بايدن: العراق مفتاح الحل في المنطقة
Thu, 3 Oct 2013 الساعة : 8:03

وكالات:
توافق تاكيد نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن بقدرة العراق على ان يكون مفتاحا لحل التوتر في المنطقة، مع ما اعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي من استعداد عراقي لتقديم شتى اشكال الدعم لمواجهة خطر الجماعات المسلحة، وخلق مناخات آمنة،ودعوته الدول الى التكاتف والتعاون في ما بينها لدحر الارهاب، واستئصال جذوره، وتحقيق السلام في المنطقة.ما اعلنه المالكي بشأن تحقيق السلام الدولي، جاء متزامنا مع دعوات رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، الذي شدد خلال حفل اقيم بمناسبة اليوم العالمي للسلام، على العمل بشكل دؤوب من اجل تحقيق مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب.وقال المالكي في كلمته الاسبوعية امس الاربعاء، ان ذكرى يوم السلام العالمي التي نعيشها هذه الايام، تشتد فيها حاجة كل شعوب الارض ودول العالم الى التعاون والتكاتف لمواجهة آفة الارهاب التي سلبت الامن واضرّت بالسلام الدولي وخلقت مناخات خطيرة على أمن العالم، مبيناً ان "ظاهرة الارهاب الخطيرة انتشرت بسبب ما تمر به الدول والشعوب والآثار السلبية التي خلفها ماسمّي بالربيع العربي وماتركه من اوضاع سياسية واجتماعية وامنية هشة في الكثير من الدول التي حصل فيها".بدوره، دعا رئيس مجلس النواب، اسامة النجيفي، الى العمل بشكل دؤوب من اجل تحقيق مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب، مشددا خلال كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للسلام، على اهمية السير بطريق الشراكة بدل الانقسامات التي ولدتها النعرات الطائفية المقيتة.ولفت النجيفي، في كلمته الى ان ميثاق تأسيس الامم المتحدة يدعونا الى توحيد قوانا للحفاظ على السلام والامن العالميين، لاسيما وان المادة الاولى من ميثاق الاعلان العالمي لحقوق الانسان تذكرنا بان جميع الناس يولدون احرارا وهم متساوون في الكرامة والحقوق.ونبه النجيفي، الى ان المعنى الاكثر شيوعا للسلام العالمي يشير الى نهاية الموت، وانهاء الصراعات، وان السلام الدائم يعتمد على حفظ العدالة والكرامة والحرية، وعلى التضحية والشعور بالانسانية.في هذه الاثناء اكد نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن ان العراق له القدرة على ان يكون مفتاحا لحل التوتر في المنطقة.في حين كشفت مصادر سياسية مطلعة عن ابلاغ مسؤولين عراقيين كلاً من طهران وواشنطن استعداد العراق لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشكل اكبر، بعد نجاح بغداد بتهيئة ارضية مناسبة للحوار بينهما.وقال بادين أمام المؤتمر السنوي لمنظمة "جي ستريت" في العاصمة الأميركية واشنطن الاثنين الماضي: "يسألني الكثيرون: لماذا تركز على العراق؟ اعتقد أن العراق يمكن أن يكون المحور الذي تدور حوله عجلة الحل للتوتر في المنطقة".ودعا بايدن العراق إلى التكامل مع محيطه العربي، وهذا ماجسده الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس الوزراء نوري المالكي مع نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الذي جدد فيه رغبة العراق الحقيقية في تعزيز حجم العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على تعزيز حجم التعاون في مختلف المجالات وذلك بحسب بيان اورده مكتب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وحصلت "الصباح" على نسخة منه.الى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "العراق لديه علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة ويمكن ان يخطو خطوات في تقريب اكبر في وجهات النظر بين الطرفين".واضافت المصادر ان الايام الماضية شهدت بالفعل بعض التحركات العراقية بهذا الشأن.
المصدر:الصباح