نحن انبياء ... بالنسبة لكم/د احمد الابيض

Tue, 1 Oct 2013 الساعة : 23:20

مثل يضرب لبيان شرف المتكلم وخسة المتلقي ولايراد من ظاهر لفظه النبوه ألا هيه
عندما تخوض تجربه مع شخص أو مجموعه تفتقد للأدميه والشعور ويطغى عليها الوحشية
والنكران والجحود تميل لاستخدام عبارة نحن ملائكة او انتم شياطين .
مشكلتنا أن الرذيلة تغلبت على الفضليه وشاع الباطل على الحق واتسعت رقعته
حتى صار له سوقا رائجا ويحضى بالنعيم لدى السلطان والباشا ودوى صوته فوق صوت
الاخيار والنجباء الذين صاروا هدفا لممارسات الجهل والعفن الفكري وتربع على عروش الضلاله نافثا سمه ومحرقا كل ابداع او ثقافه ناشرا التخلف والثبور وساحقا على بقايا
قيمنا واصالتها.
ان ما يحصل اليوم من التصدي وعناوينه وادواته يجعل جماعة المعرفة والفكر التي زويت أو انزوت لتشعر انها حقا عالية اخلاقها وسامية نفوسها وابعدها الله عن مسرح الرقص السياسي
القتالي الفاني للوجود الانساني لمجدر انه يشعر بعقدة الاول فهو يريد الدور الاول والمشهد
وكل شئ اولا باول .
هذه العقده تاريخيه ثيروقراطية دخلت لاسف من باب الديمقراطية وانعشت الروح الاستبداديه وظلالها من اعوان الماضي بحنينهم اليه.
انهم يطبلون اليوم كلامس ويتراقصون على مسرح الجلاد كرقصاتهم المعهوده وينثروا حقدهم
على زهور الحياة لانهم يكرهوا عطرها ويحبو راحة الدم والسلطان معجب برقصة الموت هذه
ان ما نراه اليوم من جبن البعض وخوفه من السقوط الحتمي يجعلنا فعلا اننا كنا ولازلنا وسنبقى نتأبط اخلاق الانبياء ونسير في طريق الرفض لوجود الشياطين محل الملائكه

وأن ما ارتكبوه وما سيرتكبوه هو الشهادة التي يراها البعض على أنها ضعف الارادة ونحن نرى العكس انه انتظار حتى ينهوا حفلهم ويبدأ مشاورنا .
لان الملائكة لاتّفجر
والشياطين تفجر

وأن النار موردها ومسكنها
والملائكة مسكنها الجنة
وقلوب الناس تدعوا الملائكة على الشياطين

Share |