اقام مركز اثر حلقة نقاشية اولى بحضور اعلاميين ومثقفين للتداول حول الواقع الامني من منظور مجتمعي . واكد اكرم التميمي مدير الحلقة بان مركز اثر ينظم تلك الحلقات للخروج برؤية مجتمعية للواقع الامني في محافظة ذي قار . وقدم المحامي صلاح الشمري المستشار القانوني للمركز خلاصة عن المستجدات الامنية التي غيرت واقع المحافظة الامني من الاستقرار الى الانهيار المتعاقب ، بوقوع احداث ارهابية فاجعة خلال فترة قصيرة رافقها تغيرات جذرية في القيادات الامنية وتعددية في الخطط الامنية التي لم تسعف الواقع وتنتشله من الفشل المتعاقب .
وتخلل الحلقة طروحات ابداها الحضور شخصت السلبيات والاخفاقات للاجهزة الامنية والمظلة السوداء التي هيات المناخات الملائمة لتحرك الخلايا الارهابية في المحافظة بحرية والتي ظهرت جلية عبر سلسلة من التفجيرات للسيارات المفخخة باماكن مختلفة .
والتقت بعض وجهات النظر حول ضرورة المحافظة على النسيج الاجتماعي من التفكك والسقوط في هوة الطائفية المقيتة وتطوير الخطط الامنية للمستوى الاكثر فاعلية باستخدام تقنيات حديثة في المراقبة والرصد لتحركات العناصر الارهابية وحملت الجهات الاستخبارية مسؤولية الحفاظ على الامن الوقائي من خلال جمع المعلومات المتعلقة بالمشتبهين وتحركاتهم وكشفها وتزويد مديرية الشرطة بها كون الشرطي لايستطيع منع الجرائم من الحصول بدون معلومات قيمة حول الجماعات او الافراد المجرمين المتربصين بالمواطنين شرا .
وكان للصحفيين وجهات نظر خاصة تتعلق بتقصيهم للواقع الامني معتبرين ذلك نتيجة محتومة للصراع السياسي بين الكيانات الفاعلة في العراق . واعتبروا الاعلام منقسم على نفسه كونه اما موجه يعمل لجهة حزبية او اعلام حكومي مسير او مستقل يشكل التهديد والتجاوز صفة غالبة للحد من حصوله على المعلومة .
واختتمت الجلسة الحوارية بغية الاستماع الى وجهات نظر اخرى لشرائج المجتمع من اجل توحيدها وعرضها بمؤتمر عام لتقدم الى الجهات الرسمية المعنية لتكون عونا لها في وضع خططها الامنية المقبلة .
جدير بالذكر غاب المسؤول الامني عن الجلسة الحوارية وترك انطباعا سلبيا لدى الحضور بان الجهات الامنية لاتهتم كثيرا لراي المواطن فيما يحصل من انتكاسات امنية اودت باستقرار الامني الى مستويات بائسة خلفت خوفا لدى الناس افدهم الثقة بادائها والمهام الملقات على عاتقها للحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم . واعتبروا عسكرة المدن وتقطيع اوصالها تعكس العجز التام عن حفظ الامن واستتبابه .