موز الصومال مفضل على تمر البصرة لدى المالكي!/حمدان التميمي
Tue, 1 Oct 2013 الساعة : 0:01

تماماً كما كان يظهر لنا "صدام" في الزمان السابق يوم كان يستقبل رؤساء الدول المعدمة ويمنحهم من خيرات البلد ،تفاجئنا بصورة منشورة لرئيس الوزراء نوري كامل المالكي وهو يستقبل رئيس حكومة الصومال ويعده بتقديم المساعدات للازمة لبلده،يأتي توقيت ذلك ورئيس حكومة العراق الحالية تعجز عن توفير أبسط مقومات الحياة لشعبها وفي ضل موت جماعي يومي وتزايد في المعوقين والجرحى جراء أستمرار عمليات أرهابية تضرب بلاد الرافدين طولاً وعرضاً"عدا مدن أقليم كردستان"وبشكل أصبحت الأجهزة الأمنية الحكومية متهمة أحياناً بتوفير الغطاء للأرهابيين!!!
بالطبع أنا هنا لست مع الشح والبخل تجاه أخوتنا المسلمين في محنتهم بتاتاً،ولكن هنالك عدة أمور يجب أن نقولها هنا للمالكي ومنها هل طورت بلادك التي أستأمنك شعبك عليها؟وهل مسحت دموع الثكالى واليتاما وماذا فعلت لكي تحفظ للأرامل كرامتهن؟وفوق هذا وذاك هل جعلت العراق يعيش بنصف حال دول الخليج مثلاً حتى تريد أن تظهر للعالم كزعيم أقليمي؟؟
ثم بالنسبة لدولة الصومال،ماسبب أهتمامك بها؟هل بسبب الدين الذي يعتنق أغلبية سكانها بالمذهب السلفي الوهابي التكفيري؟أم للقومية والصوماليين يستنكرون أن تستمر بلدهم بالجامعة العربية وهم ليسوا عرب بل انني أتحدى أي شخص يأتي بصومالي واحد يقول عن نفسه أنه عربي!!
أذن لماذا يا سيادة الرئيس تفعل ذلك،وقبلها وهبت أموال خيرات الجنوب العراقي لأخوان مصر وكان جزائهم لك ولنضيرك الأيراني نجاد هو الشتم علناً من أكبرهم للشيعة والتشيع،وقبل ذلك أيضاً ضيعت مليارات من الدولارات على ماسمي بالقمة العربية وهي أصلاً لم تكن سوى "لمة "لسفراء دول ووزراء ثانويين لدول أخرى وبعض الرؤساء الغير مهمين أقليمياً لو أستثنينا الشيخ صباح أمير الكويت!!!
يا سيادة الرئيس كان الأولى بك أن تستقبل بدلاً من ذلك محافظي العراق وخصوصاً المظلومة سابقاً وحالياً،لكي يشرحوا لك معاناة مدن محافظاتهم وأحتياجاتها حتى تعدهم بما وعدت به رئيس بلد لم نحصل منها سوى الأرهاب الأعمى ،وهذه ليست منة منك ولا فضل بل هي من صميم عمل كل مسئول متزن في عمله في أغلب دول العالم فكفى تشبه بصدام الذي كنت من معارضيه لسنوات وتستنكر عليه ما كان يغدق به على دول معينة فلماذا لا تغير من نظام الحكم في العراق الذي لم يتغير عن كثيراً.
حمدان التميمي
تكساس.الولايات المتحدة