولاتسمن من جوع . وسأم هذا الوضع المزري الذي يعيشه يوميا من تفجير وقتل على الهوية !!

المشاريع تعطلت والاستثمار بدأ يتراجع والسواد اصبح لون العراقيين المفضل .

والجوامع والحسينيات لايمكن ان تسلم من التفجير . وحتى قتل الشخصيات الدينية والعسكرية وبعض المشايخ والصحوات يقتلون يوميا بعبوة لاصقة شئنا أم أبينا .

فهل توجد نهاية لهذه المصائب ؟ وهذا اليوم قد يكون أفضل من اليوم الثاني . ولانعرف ماذا يخبيء لنا اعداء العراق من مفاجأت .

خاصة وهناك تهديد جدي من قبل عصابات القاعدة الاجرامية الى جميع المدارس هذه المرة فماذا نحن فاعلون وماهي الاجراءات المتخذة في هذا الجانب ؟

ونقول الى دولة رئيس الوزراء اليوم عيون الشعب العراقي تنتظركم على أحر من الجمر تظهرون في احدى القنوات الفضائية وانتم تعلنون بكل قوة وفخر واعتزاز عن المجرمين الحقيقيين الذين عاثوا في البلاد والعباد فساد .

لاتترددوا واعلنوها صراحة فقد ايعنت الثمار وحان قطافها ولاتحتمل التأجيل .

والعراق من اربيل الى الفاو معكم . فتوكلوا على الله وحمى الله العراق واهله .