اقم حدود العدل ... ايها السيد/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 1 Oct 2013 الساعة : 20:01

بعد ان نفذت الوسائل السلميه ، وتعطلت لغة ما يسمى بالشفافيه والحوار ، بعد ان نفذ الصبر وشحت القدرة على التحمل .. الوطن ذاهب الى حيث يريد الدمويون ان تصطبغ ارضه وسماؤه بالدماء ، وتزرع ساحاته بالاشلاء ، وتصدرت افواه القتلة كل الاصوات المطالبه بحقوق الانسان ، وعنونت لافتتها عجز الحكومة في القضاء على فتنة هم محدثوها ، وهم منتجوا هؤلاء الاوباش ، حواضن تفقس في جحورهم افاعي ، وفرخت كواسر . لا دين لهم الا القتل ، ولا ديدن لديهم الا الغاء الاخر ، ولم يرعو لجدلية حوار منتج على المستويين الفكري والديني ، تؤمن بالاخر وتدرك ان التوافق لما هو مشروع ومنطقي ، دون الخروج عن الضوابط الاخلاقية وما شرعنته الاديان السماويه . ان الصراع مع هؤلاء وصل الى نقطة حساسه ، نقطة التصادم حد الصفر وهو يواجه موجة العصبيات العمياء ، والديادن الظلامية البلهاء ، فمثل هذا التعصب لايقابله الا التعصب المبصر الواعي والذي وحده يستطيع نفي التعصب الاعمى . فالسياسي والقائد الملتزم الواعي ينبغي ان يثبت بل يتعصب لديمومة الحياة في ألقها وابداعها والتسابق في خضم هذا الازدحام من المعطى الحضاري والتنويري ، دون تلك الافكار التي تحتجز الحرية لسيد المخلوقات البشر . انهم قتلة فجرة هكذا ولدوا ولا مندوحة في ان يتبدلوا ..
ازاء ما تقدم لمن المشتكى ؟ الاغلب ممن يأخذهم الانفعال والعواطف وهم في غاية الحق في مطلبهم الذي يدعو بالقصاص ، كوسيلة ردع وامتصاص نقمة ، واقامة حدود العدل المشروعه ، الناس تلهج اقيموا الحد على من صدر بحقهم قرار القضاء ، بدلا من ان يطلقوا سيقانهم للريح بعد ان يكملوا الغلة من حصاد ما تبقى من حراس واداريين وسجناء . العواطف الممزوجة بالغضب ، لا تعرف ولا تكترث لمن هو المعطل لتنفيذ القرارات ، هل هو القضاء رئاسة الجمهورية ، ام وزارة العدل ؟ اي انصاف في ان احتجز سجين يدارى على احسن الاحوال مأكلا ومسكنا ، ثم يهرب بعد ان ينزل الموت على من تبقى وليكون مستعدا لغزوات جديده ، اخرها رياض ومدارس الاطفال ودور العباده . ما تقدم ليس اطروحة جديده ، بل يلهج بها عامة اهل هذا الوطن من المنكوبين ، لكن السؤال الملح ماذا بقى للحكومة من هيبة ؟ هذا ما يعلنه القاتل والحاضن ، المخبيء كل الحقد لها ، وما ولج في نفس يختبيء تحتها كل شياطين الاجرام . ويعلنه اهل القتلى اللذين تقام في عزائهم وليمة حصادها العشرات من البشر . فاما ان تمنعوا الفواتح او تحموها ؟ وان منعوتها قامت الدنيا ، وان قدر لكم ان تحموها فعلينا ان نستورد جنودا من الصين شريطة ان يحمل امانة وشرف العسكرية وليس معبرا للقتله سواء ارتشاءا او انتماءا .
ما العمل ؟ الاخر لا يريدك لو جئت بمن يساق كالنعام ... هل اضع علامة استفهام ؟ ما دمت ايها الراعي منعوتا بالدكتاتوريه ، فقم دكتاتورية العدل والقصاص من القتله ، فان بيرغك النقي لطخوه بهذه التهمة . الناس تدعو الى الفدراليات ، دون ان يدركوا ماهي التداعيات فيما بعد ، وانت بصفاء نيه تقول ان وقتها لم يحن ، لانك ادركت ان الغايات تسكن في قلوب يعاقبة ، لعلهم يحصدوا ما زرعوا ، وبانها تقسيم طائفي وليست اقاليم كما حدث في اغلب دول العالم . رغم ما يلوح في الافق وما يخطط له ، لعله سيكون اشد قسوة من البوسنه والهرسك ، وكذلك لم يفتك في رفضك هذا ارضاء بعض معارضي الاقاليم ، لان هذه النخب تدرك معنى ان تنسلخ البصرة البقرة الحلوب وميسان القروح والندوب ، بحيرات البترول والدولار ، التي ترضع بضروعا الطاهرة ، من يحمل القتل لاهليها . بين ان تكون او لا .. اقم حدود العدل ايها السيد .

Share |